الجيش الإسرائيلي: اعترضنا صاروخاً جاء رداً على غارة في سوريا
١٧ مارس ٢٠١٧
أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته الجوية قصفت أهدافاً في سوريا، وأنه اعترض أحد الصواريخ التي أطلقت رداً على الغارة، ودمشق تقول إنها أسقطت طائرة وأصابت أخرى، والجيش الإسرائيلي ينفي.
إعلان
أعلن الجيش السوري في بيان نقله الإعلام الرسمي صباح الجمعة (17 مارس/ آذار 2017) أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت فجرا أحد المواقع العسكرية التابعة له على طريق تدمر في وسط سوريا. وجاء في بيان للجيش نقلته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) "اقدمت أربع طائرات للعدو الاسرائيلي عند الساعة 2,40 فجر اليوم على اختراق مجالنا الجوي فى منطقة البريج عبر الاراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر فى ريف حمص الشرقي".
كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الجيش السوري اسقاطه لطائرة إسرائيلية وإصابة أخرى. غير أن الجيش الإسرائيلي نفى بشدة تعرض طائراته "لأي ضرر خلال العملية التي جرت في سوريا الليلة الماضية".
ويأتي ذلك، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي في بيان أن مقاتلاته الجوية قصفت عدة أهداف في سوريا ليل الخميس على الجمعة، وأنه اعترض أحد الصواريخ التي أطلقت رداً على الغارة. وتابع أن أيا من الصواريخ التي أطلقت من سوريا ضد المقاتلات الجوية الإسرائيلية لم يبلغ هدفه، مضيفاً أن صفارات الإنذار دوت خلال الليل في وادي الأردن.
وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنبية مراراً خلال السنوات الأخيرة عن شن غارات منسوبة إلى إسرائيل ضد شحنات أسلحة موجهة إلى حزب الله اللبناني خلال مرورها في الأراضي السورية، إلا أن إسرائيل لا تؤكد هذه الغارات عادة. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن منظومة الصواريخ الإسرائيلية اعترضت صاروخا مضاداً للطيران شمال القدس.
وتعد هذه التطورات الأكثر خطورة بين البلدين اللذين لا يزالان في حالة حرب، منذ بدء النزاع في سوريا قبل ستة أعوام.
خ.س/ و.ب (أ ف ب، رويترز)
أربعون سنة على حرب أكتوبر 1973
تمر اليوم أربعون سنة على حرب أكتوبر 1973 والتي أسفرت عن تبعات سياسية غيرت مسار الصراع العربي الإسرائيلي، حيث مهدت الحرب إلى التوقيع على اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية في سنة 1978، والتي عرفت باتفاقية كامب ديفيد.
صورة من: AFP/Getty Images
تعددت الأسماء والحرب واحدة
تطلق على الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة عدة أسماء. ففي العالم العربي سميت بحرب السادس من أكتوبر أو حرب تشرين، كما تسمى أيضا حرب العاشر من رمضان، ويطلق عليها الجانب الإسرائيلي حرب يوم الغفران أو حرب يوم كيبور. كما يطلق عليها اختصارا حرب 73.
صورة من: cc by sa Gammal Hammad
عبور قناة السويس
تمكن الجيش المصري خلال حرب أكتوبر 1973 من خرق جدار بارليف وعبور قناة السويس وبذلك تمكن الجيش المصري من استرداد جزء من شبه جزيرة سيناء التي كانت تحت السيطرة الإسرائيلية منذ هزيمة الجيش المصري في حرب حزيران/ يونيو 1967.
صورة من: Public Domain
القيادة العسكرية المصرية
الرئيس المصري محمد أنور السادات يتوسط الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الحربية والفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في مركز العمليات خلال حرب أكتوبر 1973. يعتبر العديد من المصريين الفريق سعد الدين الشاذلي المهندس الفعلي لحرب أكتوبر.
صورة من: gemeinfrei
استعدادات للحرب
صورة تعود للرابع من يونيو / حزيران 1973 حيث قام الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات بزيارة استطلاعية إلى الحدود المصرية الإسرائيلية. قام السادات بعدد من الخطط التمويهية، ومن بينها أن تعلن جريدة الأهرام الرسمية أن عددا من كبار ضباط الجيش سيذهبون لأداء العمرة في رمضان.
صورة من: AP
تفوق مصري في الأيام الأولى
جنود مصريون يُعبّرون عن فرحتهم بعبور قناة السويس. استطاع الجيش المصري أن يحقق التفوق خلال الأيام الأولى من الحرب بفضل دعم عسكري واقتصادي عربي. أما الأسلحة فقد حصلت عليها مصر من الاتحاد السوفيتي آنذاك، غير أن فرحة الجيش المصري لم تكتمل.
صورة من: cc by sa Shawqi Mustafa
الثغرة
في ليلة 15 أكتوبر/ تشرين الأول تمكنت قوة إسرائيلية صغيرة من اجتياز قناة السويس إلى ضفتها الغربية. شكل عبور هذه القوة الإسرائيلية إلى الضفة الغربية للقناة مشكلة بالنسبة للجيش المصري، حيث توسعت الثغرة يوما بعد يوم. الصورة لجندي إسرائيلي يرفع العلم الإسرائيلي على قناة السويس في 30 أكتوبر 1973.
الجيش الإسرائيلي يستعيد توازنه
صورة تجمع وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك موشي ديان بالجنرال أرييل شارون في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 على الجانب الإسرائيلي من قناة السويس، حيث تمكن الجيش الإسرائيلي بقيادة شارون من عبور قناة السويس مرة أخرى.
صورة من: dpa
الهجوم الإسرائيلي المضاد على سوريا
تظهر في الصورة دبابة T 62 من الصناعة الروسية تابعة للجيش السوري وقد دمرت أثناء الاشتباكات بين الجانبين، استطاعت إسرائيل أن تستعيد بعد معارك ضارية مع الجيش السوري أجزاء من هضبة الجولان بما في ذلك مدينة القنيطرة السورية.
صورة من: picture-alliance/ dpa
آثار الدمار في القنيطرة
صورة من مدينة القنيطرة السورية ترجع إلى سنة 1974، حيث دارت في الفترة من 8 إلى 10 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 معارك عنيفة بين الجانبين الإسرائيلي والسوري، انتهت بسيطرة الجيش الإسرائيلي على مدينة القنيطرة. في 31 أيار/ مايو 1974 وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة إلى سوريا.
صورة من: Public Domain
استراحة المحارب
جندي إسرائيلي يستريح في أحد أحياء مدينة السويس في 29 أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الجانبين. دخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة على الخط وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال القتالية بدءاً من يوم 22 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973.
صورة من: AP
ضغوط على غولدا مائير
تعرضت رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك غولدا مائير لضغوط داخلية نتيجة الأحداث التي نجمت عن حرب أكتوبر، فقدمت استقالتها بعد أشهر قليلة من اندلاع الحرب وكان ذلك في أبريل/ نيسان 1974، حيث خلفها في رئاسة الوزراء اسحق رابين.
صورة من: AP
اتفاقية السلام
مهدت حرب أكتوبر1973 إلى وصول مصر وإسرائيل لاتفاقية سلام عرفت باتفاقية كامب ديفيد. وتم التوقيع عليها في 17 سبتمبر/ أيلول 1978 بين الرئيس المصري محمد أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن. وتنص على إقامة علاقات طبيعية بين مصر وإسرائيل بعد انسحاب هذه الأخيرة من سيناء.