الجيش الإسرائيلي يحقق في ارتكاب أخطاء خلال حرب غزة
٧ ديسمبر ٢٠١٤
فتح الجيش الإسرائيلي ثمانية تحقيقات جنائية داخلية إضافية حول أخطاء قد يكون ارتكبها جنوده خلال حرب غزة بين تموز/يوليو وآب/أغسطس فيما. حماس أعربت عن رفضها لهذه التحقيقات وطالبت بتحقيق دولي في هذه الحوادث.
إعلان
قال الجيش الإسرائيلي إنه فتح ثمانية تحقيقات جنائية جديدة حول أخطاء قد يكون ارتكبها جنوده خلال الحرب على قطاع غزة وتشمل التحقيق في قتل 30 فلسطينيا. ونددت الأمم المتحدة ومنظمات دولية للدفاع عن حقوق الإنسان بشدة خلال الحرب بالعديد من حالات الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة من جانب الجيش الإسرائيلي ضد مدنيين فلسطينيين في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وتشمل التحقيقات الجنائية الجديدة مقتل سائقين فلسطينيين لسيارة إسعاف استهدفها الجنود ومقتل 27 مدنيا في قصف منزل في خان يونس في العشرين من تموز/يوليو ومقتل فلسطيني فيما كان يرفع راية بيضاء وأربعة حوادث سرقة ارتكبها جنود في منازل لفلسطينيين، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي.
وأوضح البيان العسكري أن اللجنة المكلفة التحقيق شكلت منذ بدء العملية العسكرية (8 تموز/يوليو-26 آب/أغسطس) وقد تسلمت مائة ملف وناقشت 85 حادثا.لكن منظمة بت سيليم الإسرائيلية المدافعة عن حقوق الإنسان شككت في صدقية هذه التحقيقات.من جهته، شكل مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لجنة كلفت بالتحقيق في "كل انتهاكات القانون الإنساني الدولي" في الأراضي الفلسطينية، وخصوصا خلال الحرب على قطاع غزة.
عندما تكذب صور الحروب
صور تدمي القلب تلك التي تصلنا عبر الشبكات الإجتماعية لبعض المآسي الإنسانية في غزة والعراق وسوريا، لكن بعضها يتم التلاعب بها قصدا لمغالطة الرأي العام، ما يفقد هذه الصور من قيمتها الحقيقية ومصداقيتها.
صورة من: picture-alliance/dpa
صديق أم عدو؟
مازلت هذه الصورة محفورة في ذاكرة الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط، فهي لجنود أمريكيين أثناء مساعدتهم لجندي عراقي إبان حرب العراق سنة 2003، ولكن قطع الصورة آنذاك ليبدو الجندي العراقي تحت رحمة بندقية جندي المارينز.
صورة من: picture alliance/AP Images
من صراعات أخرى
أثناء مظاهرات مناهضة لنظام الأسد في طرابلس اللبنانية سنة 2011 تم رفع هذه الصورة كدليل على وحشية الأسد، لكن في الحقيقة تعود هذه الصورة إلى أم عراقية، فقدت فلذة كبدها برصاصة غادرة في بغداد سنة 2007، ونُشرت هذه الصورة مؤخراً على التويتر حوالي 8600 مرة في حرب غزة الأخيرة.
صورة من: AFP/Getty Images
الإيزيدييون بين صدام وداعش
التقط المصور الصحفي الأمريكي بيتر تورنلاي هذه الصورة أثناء حرب الخليج الثانية سنة 1991، وهي لمجموعة من اللاجئين الإيزيديين في تركيا بعد هروبهم من نظام صدام حسين. تم إخراج الصورة من الأرشيف وتداولها مؤخراً على الفيسبوك لتظهر كأنها لإيزيديي سنجار الهاربين من جحيم داعش في العراق.
صورة من: scontent-a-ams.xx.fbcdn.net
صورة من حرب غزة 2009
لا غبار على صحة هذه الصورة المرعبة، فهي فعلاً من قطاع غزة، لكن المعضلة أنها قديمة، فقد التقطت قبل خمس سنوات، وتم إعادة نشرها أثناء حرب غزة الأخيرة.
صورة من: pbs.twimg.com
الأطفال... ضحايا الحروب والمغالطات
هذه الصورة هي أيضا لأطفال فلسطينيين تم تداولها بكثرة في الحرب الأخيرة، لكنها تعود في الأصل إلى حرب غزة سنة 2006. صحف اسبانية نشرت الصورة نفسها سنة 2010 لإيهام الرأي العام الإسباني بأنها لأطفال صحراويين من ضحايا قمع قوات الأمن المغربي، وقد أثارت الصور جدلاً واسعاً في الأوساط المغربية.
صورة من: twitter.com
فيلم آكشن أو حرب حقيقية؟
يبدو للوهلة الأولى أنها صور لإسرائليين أثناء القيام بعملية ماكياج خادع كضحايا للحرب الأخيرة، لكن في الواقع تم أخذ هذه الصور من مجلة وور بينت الأمريكية War Paint Magazin، التي تهتم بفن ماكياج أفلام الحروب والآكشن، وهي لمجموعة من الهواة.
صورة من: pbs.twimg.com
صورة من حلب السورية
هذه صورة المؤلمة لطفلة سورية قُتلت تحت ركام إحدى بنايات حلب بعد قصفها، ويظهر في الأعلى شعار مركز حدث الإعلامي HMC، مصدر الصورة. وتم استعمال هذه الصورة أيضاً للإيهام بأنها التقطت في قطاع غزة.
صورة من: twitter.com
الصورة التي هزت العالم
الصورة الشهيرة لشبح أبوغريب منحت عراقياً حق الإقامة في إحدى الدول الأوروبية، بعد أن أوهم سلطات الهجرة أنه الشبح المعني، وأفردت صحف العالم مساحات واسعة للحديث عن البطل المزعوم، لتكشف نيويورك تايمز أن صاحب الصورة الحقيقي كان شخصاً آخر، كما أفادت مجلة فوكس الألمانية عام 2006.
صورة من: picture-alliance/dpa
8 صورة1 | 8
وقتل أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم مدنيون في القتال الذي استمر سبعة أسابيع وفقا لوزارة الصحة في غزة. وقتل 67 جنديا إسرائيليا وستة مدنيين. وفي سبتمبر/ أيلول فتح الجيش خمسة تحقيقات جنائية في عملياته خلال الحرب من بينها هجمات قتلت أربعة أطفال فلسطينيين على شاطئ و17 شخصا في مدرسة تديرها الأمم المتحدة. وبشكل عام هناك نحو 85 واقعة تخضع لمراحل مختلفة من المراجعة القانونية من قبل الجيش الإسرائيلي.وقالت إسرائيل إن حركة حماس التي تهيمن على قطاع غزة تتحمل المسؤولية النهائية عن الخسائر في صفوف المدنيين لأن مقاتلي الحركة ينشطون في أحياء مكتظة بالسكان.
من جانبها رفضت حركة حماس الفلسطينية اليوم الأحد إعلان النائب العسكري في إسرائيل داني عفروني فتح تحقيقات في حوادث قتل فلسطينيين خلال حرب غزة في تموز/يوليو و آب/أغسطس الماضيين. واعتبر الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان صحفي أن قرار إسرائيل تشكيل لجان تحقيق "يستهدف قطع الطريق على لجان التحقيق الدولية من أجل كشف الحقائق"، مطالبا بـ "إفساح المجال أمام لجان التحقيق الدولية".