الجيش الأمريكي يختبر ساعة ذكية ترصد المرض قبل ظهور أعراضه
٢٧ سبتمبر ٢٠٢٠
تخيل أن ترتدي ساعة أو خاتماً قادران على تنبيهك بإصابتك بمرض ما قبل ظهور الأعراض بيومين. هذا ما يعمل الجيش الأمريكي حالياً على تطويره، فكيف يمكن لهذه الساعة والخاتم التنبؤ بالحالة الصحية لمرتديها؟
إعلان
يعمل الجيش الأمريكي حالياً على اختبار ساعة وخاتم يمكنهما رصد أعراض الإصابة بالمرض قبل ظهورها على الشخص بـ 48 ساعة.
ويقوم الاختراعات الجديدان بتحديد شدة المرض باستخدام مقياس تتعدد درجاته من واحد وصولاً لعشرة، كما تصدران تنويه بالإصابة بالمرض قبل ظهور أعراضه على المصاب بيومين.
ويعتمد المشروع الذي يحمل اسم التحليل السريع للتعرض للتهديد RATE على استخدام خاصية الذكاء الاصطناعي، وتم اختباره على 250 ألف حالة مصابة بأمراض متعددة. كما نجحت التكنولوجيا المستخدمة في تطوير الساعة والخاتم للعمل على رصد الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
وتولت وحدة الابتكار ووكالة الحد من التهديدات التابعتين لوزارة الدفاع الأمريكية تطوير الساعة والخاتم، بالتعاون مع فيليبس للرعاية الصحية، وفقاً لموقع ديلي ميل البريطاني.
وتم تطوير النظام المستخدم في صناعة الساعة الذكية بمشاركة أكثر من 290 ألف شخص، وتقوم الساعة بجمع بيانات حيوية يتم إرسالها لنظام مسؤول عن تحليلها.
ويذكر موقع Defence One المتخصص في الأخبار العسكرية الأمريكية أن الساعات الذكية القادرة على رصد التغير في درجة حرارة الجسم موجودة بالفعل في الأسواق. إلا أن الساعة التي يختبرها الجيش الأمريكي قادرة على استخدام البيانات للتنبؤ بما إن كان الشخص سيصاب بالمرض قريباً أم لا.
ولا يمكن للساعة الجديدة تحديد نوع المرض الذي سيصاب به مرتديها، ولكنها على الأقل يمكن التنبيه باقتراب إصابته بمرض ما وشدة الأعراض.
ويرى مدير العلوم والتكنولوجيا بوكالة الحد من التهديدات DTRA، ايد أرغينتا، أن القياس المبكر للمؤشرات الحيوية في الجسم هو أمر ضروري للحد من انتشار الأمراض، إذ أن الأشخاص قبل ظهور الأعراض الأولى لأي مرض لديهم يمكنهم بدون قصد نقل العدوى بالمرض للآخرين.
ولا يتوقف الأمر عند الرغبة في الحد من انتشار العدوى بمرض ما فقط، إذ أن الاكتشاف المبكر للإصابة يسمح كذلك بالتدخل السريع لعلاج المصابين.
ويتم اختبار خاصية التحليل السريع للتعرض للتهديد RATE حالياً على 700 عنصر في القوات الأمريكي. ومن المقرر إشراف وزارة الدفاع الأمريكية على طرح الأجهزة الجديدة التي تعمل بخاصية التحليل السريع للتعرض للتهديد RATE لحوالي 5000 شخص خلال الأسابيع المقبلة، وفقا لموقع ديلي ميل.
د.ب/ ع.غ
بالصور: هكذا يقتحم الذكاء الاصطناعي حياتنا
بات الذكاء الاصطناعي يمثل المستقبل بحد ذاته. ولكن أين هي التكنولوجيا الذكية حولنا؟ وكيف تساعدنا خلال حياتنا اليومية وهل من الممكن ملاحظتها؟ إليكم بعض الأمثلة من عالم التكنولوجيا.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
يعمل صانعو السيارات على إدخال تقنية جديدة لمنع الحوادث المرورية نتيجة استخدام الهاتف المحمول أو غفوة سريعة، بداية عبر أنظمة مساعدة في السيارات الذكية بإمكانها الالتزام بالمسار أو التوقف عند الحاجة. تتنبه السيارات الذكية لما حولها عبر الكاميرات والماسحات الضوئية، وتضيف إلى خوارزميتها بعد التعلم من مواقف حقيقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
يستفيد الأشخاص الذين لا يستطيعون إدارة حياتهم اليومية لوحدهم من تكنولوجيا "يد المساعدة" إلى حد بعيد. يوجد في اليابان العديد من المشاريع التجريبية في دور المسنين. وفي بافاريا بألمانيا أيضاً، يقوم مركز الفضاء الألماني (DLR) بالبحث عن روبوتات مساعدة - كما (في الصورة) - بإمكانها الضغط على أزرار المصعد أو وضع الأغطية. كما بوسع هذه الروبوتات طلب المساعدة في حالات الطوارئ أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى اللحظة، لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من استبدال الأطباء بشكل تام. غير أنه يساعد في التشخيصات السريعة وترتيب العلاج اللازم، على سبيل المثال عندما يكون المريض مصاباً بسكتة دماغية، قد تكون المساعدات الرقمية مفيدة حينها، كتحليل حالات سابقة والبحث في العلاجات التي ساعدت على الشفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
لم تعد الساعة التي تتلقى المهام صوتياً من "غوغل و"آبل" أمراً نادراً، بل على العكس شائعة جداً وفي تطور دائم. ومن المواصفات المحدثة ترجمة الكلام إلى لغات أجنبية متعددة. لذا ستجد نفسك غير مضطر لتعلم اللغات، إذ ستقوم ساعتك بالتحدث عنك بلغة البلد الذي تحل فيه.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
هل يجب إطلاق سراح المتهم بكفالة قبل محاكمته أم لا؟ وفقاً للإحصاءات، فإن هذا القرار غالباً ما يحدده شعور القاضي فقط. لذلك تساعد خوارزمية "تقييم السلامة العامة" في اتخاذ القرارات المشابهة منذ عام 2017، حيث تتضمن بيانات ومعلومات عن ملايين الحالات الأمريكية مع تقييم المخاطر التي تنطوي عليها.
صورة من: psapretrial.org
في أحد مطاعم بكين في الصين، بإمكان ضيوف المطعم طلب قائمة الطعام المفضلة لديهم من الروبوتات، ومن ثم يقوم المساعدون الرقميون بالبحث عن الطعام المطلوب في المطبخ (في الصورة) وتسليمه إلى النادل الروبوت، الذي يوصله إلى طاولة الزبون. نظام مؤتمت تماماً، كما يحفظ طلبات الزبائن من أجل الزيارة القادمة.
صورة من: Reuters/J. Lee
من لا يحلم بالحصول على خادم شخصي في منزله؟ هناك بالفعل بديل لذلك "الخادم الروبوت" مثل "ووكر" (في الصورة)، الذي يعمل كمساعد وينظم التقويم وحساب البريد الإلكتروني. كما يمكنه أيضاً اللعب مع الأطفال. وهناك أنواع أخرى للخادم الروبوت، حيث يحل محل ساعي البريد ويقوم بتسليم الطرود إلى المنازل. كل شيء ممكن!
جينفر فاغنر/ ريم ضوا.