الجيش الأمريكي يعترف بمقتل 188 مدنيا في غاراته على "داعش"
٢ يناير ٢٠١٧
اعترف الجيش الأمريكي بمقتل 188 مدنيا في الغارات التي شنتها قوات التحالف على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق منذ 2014. بيد أن هذا العدد أقل بكثير عن تقديرات مؤسسات حقوقية ترى أن عددهم يتجاوز ألفي مدني.
إعلان
قال الجيش الأمريكي في بيان اليوم الاثنين (الثاني من كانون الثاني/ يناير 2017) إن 188 مدنيا على الأقل لقوا حتفهم في الغارات التي قادتها الولايات المتحدة ضد أهداف لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسوريا منذ بدء العملية عام 2014.
وقالت قوة المهام المشتركة في التقييم الشهري للضحايا المدنيين من عمليات التحالف الأمريكي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" إنها لا تزال تتحرى خمسة تقارير بسقوط قتلى دون قصد في أربع غارات العام الماضي وغارة واحدة في 2015.
ويقل العدد كثيرا في التقرير العسكري الشامل عن بيانات مؤسسات خارجية ومنها مؤسسة "إير وورز" التي تراقب القتلى المدنيين نتيجة الغارات الجوية الدولية في المنطقة. وقالت المؤسسة إن 2100 مدني قتلوا في العراق وسوريا منذ بدء حملة التحالف. وأبدى مسؤولون عسكريون أمريكيون أسفهم لسقوط الضحايا.
وقالت قوة المهام في بيانها "على الرغم من بذل التحالف جهودا فوق العادة في قصف الأهداف العسكرية بطريقة تقلل مخاطر سقوط مدنيين إلا أنه يتعذر تجنب سقوط ضحايا في بعض الحوادث." وقال التحالف إنه تلقى 16 تقريرا جديدا باحتمال سقوط قتلى مدنيين في نوفمبر/ تشرين الثاني منها خمسة تقارير تعتبر موثوقة وتشير إلى وفاة 15 مدنيا دون قصد.
وبجانب التقارير الخمسة، التي لا تزال قيد التقييم قال مسؤولون إنهم يحققون في هجوم شن في 29 ديسمبر/ كانون الأول على عربة فان تخص مقاتلين من التنظيم الإرهابي قال مسؤولون في وقت لاحق إنها كانت في ساحة انتظار سيارات داخل مستشفى.
وتقول بيانات الجيش الأمريكي إن الولايات لمتحدة وشركاءها في التحالف شنوا أكثر من 17 ألف غارة جوية ضد مواقع التنظيم حتى يوم 30 ديسمبر/ كانون الأول منها 10738 في العراق و6267 ضربة في سوريا.
وأظهرت البيانات إن تكلفة العملية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا بلغت عشرة مليارات دولار منذ عام 2014.
أ.ح/ح.ع.ح (رويترز)
معركة الموصل - مواقع تحررت ونازحون بالآلاف
بعد ما يقارب من عشرين يوماً على انطلاق معركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، برزت فيها محطات مهمة. ما هي أبرز هذه المحطات في هذه المعركة المتواصلة؟ وما هي حصيلة العملية لحد الساعة؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Getty Images
بعشيقة تتنفس حرية
مدينة بعشيقة هي أحدث موقع يتم تحريره من قبضة تنظيم"داعش" . وقد أعلنت مصادر في وزارة البيشمركة الكردية العراقية الاثنين (السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2016) عن تحرير ناحية بعشيقة من سيطرة التنظيم الإرهابي. وأوضح أن "قوات البيشمركة الآن على أطراف مدينة الموصل الشمالية". ويشكل الإيزيديون والمسيحيون أغلبية سكان بعشيقة، كما يعيش في المدينة أقلية من العرب.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Hamed
اللاجئون من الأطفال والنساء...الضحايا الدائمون
قبل انطلاقتها، أثارت معركة الموصل مخاوف من كارثة إنسانية؛ فقد حذرت الأمم المتحدة من إمكان نزوح أكثر من مليون شخص. وبعد أسبوع على انطلاقتها، أفادت أرقام الأمم المتحدة أن نحو تسعة آلاف شخص نزحوا من منطقة الموصل منذ بدء الهجوم في 17أكتوبر. والبارحة تحدثت مصادر إعلامية عن أن أعداد النازحين تفوق الـ 30 ألفاً.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
المنظمات الإنسانية...بذل المستطاع
لتخفيف الوضع الإنساني الكارثي للاجئين من تحاول المنظمات الإغاثية الإنسانية بذل كل ما في وسعها من إمكانيات. وتشمل الخدمات المقدمة الإسكان والإطعام والعلاج الطبي والأكساء...والتعليم لكي لا يفوت الأطفال قطار التعليم والمستقبل.
