الجيش الإسرائيلي ينسحب من ممر نتساريم ويوسع عملياته في الضفة
٩ فبراير ٢٠٢٥
فيما أكدت مصادر من حماس بدأ انسحاب القوات الإسرائيلية من ممر نتساريم بالقطاع، أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته في الضفة ومقتل عدد من "المسلحين". في حين تقول وزارة الصحة إن فلسطينية حبلى قتلت بالرصاص الإسرائيلي.
صورة رمزيةصورة من: epa IDF HO/dpa/picture-alliance
إعلان
أكد قيادي في حركة حماس أن القوات الإسرائيلية انسحبت الأحد (التاسع من فبراير/ شباط 2024)، من مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين الواصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، تنفيذا لاتفاق وقف النار.
وسمح الأحد للمركبات بالتنقل في الاتجاهين بين شمال القطاع وجنوبه.
ووافقت إسرائيل، ضمن بنود الهدنة مع حماس، على سحب قواتها من الممر، وهو شريط من الأرض يفصل شمال غزة عن جنوبها. ولم يتضح عدد القوات التي سحبتها إسرائيل اليوم الأحد.
وتدفق آلاف الفلسطينيين عبر المحور في الأسابيع الماضية، عائدين إلى منازلهم في الشمال من جنوب غزة الذي نزحوا إليه خلال الحرب. ونقلت وكالة رويترز عن بعض العائدين صدمتهم من مشاهد الدمار الذي لحق بالتجمعات السكنية واكتشاف لما قالوا إنها رفات بشرية في مناطق انسحبت منها القوات الإسرائيلية.
وصار جزء كبير من شمال غزة أرضا قاحلة في أعقاب الحملة الإسرائيلية المدمرة. وعاد بعض سكان شمال القطاع إلى الجنوب بعد أن وجدوا منازلهم قد سويت بالأرض في حين نصب آخرون الخيام حيث كانت منازلهم ذات يوم.
الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة
في ذات السياق، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إن قوات الأمن وسعت نطاق عملية عسكرية في الضفة الغربية المحتلة لتشمل مخيم نور شمس. وأطلق الجيش وأجهزة الشرطة والمخابرات في إسرائيل عملية قيل إنها "لمكافحة الإرهاب" في جنين في 21 يناير/ كانون الثاني، ووصفها مسؤولون بأنها "عملية عسكرية واسعة النطاق ومهمة". كما أضاف الجيش الإسرائيلي بأن عددا من المسلحين قتلوا كما اعتقلت القوات عددا من المشتبه بهم المطلوبين خلال العملية.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في الضفة الغربية في بيان، بأن فلسطينية حبلى في الشهر الثامن وتبلغ من العمر 23 عاما قتلت برصاص قوات الأمن الإسرائيلية الأحد في مخيم نور شمس للاجئين.
وأورد البيان: "لم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذ حياة الجنين بسبب إعاقة الاحتلال نقل الإصابات إلى المستشفى، حيث وصلت المواطنة شلبي مستشهدة مع جنينها". وتابع أن زوجها أصيب أيضا "بجروح حرجة برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المستمر على مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم". ولم تتضح بعد ملابسات مقتل سندس. ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي على ذلك.
ح.ز/ و.ب (أ ف ب، رويترز)
وقف إطلاق النار ينعش الآمال في السلام وطي صحفة حرب غزة
بعد إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة؛ أصبح الأمل كبيرا بعودة باقي الرهائن لأهاليهم، وعودة النازحين لديارهم، وطي صفحة الحرب والبدء بإعادة الإعمار.
صورة من: Menahem Kahana/AFP
فرحة لا توصف
فرحة الأهل بعودة أحبائهم بعد أكثر من 15 شهرا من الاختطاف، لا توصف. حيث فقد كثيرون الأمل بعودة أحبائهم المختطفين بعدما انقطعت أخبارهم وعدم معرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة.
