استمراراً لموجة التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين، أعلن الجيش الإسرائيلي عن قيام جنوده بقتل فلسطينيين قال إنهما حاولا طعن جنود إسرائيليين. جاء هذا بعد هدم الجيش الإسرائيلي لمنزل شاب نفذ هجوماً بسكين قبل ثلاثة أشهر.
إعلان
أعلن الجيش الإسرائيلي أن جنوداً متمركزين عند حاجز في الضفة الغربية قتلوا فلسطينيين حاولا شن هجوم بالسكين صباح السبت (التاسع من كانون الثاني/ يناير 2016). ووقع الحادث في حاجز بكاعوت، الذي يربط وادي الأردن بالضفة، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
يذكر أن موجة التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل، التي اندلعت مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أدت حتى الآن إلى مقتل 151 فلسطينياً، منهم من قتل بالرصاص أثناء محاولاتهم تنفيذ عمليات طعن ودهس استهدفت إسرائيليين. وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن أكثر من 20 إسرائيلياً قتلوا في هذه العمليات.
وفي سياق منفصل، هدم الجيش الإسرائيلي فجر السبت منزلاً في الضفة الغربية المحتلة يعود لعائلة مهند الحلبي، الشاب الفلسطيني الذي نفذ قبل ثلاثة أشهر هجوماً بسكين في البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة، كما أفادت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان.
وأكد شفيق الحلبي، صاحب المنزل الذي يقع في قرية سردا شمال رام الله، في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة فرانس برس، أن قوات من الجيش الإسرائيلي منعت أصحاب المنزل من الاقتراب منه في حين قامت جرافات عسكرية بهدمه. وكانت عائلة الحلبي قد أخلت المنزل منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، إذ أنها كانت تتوقع أن يهدمه الجيش في أي لحظة. ويندد المدافعون عن حقوق الإنسان بهدم منازل منفذي هجمات، إذ يعتبرون أنها تشكل عقاباً جماعياً.
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.