صورة من: World Vision
حمام العليل...عودة الحياة إلى مجراها
استعادت القوات العراقية السيطرة الاثنين(السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2016) على حمام العليل. وتقع حمام العليل على الضفة الغربية من نهر دجلة، على بعد نحو 15 كيلومترا إلى جنوب شرق الأطراف الجنوبية للموصل. وأشار مصور فرانس برس إلى أن الحياة استؤنفت بسرعة في حمام العليل، حيث أعاد بعض السكان فتح متاجرهم بينما توجه آخرون إلى ينابيع المياه المعدنية.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
دروع بشرية ومقبرة جماعية
في أسوء نبأ من الموصل أعلن الجيش العراقي العثور على مقبرة جماعية في بلدة حمام العليل بجنوب الموصل. بعد تحرير البلدة أكد الجيش العراقي أنه عثر على مائة جثة مقطوعة الرؤوس، حيث يعتقد أن تنظيم داعش نفذ مذبحة. ويستخدم التنظيم الإرهابي المدنيين كدروع بشرية.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
تلفزيون الموصل لم يعد تحت سيطرة داعش
قبل أسبوع من اليوم تمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية من السيطرة على منطقة كوكجلي ومحطة تلفزيون الموصل بعد تكبيد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خسائر بالأرواح والمعدات. وكانت القوات العراقية قد تمكنت من تحرير مجمع شبكة الإعلام العراقية وتلفزيون العراقية وقناة الموصلية الواقعان في حي الكرامة ضمن الحدود الإدارية لمدينة الموصل.
صورة من: picture-alliance/abaca/A. Izgi
أجراس كنائس برطلة...عودة الروح
في 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي استعادت القوات العراقية السيطرة على بلدة برطلة ذات الغالبية المسيحية من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية وذلك بعد معارك شرسة. وقال الفريق الركن طالب شغاتي قائد جهاز مكافحة الإرهاب أن "أهالي ومساكن وكنائس برطلة وجميع مرافقها تحت سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب". ويأتي هذا التطور الميداني بعد النجاح في استعادة عشرات القرى خلال أربعة أيام من ذلك التاريخ.
صورة من: Reuters/G. Tomasevic
قرقوش...بعد التحرير يأتي الاحتفال
في 19 تشرين الأول/أكتوبر الماضي تمكنت القوات العراقية من الدخول إلى قراقوش (15 كلم جنوب شرق الموصل). وقراقوش هي أكبر مدينة مسيحية في العراق وكان يعيش فيها 50 ألف شخص عشية استيلاء "داعش" عليها في آب/أغسطس 2014 في هجوم دفع بالغالبية العظمى من أبنائها إلى الفرار. وقد احتفل مئات المسيحيين في المدينة بالتحرير. في الصورة راهبة مسيحية تشارك بالاحتفالات.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Hamed
السيارات المفخخة...سلاح داعش "الوحيد"
صرح مساعد الضابط في القوات العراقية فراس دحام أن "الجهاديين لم يثبتوا أنهم قادرون على المقاومة بل يقومون بمضايقات"، مشيراً إلى أن أسلوب دفاعهم الوحيد هو "السيارات المفخخة". ويؤكد الطبيب العسكري محمد ذلك، ويقول إن "معظم الجنود الجرحى يعالجون بسبب إصابات بنيران قناصة أو شظايا السيارات المفخخة وقذائق الهاون".
صورة من: A. Al-Rubaye/AFP/Getty Images
تركيا والعراق...تراشق كلامي ونشر قوات على الحدود!
قبل انطلاق العملية، خاطب اأردوغان العبادي: "لستَ من مستواي، ولا كفؤا لي، لست بمنزلتي ولن تصبح كذلك". ورد العبادي: "سنحرر أرضنا بعزم الرجال وليس بالسكايبي"، مشيرا بذلك إلى تواصل إردوغان مع قناة تلفزيونية أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة. وقبل أقل من أسبوع نشرت تركيا دبابات وقطع مدفعية على الحدود العراقية. وبعد ساعات رد العبادي على هذا الإجراء بالتحذير من أن اجتياح تركيا للعراق "سيؤدي إلى تفكيك تركيا".