الجيش الألماني يعزز التدابير الأمنية في الثكنات العسكرية
٢١ أغسطس ٢٠٢٤
شدد الجيش الألماني تدابيره الأمنية على نظم الحماية وسياجات قواعده منشآته في كافة أنحاء البلاد، رداً على تقارير أفادت بوجود متسللين محتملين.
إعلان
أصدر الجيش الألماني تعليمات بتعزيز التدابير الأمنية حول ثكناته في البلاد رداً على تقارير أفادت بوجود متسللين محتملين. وقالت المتحدثة باسم القيادة الإقليمية للجيش الألماني، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الجيش الألماني، "استجاب بسرعة وبشكل شامل في جميع أنحاء ألمانيا لحوادث وقعت الأسبوع الماضي من خلال زيادة عمليات التفتيش وزيادة الدوريات وعمليات التفتيش على أنظمة السياجات والتدابير الأمنية الفنية، وإغلاق بعض المناطق وبتعليمات أمنية محدثة".
وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أنه صدرت تعليمات لثكنات الجيش الألماني بفحص السياجات الخارجية لجميع المنشآت بدقة بحثاً عن أي ثغرات محتملة، وزيادة عدد الدوريات، خاصة أثناء الليل.
كما أكدت المتحدثة باسم القيادة الإقليمية أن رجلين تسلقا سياج القاعدة البحرية الألمانية في مدينة فيلهلمسهافن الساحلية الواقعة على بحر الشمال في 14 آب/ أغسطس الجاري. وأضافت المتحدثة أنه تم تسليم الرجلين إلى الشرطة بعدما رصدهما أحد الحراس.
وذكرت صحيفة دير شبيغل، التي نشرت أول تقرير عن الحادث، أن الرجلين من البحارة الذين كانوا يعملون على متن سفينة راسية بالقرب من القاعدة وأنهما على ما يبدو كانا يريدان إلقاء نظرة عن قرب على السفن الحربية الألمانية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الألمانية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن أدنى مستويات الأمن الأربعة "ألفا" لا تزال تنطبق على منشآت الجيش الألماني في البلاد.
خ.س/ع.ج.م (د ب أ)
مدينة أشباح على مشارف برلين
كانت مدينة فونسدورف الواقعة قرب برلين مدينة عسكرية خاصة بالجيش الأحمر السوفييتي. لكن بعد توحيد الألمانيتين وانسحاب الجيش من المدينة، صارت هذه المدينة مهملة ولم يعد يسكن فيها أي شخص، وأصبحت مدينة أشباح.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
أصبح مسبح مدينة فونسدورف قرب برلين رمزاً لـ"مدينة الأشباح". التقطت هذه الصورة في أواخر شهر كانون الثاني/ يناير 2017، وتظهر حطام المسبح الذي كان عامراً يوماً ما بالرواد من هذه المدينة.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تبعد فونسدورف نحو 40 كيلومتراً فقط عن العاصمة برلين وتقع في ولاية براندنبورغ. كانت فونسدورف تضم أكبر معسكر للجيش الأحمر السوفيتيي في ألمانيا خلال الحرب الباردة. ويضم المعسكر خمس مناطق عسكرية وبنايات متعددة الطوابق وصالات رياضة ومدارس وحمامات سباحة ودار سينما. وغادر آخر جندي سوفييتي المدينة في أيلول/ سبتمبر عام 1994.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
على الرغم من أن فونسدورف تقع في وسط ألمانيا الديمقراطية (الشرقية) سابقاً، إلا أنه لم يكن مسموحاً لأحد من الألمان الشرقيين بدخول المدينة، وكانت محاطة بأسوار وسميت بـ"المدينة الممنوعة".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
أسدل الستار على مسرح المدينة، بالضبط كما أسدل الستار على المدينة بأسرها، التي انتهت الحياة بها فعلياً سنة 1994. وكانت فونسدورف عبارة عن قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 3000 نسمة، قبل تحويلها إلى معسكر للجيش الأحمر.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
البروباغاندا الشيوعية السوفييتية ما زالت حاضرة في مدينة الأشباح، والتي تشير إلى "الانتصارات" الباهرة للاتحاد السوفييتي السابق. على الجدار كتبت جملة للشاعر الروسي الشهير ألكسندر بوشكين يقول فيها: "يا صديقي، دعنا نمنح بلدنا بأنفسنا سعادة الروح القصوى".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
بقي تمثال لينين، رمز الثورة البلشفية في روسيا، شاهداً على حقبة انتهت كانت خلالها المدينة إحدى رموزها. في الثاني عشر من أيلول/ سبتمبر 1990 تم توقيع اتفاق انسحاب القوات السوفييتية من ألمانيا، بين ألمانيا الغربية والشرقية والاتحاد السوفييتي وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، وبموجبه انسحب الجيش الأحمر من الأراضي الألمانية بالكامل.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
كان انسحاب الجيش الأحمر من ألمانيا أكبر انسحاب للجيوش أثناء فترات السلام، إذ عاد نحو 330 ألف جندي و208 ألف من أقارب الجنود، بالإضافة إلى 4116 دبابة و8000 سيارة مدرعة إلى الاتحاد السوفييتي خلال أربع سنوات فقط.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
دأب لصوص الحديد ومحبو التذكارات على سرقة وقلع كل ما يمكن اقتلاعه من المعسكر، فيما بقيت في المدينة بعض المعدات السوفييتية التقنية التي لم تجد من يحملها بعد.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
بانسحاب القوات السوفييتية من ألمانيا انتهت حقبة سميت بـ"الحرب الباردة" وانتهت معها الهيمنة السوفييتية على أجزاء واسعة من شرق أوروبا. الخارطة القديمة وبدلة الضابط ومقتنياته ما زالت باقية كما هي في غرفة أحد الضباط بفونسدورف، وربما ما يزال شبح الضابط مواظباً على زيارة حجرته القديمة!
الكاتب: دانييل هاينريش / زمن البدري