في تصعيد ميداني جديد للمعارك في أوكرانيا أعلنت موسكو إسقاطها صواريخ أطلقتها القوات الأوكرانية على القرم. في حين أعلنت كييف انسحاب قواتها من مناطق بالقرب من خاركيف، حيث تشن روسيا هجوماً منذ أيام.
إعلان
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء (15 آيار/ مايو 2024) إن قواتها الجوية أسقطت عشرة صواريخ "أتاكمز طويلة المدى" أطلقها الجيش الأوكراني الليلة الماضية على شبه جزيرة القرم.
ولم تذكر الوزارة في بيانها على تطبيق تيليغرام ما إذا كانت هناك أي أضرار نتيجة الهجوم لكن ميخائيل رازفوجاييف الحاكم المعين من قبل روسيا لإدارة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم قال إن حطام أحد الصواريخ سقط على منطقة سكنية. وأضاف أن البيانات المبدئية تشير إلى أن الهجوملم يسفر عن وقوع إصابات. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا قبل عشر سنوات في خطوة ندد بها حلفاء كييف الغربيون.
وقالت روسيا في الآونة الأخيرة، دون تقديم أدلة، إن أوكرانيا بدأت في استخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية (أتاكمز) التي زودتها بها الولايات المتحدة.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه تم تدمير تسع طائرات مسيرة هجومية والعديد من الأسلحة الجوية الأخرى التي أطلقتها أوكرانيا على منطقة بيلجورود.
وأضافت أنه تم أيضا إسقاط خمس طائرات مسيرة هجومية فوق منطقة كورسك الروسية وثلاث فوق منطقة بريانسك.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تلك الأنباء. ولم يصدر تعليق بعد من أوكرانيا.
وتقول أوكرانيا وروسيا إنهما لا تستهدفان المدنيين في الحرب التي نشبت عندما غزت روسيا أوكرانيافي فبراير شباط 2022 وهو الغزو الذي تصفه موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة".
بلدات شمال شرق أوكرانيا تحت القصف
02:04
تراجع الجيش الأوكراني في منطقة خاركيف
من جهته أعلن الجيش الأوكراني ليل الثلاثاء الأربعاء أنه اضطر إلى التراجع في بعض أجزاء الجبهة الشمالية في منطقة خاركيف حيث تشن روسيا هجوما جديدا منذ العاشر من أيار/مايو.
وشنّت موسكو هجوما بريا كبيرا مفاجئا على المنطقة الأسبوع الماضي في إطار سعيها للتقدم على خطوط الجبهة في وقت تعاني كييف للحصول على العتاد والعديد.
وقالت عبر وسائل التواصل الاجتماعي "في بعض المناطق قرب لوكيانتسي وفوفتشانسك وبسبب قصف العدو وهجوم للمشاة، تراجعت وحداتنا باتجاه مواقع مناسبة أكثر لإنقاذ أرواح جنودنا وتجنب تسجيل خسائر. والمعركة مستمرة".
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن الوضع "ما زال صعبا" لكنها أشارت إلى أن قواتها "لا تسمح للمحتلين الروس بالحصول على موطئ قدم". وأرسلت كييف تعزيزات إلى المنطقة لمنع روسيا من التوغل أكثر في دفاعاتها.
كماأعلن الجيش الأوكراني ليل الثلاثاء الأربعاء أنه اضطر إلى التراجع في بعض أجزاء الجبهة الشمالية في منطقة خاركيف حيث تشن روسيا هجوما جديدا منذ العاشر من أيار/مايو.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي "في بعض المناطق قرب لوكيانتسي وفوفتشانسك وبسبب قصف العدو وهجوم للمشاة، تراجعت وحداتنا باتجاه مواقع مناسبة أكثر لإنقاذ أرواح جنودنا وتجنب تسجيل خسائر. والمعركة مستمرة".
وتزايدت في الأسابيع القليلة الماضية هجمات أوكرانياعلى بيلجورود الروسية التي تقع قبالة منطقة خاركيف الأوكرانية حيث تقول القوات الروسية إنها تحقق مكاسب. كما تؤكد موسكو على أن الهجمات الأوكرانية على تلك المنطقة تزداد شراسة.
ع.أ.ج/هـ د (ا ف ب، رويترز، د ب ا)
في صورـ أوكرانيا.. العيش في ظل حرب دامية
قتلى وجرحى وجنود منهكين ومنازل مدمرة: منذ شباط/ فبراير 2022 يضطر الناس في أوكرانيا للتعايش مع عواقب الحرب الروسية على بلادهم. ولا يزال من غير الواضح متى ستكون نهاية هذه الحرب.
صورة من: Gleb Garanich/REUTERS
الوداع نحو المجهول
الجدة أولها تعانق حفيدتها آرينا وداعًا. يجب إجلاء الفتاة البالغة من العمر ست سنوات من باخموت لأن القوات الروسية تقترب. مدينتها الأم تقع مباشرة على الخط الأمامي للقتال. آرينا هي واحدة من حوالي 11 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، الذين تم إجلاؤهم بسبب الحرب في وكرانيا منذ فبراير 2022.
صورة من: Oleksandr Ratushniak/REUTERS
اللعب أثناء الحرب
في يوم كئيب من أيام يناير في باخموت: ثلاثة أطفال يقفون يضحكون على جانب الطريق أثناء محاولتهم ركوب السكيت بورد. لم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى أصبحت المدينة مسرحًا لمعارك وحشية لعدة أشهر - مع خسائر كبيرة على كلا الجانبين. في السابق، كان يعيش حوالي 75,000 شخص في باخموت، وفي مارس 2023 تشير، تقديرات الحكومة إلى أنه لم يتبق سوى حوالي 4000 منهم.
صورة من: REUTERS
الحرب أمام البيت
في الوقت الذي تشرق فيه الشمس ببطء في الخارج بمدينة بوكروفسك، مايزال ساكن هذا المنزل نائما. ومن خلال النافذة بدون زجاج يظهر منظر الدمار. تم تدمير عدة منازل هنا في أغسطس خلال هجوم صاروخي روسي.
صورة من: Viacheslav Ratynskyi/REUTERS
داخل البيت المدمر
المرأة الساكنة في هذا المنزل في دونيتسك تمد ذراعيها إلى الأعلى وهي تنظر إلى الدمار في سقف الغرفة. وتم تدمير العديد من الأشياء في منزلها جراء إطلاق قذائف روسية. ويقدر اقتصاديون في مدرسة كييف للاقتصاد تكلفة إعادة الإعمار حتى يونيو بحوالي 140 مليار يورو تشكل المساكن الجزء الأكبر من هذا المبلغ.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
نعوش في قبر جماعي
عمال يقومون بإنزال نعشً في قبر جماعي خلال جنازة في مقبرة في مستوطنة ستاري كريم خارج ماريوبول. ولا يعرف العدد الدقيق للقتلى. فوفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن حوالي 70,000 جندي أوكراني قد قتلوا في المعارك وأصيب حوالي 100,000 إلى 120,000 آخرين.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
حزن على الضحايا
حزن عميق خلال جنازة طفلين في أومان في منطقة تشيركاسي. ووفقًا للمعلومات الرسمية الأوكرانية توفي الطفلان في هجوم صاروخي روسي. ومنذ الاجتياح الروسي، سجلت الأمم المتحدة في أوكرانيا ما لا يقل عن 10,000 مدني قتلوا - بما في ذلك أكثر من 560 طفلًا. ومع ذلك قد تكون الأعداد أعلى بكثير.
صورة من: Carlos Barria/REUTERS
محطات القطارات السريعة كملاذ
في وسط كييف يبحث الناس عن مأوى في محطة للقطارات السريعة تحت الأرض، بينما يعلو صوت صفارات الإنذار في الهواء الطلق. ومنذ بداية حرب الاجتياح الروسي في أوكرانيا، كانت محطات القطارات السريعة والأنفاق ملاذًا متكررًا للحماية من هجمات الصواريخ الروسية. وخاصة في بداية الحرب، كان على الناس تحمل العبئ في بعض الأحيان لفترات طويلة في أنفاق القطارات السريعة.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
فيضانات خطيرة بعد انهيار سد
مساعدون أوكرانيون يقومون بإجلاء سكان من منطقة غمرتها المياه. وفي يونيو، تم تدمير سد كاتشوفكا على نهر دنيبرو، مما أدى إلى فيضانات خطيرة غمرت مئات المنازل، وتم الإعلان عن حالة الطوارئ في مدينة نوفا كاتشوفكا.
صورة من: Vladyslav Musiienko/REUTERS
البقاء في مسقط الرأس
ترغب ليوبوف فيسيليفنا في البقاء في منزلها في قرية سيمينيفكا. وتعيش السيدة البالغة من العمر 70 عامًا مع حيواناتها في البيت الذي وُلدت فيه. بالنسبة لها، هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلها ترغب في البقاء وعدم إخلاء قريتها الواقعة بالقرب من مدينة أفدييفكا على الجبهة في منطقة دونيتسك الشرقية.
صورة من: Violeta Santos Moura/REUTERS
جنود منهكون
القتال في الخنادق، وهجمات الطائرات بدون طيار، والمواجهات - العديد من الجنود الأوكرانيين منهكين. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الجرحى، مثل هذا الجندي الأوكراني الذي يتلقى الرعاية من قبل طبيبين عسكريين. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن إجمالي عدد الجنود الأوكرانيين والروس الذين قتلوا حتى الآن بلغ 500,000.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
متى ستنتهي الحرب؟
الصديقتان غالينا وفالنتينا اللتان تبلغان من العمر حوالي 80 عامًا تتجولان يدًا في يد في الثلج في يفيرسك في منطقة دونيتسك. وما إذا كانت الحرب في أوكرانيا ستستمر لفترة طويلة بالنسبة لهما لا يزال أمرا غير واضح. ولكن وفقًا لتصريحات عدة خبراء، قد تستمر لفترة طويلة. أعده للعربية: م.أ.م