الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخَين أُطلقا من اليمن
خالد سلامة أ ف ب، رويترز، د ب أ
٢ مايو ٢٠٢٥
قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخين أطلقا من اليمن، والشرطة الإسرائيلية قامت بتفعيل صافرات الإنذار في مدينة حيفا ومناطق أخرى شمالي البلاد. وتبنّى المتمرّدون الحوثيون الهجوم زاعمين أن الصاروخين "وصلا إلى الهدف بنجاح".
منذ أكثر من سنة تطلق جماعة الحوثي صواريخ نحو إسرائيل والأخير تعلن التصدي لها (متظاهر يمني يحمل مجسم لصاروخ) صورة من: Mohammed Huwais/AFP
إعلان
أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة (الثاني من أيار/مايو 2025) أنّه اعترض خلال 12 ساعة صاروخين أطلقا من اليمن باتّجاه الأراضي الإسرائيلية، وتبنّى المتمرّدون الحوثيون الهجوم.
وسمع دوي انفجار فوق القدس فيما أعلن الجيش اعتراض المقذوف الثاني.
وجاء في بيان للجيش بشأن الهجوم الثاني أنه "رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه أراض إسرائيلية. تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي لاعتراض هذا التهديد". ولاحقاً أعلن الجيش أنه "اعترض بنجاح" الصاروخ.
وأفادت الشرطة الإسرائيلية بتفعيل "صفارات التحذير من صواريخ" في المناطق الشمالية والساحلية، وبأنها بصدد رصد أي أضرار.
وكان الجيش قال في بيان عند الساعة السادسة صباحا (3,00 بتوقيت غرينتش) إنّه تمّ اعتراض الصاروخ الأول "قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية".
وتبنّى المتمردون الحوثيون في بيان صباح الجمعة، إطلاق صاروخ بالستي فرط صوتي من طراز "فلسطين 2" باتجاه إسرائيل. وفي وقت لاحق أعلنوا في بيان آخر إطلاق صاروخ بالستي باتجاه إسرائيل، هو الثاني خلال ساعات.
وأكد المتحدث العسكري باسم المتمردين اليمنيين يحيى سريع الجمعة في البيانين المنفصلين أن الصاروخين "وصلا إلى الهدف بنجاح".
بعد عودة دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة الأمريكية في كانون الثاني/يناير، كثفت الولايات المتحدة حملتها ضد الحوثيين، مع ضربات شبه يومية منذ أكثر من شهر.
في هذا الأسبوع قتل 68 شخصاً على الأقل في قصف أمريكي أصاب وفق إعلام الحوثيين مركز إيواء للمهاجرين الأفارقة في صعدة، معقل المتمردين في شمال اليمن.
في الشهر الماضي أعلنت الولايات المتحدة أن قواتها "استهدفت منذ 15 آذار/مارس أكثر من ألف موقع، مودية بمقاتلين وقياديين حوثيين... ومضعفة قدراتهم".
والجمعة أفادت وكالة سبأ التابعة للحوثيين بإصابة ثلاثة أشخاص الخميس بضربة أمريكية في منطقة عصر في مديرية الوحدة، في حصيلة أولية.
تحرير: عبده جميل المخلافي
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..