صورة من: Maayan Toaf/GPO/Handout/REUTERS
إطلاق ثلاث رهائن في اليوم الأول
في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تم إطلاق ثلاث رهائن، وهن: رومي غونن (24 عاما) وأيميلي داماري (28 عاما) ودورون شتاينبرشر (31 عاما)، وقضت هؤلاء 470 يوما في الاحتجاز لدى حماس في غزة.
صورة من: Oded Balilty/AP/picture alliance
الإصابة لم تعكر فرحة العودة
بعض الرهائن الإسرائيليين أصيبوا بجروح أثناء اختطافهم أو احتجازهم، مثل ايميلي داماري، التي أطلق سراحها في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ، حيث أنها أصيبت في يدهم.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout/REUTERS
إطلاق سراح سجناء
في اليوم الأول للاتفاق أطلقت إسرائيل سراح 90 معتقلا فلسطينيا مقابل إطلاق حماس سراح 3 رهائن، كن محتجزات في قطاع عزة منذ 15 شهرا. حسب قائمة قدمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، فإن جميع المفرج عنهم هم من النساء أو القصر.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بعودة المعتقلين الفلسطينين
تجمع العشرات في بلدة بيتونيا في الضفة الغربية لاستقبال حافلتين تقلان عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم من سجن عوفر الإسرائيلي، رافعين أعلاما فلسطينية وأعلام حماس، وصعد عدد منهم على سطح الحافلتين، بينما كانت تسمع أصوات المفرقعات والألعاب النارية والزغاريد.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بوقف إطلاق النار
انتظر الفلسطينيون في غزة بفارغ الصبر اتفاق وقف إطلاق النار لينعموا بشيء من الهدوء دون خوف من القصف. وقد بادر الصغار للتعبير عن فرحتهم بعفوية وبساطة، كما في الصورة من مدينة رفح.
صورة من: Abed Rahim Khatib/dpa/picture alliance
السير بين الدمار
فور الإعلان عن دخول الهدنة حيز التنفيذ، بادر آلاف النازحين الفلسطيين للعودة إلى ديارهم وخاصة في شمال قطاع غزة. أكثرهم عاد سيرا على الأقدام رغم طول المسافة. لكن كثيرين قد لا يجدون سقفا يأويهم بعد الدمار الذي خلفته الحرب.
صورة من: Omar Al-Qattaa/AFP/Getty Images
العودة بأي وسيلة
لم ينتظر النازحون تأمين وسيلة نقل مريحة للعودة إلى ديارهم، حيث عاد كثيرون سيرا على الأقدام وبعضهم استخدم عربات تجرها الحمير او أي وسيلة نقل أخرى للعودة إلى منزله ونقل ما يمكن من أمتعة وأدوات منزلية.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
انتظار قافلات المساعدات على معبر رفح
فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار انطلقت قوافل المساعدات الإنسانية الدولية تتدفق عبر مصر إلى معبر رفح، وكانت مئات الشاحنات تنتظر على المعبر للسماح لها بالدخول إلى قطاع غزة.
صورة من: AFP/Getty Images
دخول المساعدات إلى القطاع
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 630 شاحنة دخلت غزة يوم الأحد، ووصل منها على الأقل 300 محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. والمرحلة الأولية للاتفاق مدتها ستة أسابيع، تنص على دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميا إلى غزة.
صورة من: Amr Nabil/AP Photo/picture alliance
دمار هائل
حسب تقرير حديث للأمم المتحدة فإن نحو 60 بالمئة من المباني في قطاع غزة إما تضررت أو دُمرت خلال الحرب، مما أدى إلى نزوح حوالي 90 بالمئة من السكان. وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل.
صورة من: Hasan N. H. Alzaanin/Anadolu/picture alliance
عشرات آلاف القتلى والمصابين
الحرب المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023 خلفت دمارا هائلا وأكثر من 47 ألف قتيل و111 ألف جريح في غزة بعضهم أصيب بإعاقة دائمة، حسب أرقام السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1200 واصيب 5400 آخرين.