الجيش الأمريكي: مقتل أكثر من 50 مدنيا خلال غارات التحالف
١ ديسمبر ٢٠١٦
أفاد الجيش الأمريكي بمقتل أكثر من خمسين مدنيا نتيجة غارات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" خلال سبعة أشهر. وفي العراق أشار تقرير للجنة تابعة للأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 900 مدني خلال الشهر الماضي.
إعلان
قال الجيش الأمريكي في بيان اليوم الخميس (الأول من ديسمبر/ كانون الأول) إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قتل 54 مدنيا في الفترة بين 31 مارس/ آذار و 22 أكتوبر/ تشرين الأول أثناء تنفيذه لضربات جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا.
وأضاف البيان أنه في إحدى الغارات التي نفذت في منتصف يوليو/ تموز قرب مدينة منبج السورية قتل ما يصل إلى 24 مدنيا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن 56 مدنيا على الأقل قتلوا في الضربات الجوية شمالي منبج.
وقال البيان إن نحو 100 من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) كانوا يستعدون لشن هجوم مضاد على قوات سوريا الديمقراطية قرب منبج في 18 يوليو/ تموز. وأضاف البيان "وبغير علم المخططين في التحالف كان مدنيون يتحركون داخل منطقة الإعداد العسكري حتى مع رحيل مدنيين آخرين من قرية مجاورة على مدى الأيام التي سبقتها".
ويرتفع بذلك العدد الإجمالي للمدنيين الذين قتلوا في ضربات للتحالف إلى 173 شخصا منذ بدايتها في 2014 وهو عدد يقل كثيرا عن تقديرات من جهات أخرى. ففي أكتوبر/ تشرين الأول قالت منظمة العفو الدولية إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم "داعش" لم يتخذ احتياطات كافية لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين في سوريا وإن ما يصل إلى 300 مدني قتلوا في 11 هجوما نفذها التحالف منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ووفقا لبيانات الجيش الأمريكي نفذت الولايات المتحدة 12633 ضربة جوية في العراق وسوريا حتى 17 نوفمبر/ تشرين الثاني. وبلغت تكلفة العملية ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا عشرة مليارات دولار منذ 2014.
من ناحية أخرى أفاد فريق تابع للأمم المتحدة اليوم الخميس بمقتل ما مجموعه 926 مدنيا من بين 2885 عراقيا لقوا حتفهم نتيجة للإرهاب والعنف والنزاع المسلح في البلاد في شهر تشرين الثاني / نوفمبر الفائت. وأضافت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في تقرير إن حوالي 1380 آخرين، من بينهم 930 من المدنيين، أصيبوا في تلك الفترة. وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش: "إن عدد الضحايا مذهل، فيما يشكل المدنيون عددا ضخما من الضحايا".
ع.ج/ ص. ش (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .