أكد مسؤول أوكراني أن القوات المسلحة الأوكرانية تلقت أوامر بالانسحاب من من مدينة سيفيرودونيتسك المحاصرة في إقليم دونباس شرقي البلاد بعد أن تحولت المدينة إلى أنقاض إثر قصف لم ينقطع لعدة أشهر.
إعلان
قال حاكم منطقة لوهانسك سيرغي غايداي الجمعة (26 يونيو/حزيران 2022)، إن القوات الأوكرانية ستضطر إلى الانسحاب من مدينة سيفيرودونيتسك المحاصرة في إقليم دونباس شرقي البلاد، بعد قتال شرس مع الروس متواصل منذ أسابيع.
ويشكل الاستيلاء على مدينة سيفيرودونيتسك مرحلة أساسية في الخطة الروسية للهيمنة على كامل منطقة حوض دونباس التي يسيطر انفصاليون موالون لموسكو على جزء منها منذ 2014.
وأوضح حاكم لوهانسك التي تقع فيها هذه المدينة، عبر تلغرام "ستضطر القوات المسلحة الأوكرانية إلى الانسحاب من سيفيرودونيتسك التي تحتل القوات الروسية معظمها. تلقت الأوامر للقيام بذلك". وأضاف "لم يعد البقاء في مواقع تتعرض لقصف متواصل منذ أشهر منطقيًا بعد الآن".
ولفت غايداي إلى أن المدينة "تحوّلت إلى أنقاض تقريبًا" جرّاء القصف المستمرّ، وتابع "دُمّرت كل البنى التحتية الأساسية. 90% من المدينة متضررة وسينبغي هدم 80% من المنازل".
إحباط هجوم روسي جنوبي ليسيتشانسك
وفي سياق متصل، قال حاكم المنطقة إن القوات الأوكرانية تصدت لهجوم روسي على الضواحي الجنوبية لمدينة ليسيتشانسك، وهي آخر مدينة تحت السيطرة الأوكرانية الكاملة في المنطقة.
وكتب سيرغي غايداي على تطبيق تيليغرام للرسائل أن روسيا سيطرت على قرية ميكولايفكا، الواقعة بالقرب من طريق سريع رئيسي يؤدي إلى ليسيتشانسك، والتي كانت مسرحاً لقتال عنيف. وأضاف أن القتال مستمر في مدينة سيفيرودونيتسك حيث تتقدم قوات روسيا ببطء منذ عدة أسابيع.
وتشدّد القوات الروسية حصارها لجيب المقاومة الأوكرانية دونباس حول مدينتي ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك الصناعيتين الاستراتيجيتين الواقعتين في منطقة لوغانسك التي دمرها تبادل القصف المدفعي.
خطة روسية واسعة المدى
في المقابل، اعتبر زعيم الانفصاليّين الموالين لروسيا أندري ماروتشكو الخميس أنّ المقاومة الأوكرانية في ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك "غير مجدية". وقال لوكالة فرانس برس في اتّصال بالفيديو "بالوتيرة التي يتقدّم بها جنودنا، سيتمّ تحرير جميع أراضي جمهورية لوهانسك الشعبية قريبًا جدًا".
وأعلن زيلينسكي ليل الأربعاء الخميس أنّ الروس "يريدون تدمير كلّ دونباس، خطوة خطوة. بالكامل. ليسيتشانسك وسلوفيانسك وكراماتورسك... يريدون تحويل كل المدن إلى ماريوبول" المدينة المنكوبة في جنوب أوكرانيا.
شمالًا، بدت شوارع خاركيف ثاني مدينة أوكرانية وهي تُقصف يوميًا، خالية من المارّة، حسب فريق تابع لوكالة فرانس برس كان في المكان، فيما يواصل الجيش الروسي قصف منطقة ميكولايف (جنوب) حيث أعلن الخميس تدمير 49 خزان وقود.
ولفت المعهد الأمريكي لدراسة الحرب Institute for the Study of War إلى أن القوات الروسية استعادت على ما يبدو الضفة الشرقية لنهر إينهوليتس الواقع بين ميكولايف التي ما زالت تحت سيطرة الأوكرانيين، وخيرسون شرقاً التي يحتلها الروس.
ع.ح./و.ب. (ا ف ب، رويترز، د ب ا)
بالصور.. هكذا كانت ماريوبول وهكذا حولتها الحرب لمكان لا يصلح للعيش!
كانت ماريوبول مدينة ساحلية مزدهرة يبلغ عدد سكانها حوالي 440.000 نسمة. حولها الجيش الروسي إلى أنقاض ودمار. مقارنة لحالة المدينة الأوكرانية ماريوبول قبل الحرب الروسية على أوكرانيا وبعد اندلاعها.
صورة من: Maximilian Clarke/ZUMA Wire/IMAGO
ماريوبول قبل الحرب وبعدها
صور التقطتها أقمار صناعية للمدينة الساحلية "ماريوبول"، التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، والمطلة على بحر آزوف. الصورة على اليسار في يونيو/ حزيران 2021 والصورة على اليمين بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022.
صورة من: Maxar Technologies/picture alliance/AP
ميناء ماريوبول
صورة لميناء ماريوبول تعود إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2018: وكانت هذه المنطقة مكانا للاسترخاء والتنزه، بالإضافة لمناطق استحمام بالماء الدافئ الخارج من الأرض. كما كان الميناء عاملاً اقتصاديًا مهمًا لماريوبول، من هنا صدرت أوكرانيا الحديد والصلب والحبوب والآلات إلى العالم.
صورة من: Ivanov Stanislav/Ukrinform/IMAGO
"تلغيم" الميناء بعد الهجوم الروسي
بعد شهرين من بدء الحرب من قبل روسيا، لم تعد هناك سفن ترسو تقريبًا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لوكالة إنترفاكس للأنباء: "كل الأشياء المهمة في البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك الميناء البحري والممر المائي تم تلغيمها وحظر الدخول إليها"، هذا ما يبدو عليه ميناء ماريوبول اليوم.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
متنزه داخل المدينة
يلعب الأطفال تحت مياه النافورات في حديقة وسط المدينة. التقطت هذه الصورة في 20 يونيو/ حزيران 2019. الأشجار خضراء. ويمكن رؤية برج الكنيسة بين الأشجار في خلفية الصورة.
صورة من: Thomas Imo/photothek/IMAGO
المتنزه الآن
أعدنا اكتشاف منطقة الكنيسة نفسها في صور أخرى. تم التقاط هذه الصورة في أول أبريل/ نيسان 2022. ولا يمكن للمرء أن يخمن أن هذا المكان كان مخصصا للاسترخاء في يوم من الأيام.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
مسرح مدينة ماريوبول
اكتسب مسرح ماريوبول للدراما شهرة كبيرة خلال هجوم القوات الروسية على أوكرانيا. تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 30 أغسطس/ آب 2014 شبابًا يحتجون على هجمة روسية - حتى في ذلك الوقت كان هناك قتال وتوتر في شرق أوكرانيا. لكن المسرح كان لا يزال مكان للقاءات والحوارات الثقافية.
صورة من: EST&OST/IMAGO
المسرح بعد قصف المدينة
المكان أمسى مختلفا تماما اليوم. هذه الصورة تظهر المسرح بعد الغارة الجوية المدمرة التي شنها الجنود الروس في منتصف مارس/ آذار 2022. واحتمى عدة مئات من المدنيين بالمبنى، ولقي كثير مصرعهم.
صورة من: Nikolai Trishin/ITAR-TASS/IMAGO
مجمع "أزوفستال" للحديد والصلب
في ماريوبول، تدير شركة "أزوفستال" (Azovstal) واحدا من أكبر مصانع الحديد والصلب في أوروبا. هنا في مجمع "أزوفستال" كان يجري بشكل أساسي صناعة المنتجات من الفولاذ والحديد. وبالإضافة إلى الميناء، كان المصنع مركز تشغيل مهم بالنسبة للسكان هناك. صورة من عام 2017.
صورة من: Musienko Vladislav/Ukrainian News/IMAGO
الحرب جعلته أطلالا و"خردة"
هكذا أصبح المكان الآن نتيجة القصف الروسي. صورة بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2022. الجنود الأوكرانيون صمدوا طويلا متحصنين بهذا المصانع في مجمع أزوفستال، وهنا سقط مئات القتلى. ومازال هناك ألف جندي أوكراني يتحصنون داخل المجمع، حسب رواية كييف. بينما يقول بوتين إنهم ألفان، وأمر بعدم اقتحام المجمع والاكتفاء بتطويق المنطقة وحصارها. تُظهر الصورة هنا جنديًا يقاتل في صفوف الروس.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
طرق وشوارع حديثة
هذه الصورة من صيف 2017 تعطي لمحة عن طرق وشوارع ماريوبول قبل بدء الحصار والقصف الروسي للمدينة.
صورة من: MAXPPP/picture alliance
ماريوبول كيف أصبحت
الصور التي تصل إلينا الآن من ماريوبول تظهر الدمار التام. تم حرق جميع الأشجار تقريبًا ، ودُمرت الشقق والمنازل وبنايات أخرى. لم تعد مدينة ماريوبول مكانا صالحا للعيش. إعداد ( غيرتا هيرمان/ علاء جمعة)