الجيش الإسرائيلي يستهدف قياديا بارزا بحزب الله .. والحزب يرد
١٥ فبراير ٢٠٢٤
أكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل في غارة القيادي في حزب الله اللبناني، علي الدبس، واثنين آخرين من مساعديه في لبنان، فيما قال حزب الله اللبنانية إنه أطلق "عشرات صواريخ الكاتيوشا" باتجاه شمال إسرائيل.
إعلان
أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس (15 فبراير/ شباط 2024)، تصفية قيادي بارز ونائبه وعنصر آخر بحزب الله داخل الأراضي اللبنانية ليلة أمس الأربعاء. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "خلال ليلة أمس الأربعاء، تمت تصفية القائد المركزي لقوة الرضوان علي محمد الدبس، مع نائبه حسن إبراهيم عيسى وعنصر آخر"، بحسب قناة "آي نيوز 24"الإخبارية الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني.
وأشار إلى أن "الدبس كان أحد العقول المدبرة للهجوم على مفرق مجدو في آذار/مارس من عام 2023. وقد قاد وخطط ونفذ العديد من الأنشطة الإرهابية ضد إسرائيل، ولا سيما خلال الحرب." وتابع"تم تنفيذ عملية الاغتيال من خلال هجوم شنته طائرة مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي على منشأة عسكرية تابعة لحزب الله في النبطية".
وأكد الجيش الإسرائيلي في البيان على أنه "في الساعات الأخيرة، قصفت طائرات حربية تابعة للجيش الإسرائيلي، منشأة عسكرية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة ليدا. كما تم الهجوم على هيكل عسكري آخر للتنظيم في منطقة مارون الراس". وكان الجيش الإٍسرائيلي قد أعلن في الشهر الماضي عن قتل على حسين برجي، وهو قائد بارز في وحدة الطائرات المسيرة في حزب الله في جنوب لبنان.
من ناحيته، قال حزب الله اللبناني إنه أطلق "عشرات صواريخ الكاتيوشا" على كريات شمونة في شمال إسرائيل اليوم الخميس ردا على مقتل عشرة مدنيين في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان أمس الاربعاء. وحثت جماعة حزب الله االأمم المتحدة على وقف ما وصفته بأنه "تصعيد خطير" للصراع الذي يدور تزامنا مع حرب غزة وأذكى مخاوف من مواجهة أوسع نطاقا بين إسرائيل والجماعة المتحالفة مع إيران.
وقال قيادي كبير في الجماعة لرويترز إن إسرائيل "ستدفع ثمن" هجمات أمس الأربعاء التي وصفها بأنها "جرائم". وقال مسعفون والشرطة الإسرائيلية إن بضعة صواريخ سقطت على كريات شمونة، مما تسبب في وقوع أضرار. ولم ترد أنباء بعد عن سقوط قتلى ومصابين.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
ع.ش/ ف.ي/هـ.د (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
جنوب لبنان .. نازحون ورافضون للرحيل والأطفال أبرز الضحايا
يوميا يرتفع عدد النازحين من قرى جنوب لبنان إلى مدن وقرى شمال وجنوب نهر الليطاني. جزء من سكان القرى الحدودية رفض الرحيل، فيما نزح آخرون في ظروف صعبة وفي انتظار موعد للعودة إلى الديار.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
فاطمة تتكلم بصمت
أخذت لها زاوية تحت ظل سيارة، في مركز النزوح في صور. وجهها يقول الكثير رغم صمتها. تبتسم وتخفي تفاصيل كثيرة وربما أسئلة تبحث عن أجوبة. الصغار أكثر من يعاني من النزوح والبعد عن المنزل والعيش في ظروف صعبة.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
علي... لاجئ سوري
الصغير علي لاجئ سوري من الحرب في بلاده إلى جنوب لبنان. لم يغادر مع أسرته بلدة بنت جبيل. رحلات لا تتوقف من اللجوء والنزوح . من الحرب إلى مناطق النزاعات. بحسب التقديرات الحكومية، يعيش في البلاد 1.5 مليون لاجئ سوري.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
زينب مع قططها
زينب تعيش مع أسرتها في منزلهم داخل حقل زيتون في بلدة مجدل سلم القريبة من الحدود مع إسرائيل. مازالت تذهب إلى المدرسة. رغم القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية وحزب الله اللبناني، قررت زينب مع أسرتها البقاء وترافقهم قططها الصغيرة في الحقل.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
الخبز و"المنائيش"
كثير من أصحاب المحال والمتاجر أغلقوا متاجرهم في بنت جبيل. البعض قرر عدم الرحيل والبقاء. رغم القصف وأزيز الطائرات الحربية لا يزال البعض يعيش في بلدة لا يفصلها عن الحدود سوى تل قريب.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
الشيشة رغم الظروف
من الذين رفضوا مغادرة بنت جبيل رجل يقع محله في مواجهة التلة التي تشكل هنا الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل. ويصر على البقاء في انتظار تطورات الأوضاع في ظل ما تشهده الحدود بين لبنان وإسرائيل من توتر وتبادل متقطع لإطلاق النار والقذائف بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" منذ بدء المواجهة بين "حماس" وإسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
في انتظار التطورات
أخبار غزة وسقوط الصواريخ هنا وهناك يتناقلها الناس. يقول أحدهم: "مادام الصراع محدودا نحن باقون هنا. لن نغادر أرضنا". رغم أن كثيرين منهم لديهم أقارب في صيدا أو بيروت. وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ومعظم الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
بلا تعليم وسط مدرسة
أكثر من 16 ألف نازح من الجنوب وصلوا إلى مدينة صور وحدها. بعضهم لجأ إلى أبنية المدارس في المدينة وجامعاتها. لا مدارس لهؤلاء الصغار في ظل هذه الظروف بعد أن تركوا مع أسرهم منازلهم.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
جامعة تحولت إلى ملجأ
ظروف الحياة صعبة في مبنى جامعة بمدينة صور الذي تحول إلى ملجأ يعيش فيه النازحون منذ أكثر من شهر. وهم بانتظار وصول مساعدات أكثر وتحسين ظروف حياتهم. خُصص عدد من المدارس في مدينة صور الجنوبية وقضائها لاستقبال النازحين، بعد توقفها عن التعليم، ويقدر عدد تلامذتها بأكثر من ألفي تلميذ لبناني وسوري.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
قاعات أضحت ملاجئ
هذا الصغير مع شقيقته وشقيقات أخريات ووالديه يعيشون جميعا في غرفة (صف مدرسي). لا يزال التوتر محصورا في القرى الحدودية والمناطق الواقعة في جنوب نهر الليطاني، ويسود القلق بدءاً من مدينة صور شمالاً، ومدينة النبطية شرقاً.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
في انتظار المساعدات
حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن النزوح في لبنان قد "يربك نظاماً صحياً هشاً بالأساس" وخصوصاً أنه يواجه نقصاً قاسياً في الموارد بينها الأدوية. تزداد حركة النزوح مع ارتفاع التوتر، مسؤول في اتحاد بلديات صور قال لـ DW عربية أن العدد يرتفع يوميا إلى نحو 500 شخص. إعداد: و.ن