الجيش الأمريكي يقصف مواقع للحوثيين ردا على استهداف مدمرته
١٣ أكتوبر ٢٠١٦
الجيش الأمريكي يشن ضربات صاروخية على ثلاثة مواقع رادار ساحلية في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، وذلك ردا على صواريخ أطلقت باتجاه مدمرة أمريكية، وهو ما ينفيه المتمردون.
إعلان
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أن الجيش الأمريكي قصف ثلاثة مواقع رادار واقعة تحت سيطرة الحوثيين على ساحل البحر الأحمر في اليمن في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2016). وذلك ردّا على إطلاق صاروخين من هذه المناطق باتجاه مدمرة أمريكية يومي الأحد والأربعاء. وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك في بيان إن التقديرات الأولية تظهر تدمير تلك المواقع.
وأضاف كوك أن "الضربات التي جاءت بتفويض من الرئيس أوباما وتوصية وزير الدفاع أشتون كارتر ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد، استهدفت مواقع الرادار ذات الصلة بالإطلاق الصاروخي الأخير الذي هدد (البارجة) يو إس إس ماسون وسفنا أخرى تعمل في المياه الدولية بالبحر الأحمر وباب المندب".
وتابع أن تلك الضربات "المحدودة للدفاع عن النفس تهدف لحماية جنودنا وسفننا وحرية ملاحتنا في هذا الممر البحري المهم". ومضى يقول إن الولايات المتحدة "سترد على أي تهديد جديد ضد سفننا وضد الملاحة التجارية كما ترى ذلك مناسبا".
وكانت المدمرة الأميركية "يو اس اس ماسون" استهدفت الأربعاء بصاروخ أطلق من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين لكنه تحطم في البحر قبل أن يبلغ وجهته.
وبدأ التحالف بقيادة السعودية عملياته في اليمن منذ آذار/مارس 2015، ومكن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، من استعادة السيطرة على مضيق باب المندب في خريف العام 2015. وكان المتمردون الحوثيون قد سيطروا على المضيق في آذار/مارس من العام نفسه.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن جماعة الحوثي أكدت مجددا اليوم الخميس أنها لم تستهدف مدمرة أمريكية في هجوم صاروخي. ونقلت الوكالة الخاضعة لسيطرة الحوثيين عن مصدر عسكري قوله إن الجماعة المدعومة من إيران قالت إن الهجوم على المدمرة الأمريكية مايسون لم يأت من مناطق خاضعة لسيطرتها. ونقلت الوكالة عن المصدر قوله "هذه المزاعم عارية عن الصحة وإن الجيش واللجان الشعبية لا علاقة لهم بهذا العمل".
و.ب/ص.ش (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)