العثور على جثة جندي إسرائيلي تعرّض للطعن في الضفة الغربية
٨ أغسطس ٢٠١٩
ندد بنيامين نتانياهو بمقتل جندي إسرائيلي، كان طالباً بمدرسة دينية وعثر عليه مطعوناً حتى الموت قرب مستوطنة خارج مدينة الخليل. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجندي تعرض فيما يبدو للخطف قبل قتله وترك جثته بجانب أحد الطرق.
إعلان
قال الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الخميس (8 آب/ أغسطس 2019) إنه عثر على جثة أحد جنوده وعليها آثار طعن في مستوطنة خارج مدينة الخليل بالضفة الغربية. وجاء في بيان للجيش صدر باللغة الإنكليزية: "عثر في الصباح الباكر اليوم على جثة جندي تحمل آثار طعن قرب بلدة (يهودية) في شمال الخليل"، بدون ذكر أي تفاصيل إضافية.
ولم ترد توضيحات حول ظروف مقتل الجندي لكن البيان ذكر أن قوات الجيش والشرطة وعناصر في جهاز الاستخبارات الداخلية (شين بيت) تمشط المنطقة.
وعثر على الجثة في محيط مجمع غوش عتصيون الاستيطاني جنوب بيت لحم. وندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "بهجوم جديد"، موجهاً أصابع الاتهام على الفور إلى "إرهابي قذر" في بيان بالعبرية.
والجندي البالغ الـ18 من العمر كان طالباً في مدرسة دينية في مستوطنة ميغدال عوز بالقرب من المكان الذي عثر فيه على الجثة. وقال مدير المدرسة للإذاعة الإسرائيلية إن الجندي كان يتبع برنامج خدمة عسكرية خاصاً يتضمن دراسات دينية.
وأعلن الحاخام شلومو ويلك "توجه الجندي إلى القدس بعد الظهر لشراء هدية لأساتذته". وأضاف "كان على اتصال بنا قبل نصف ساعة من مقتله، وهو في الحافلة عائداً إلى المدرسة الدينية". وتابع "لكنه قتل على بعد نحو 100 متر من موقف الحافلات قبل دخوله المستوطنة".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجندي تعرض على ما يبدو للخطف قبل قتله وترك جثته بجانب أحد الطرق. وقالت صحيفة "هآرتس" إنه تم وضع جثته في مركبة وتم إلقاؤها في الموقع الذي عثرت عليها السلطات فيه.
وفي وقت سابق أفادت صحيفة جيروزاليم بوست بأن الجيش الإسرائيلي أجرى عملية تفتيش بمجمع غوش عتصيون الاستيطاني بالضفة الغربية "في أعقاب حادث أمني كبير". ولطالما كانت الخليل والمستوطنات الإسرائيلية المحيطة بها نقطة مشتعلة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ص.ش/خ.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
الإسرائيليون والفلسطينيون.. عقود من الصراع على الأرض والذاكرة
في الوقت الذي تحتفل فيه إسرائيل بمرور 70 عاماً على تأسيس دولتها، يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى "النكبة". سنوات طوال من الشد والجذب بين الطرفين دون الوصول إلى حل للصراع الذي خلف ضحايا كثر وخسائر جسيمة.
صورة من: AP Graphics
إعلان التأسيس والاعتراف
في الـ 14 من أيار/مايو 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل. وكانت أمريكا أول الداعمين لتلك الدولة والمعترفين بها ورُفع علم الدولة الجديدة أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك. قيام إسرائيل فتح الباب على مصراعيه لـ"صراع الشرق الأوسط".
صورة من: picture-alliance / dpa
"أرض الميعاد"
اليهود أكبر مكون في المجتمع الإسرائيلي. ويصل عدد سكان الدولة العبرية اليوم أكثر من 8٫5 مليون نسمة. وينعت اليهود موطنهم الحالي بـ"أرض الميعاد"، إذ يعتقدون أن الرب وعد إبراهيم وعاهده على أن تكون هذه الأرض لنسله، وبأنها الأرض التي سيعود إليها اليهـود.
صورة من: AFP/Getty Images
"النكبة"
"عيد الاستقلال" بالنسبة للإسرائيليين هو ذكرى "النكبة" بالنسبة للفلسطينيين. فبسبب حرب 1948 فقد فلسطينيون كثر بيوتهم ومورد رزقهم. وقدر عدد الذين خرجوا من بلدهم حينذاك بـ 700.000 فلسطيني، يُنعتون اليوم باللاجئين الفلسطينيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
لاجئون في دول الجوار وفي الضفة والقطاع
يُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين اليوم بحوالي 5 مليون لاجئ فلسطيني. وحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، فإن اللاجئين الفلسطينيين يوجدون بـ 58 مخيم في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وتُطلق كلمة "لاجئ" على الخارجين من فلسطين بعد نكبة 1948، في حين يقال "نازحون" لمن غادروا فلسطين بعد نكسة 1967.
ظروف مزرية
يعيش اللاجئون الفلسطينيون أوضاعاً اجتماعية واقتصادية قاسية في المخيمات. فقد كشفت أونروا في تقاريرها عن الأوضاع المزرية لهؤلاء، والتي تمتاز عموماً بالفقر وبالكثافة السكانية وبظروف الحياة المكبلة. علاوة عن بنية تحتية غير ملائمة كالشوارع والصرف الصحي. ويشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في هذه المخيمات لا "يملكون" الأرض التي بني عليها مسكنهم، في حين يمكنهم "الانتفاع" بالأرض للغايات السكنية.
صورة من: Mona Naggar
لماذا أنوروا؟
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. وتعمل على المساعدة والحماية وكسب التأييد لهم، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم. وتخصص الوكالة مدارس وعيادات صحية ومراكز توزيع داخل المخيمات وخارجها. تم تأسيس الوكالة بموجب القرار رقم 302 (رابعا) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/AFP/
حق العودة
حق العودة حلم يراود معظم اللاجئين الفلسطينيين. ولجأ الفلسطينيون وخصوصاً بعد اتفاق أوسلو إلى تشكيل لجان ومؤسسات بهدف الحفاظ على قضية اللاجئين والدفاع عن حق العودة.
صورة من: picture-alliance/dpa/ZUMA Wire/APA Images/A. Amra
حق العودة "إدامة للصراع"
وقفت إسرائيل، منذ وقت قريب، إلى جانب أمريكا فيما يخص إغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، وتمثل ذلك في تصريحات نتانياهو، الذي قال: "أتفق تماماً مع انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب القوية للأونروا". كما اعتبر أونروا "منظمة تديم مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وتديم أيضاً رواية ما يسمى بحق العودة الذي يهدف إلى تدمير دولة إسرائيل".
صورة من: REUTERS
"مسيرة العودة" أم "مسيرة الفوضى"؟
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يعرف نهاية. "مسيرة العودة"، كانت آخر التحركات التي قام بها الفلسطينيون، إذ احتشد الآلاف منهم قرب الحدود مع إسرائيل استعداداً لإحياء "يوم الأرض"، ما أسفر على مقتل وجرح العشرات. هذه المسيرة نعتتها إسرائيل بـ"مسيرة الفوضى"، واتهمت حماس بتنظيمها. إعداد: مريم مرغيش.