الجيش الإسرائيلي "يعمق عملياته" بغزة وضغط أمريكي من أجل هدنة
١٨ أغسطس ٢٠٢٤
أعلن الجيش الإسرائيلي بأنه "يعمق عملياته" وسط قطاع غزة وجنوبه، وقالت سلطة حماس إن عدد القتلى في غزة تجاوز أربعين ألف شخص. ويضغط بلينكن من أجل هدنة بين إسرائيل وحماس، بينما وصف نتانياهو المفاوضات بـ"المعقدة".
إعلان
ذكر الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 98 "تعمق" عملياتها في مدينة خانيونس - بجنوب قطاع غزة- وأطراف مدينة دير البلح في الجزء الأوسط من القطاع. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن قوات من الفرقة قتلت العديد من المسلحين وحددت مواقع أسلحة، أمس السبت، بحسب ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأحد (18 أغسطس / آب 2024).
وفي مدينة "خانيونس" ذكر الجيش أن طائراته المقاتلة قصفت العديد من الأهداف في منطقة تم فيها إطلاق صواريخ -على منطقة "نيريم" الحدودية أمس الأول الجمعة- ومنصات لإطلاق صواريخ كانت جاهزة لشن هجوم على إسرائيل. وذكر الجيش أن قوات من الفرقة 162 قتلت في الجنوب في رفح العديد من المسلحين وحددت مواقع أسلحة ووجهت هجمات على مواقع، تستخدمها جماعات مسلحة.
من جانبها أعلنت السلطات الصحية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة اليوم الأحد ارتفاع حصيلة "ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 40 ألفا و99 قتيلاً إلى جانب أكثر من 92 ألفا و609 إصابات منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 2024".
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لسلطة حماس أن الضربات الإسرائيلية الجديدة أودت بحياة 19 شخصا في قطاع غزة اليوم الأحد من بينهم ستة أطفال، وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن الأطفال وأمهم قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في دير البلح بوسط القطاع.
ولم يصدر من الجانب الإسرائيلي تقديرات لعدد القتلى جراء عملياتها العسكرية، وغالبا ما تشكك في الأرقام التي تعلنها سلطة حامس في القطاع، وتتهم اسرائيل مقاتلي حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية.
بلينكن يضغط من أجل هدنة في غزة
ويأتي ذلك قبيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة في محاولة لدفع محادثات وقف إطلاق النار. وزادت وتيرة الجهود الدبلوماسية الرامية لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس والتوصل لاتفاق للإفراج عن رهائن محتجزين في القطاع خلال الأيام القليلة الماضية. ومن المقرر أن تستأنف المحادثات بوساطة أمريكية ومصرية وقطرية هذا الأسبوع في القاهرة بعد اجتماعات عقدت يومي الخميس والجمعة في الدوحة.
قصص من آثار حرب غزة على الأطفال
04:22
وستكون زيارة بلينكن للمنطقة العاشرة منذ بدء الحرب، وتأتي بعد أيام من طرح الولايات المتحدة مقترحات لسد الفجوات تعتقد دول الوساطة أنها قد تفلح في تقريب وجهتي نظر الطرفين.
ومن جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن إسرائيل منخرطة في مفاوضات معقدة من أجل إعادة رهائنها المحتجزين في غزة، لكن لديها أيضا مبادئ يجب الحفاظ عليها لأنها حيوية لأمنها.
وأضاف في بداية اجتماع لمجلس الوزراء "هناك أمور يمكننا أن نكون مرنين بشأنها، وهناك أخرى لا يسعنا فيها ذلك، ونحن نصر عليها. نحن نعرف جيدا كيف نفرق بين الاثنين".
واكتسبت مساعي التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار المزيد من الإلحاح والعجلة وسط مخاوف من تصعيد يلف المنطقة بأسرها. وتوعدت إيران بالثأر من إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران -في 31 يوليو / تموز 2024- وقد كان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المجموعة المسلحة الفلسطينية الإسلاموية التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. ومع مرور أكثر من عشرة أشهر على اندلاع الحرب يزداد يأس الفلسطينيين في قطاع غزة من إيجاد مكان آمن.
إعلان
إصابة ثلاثة من قوة يونيفيل بجروح طفيفة بجنوب لبنان
من جانب آخر أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) اليوم الأحد إصابة ثلاثة من عناصرها بجروح طفيفة في انفجار وقع بالقرب من آليتهم في جنوب لبنان. وأضافت أن "جميع جنود حفظ السلام الذين كانوا في الدورية عادوا بسلام إلى قاعدتهم، ونحن نحقق في الحادث".
وكانت وسائل إعلام لبنانية أفادت بسقوط إصابات في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) جراء غارة إسرائيلية على جنوب لبنان. وذكر موقع النشرة اللبناني الإلكتروني أن الغارة وقعت في المنطقة الواقعة بين بلدتي الضهيرة وطيرحرفا حيث صودف أثناء حصول الغارة مرور سيارة جيب تابعة لقوات اليونيفل (الكتيبة الغانية) وعلى الفور تحركت سيارات الاسعاف.
وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، الذي تعتبره دول عديدة أو جناحه العسكري منظمة إرهابية، ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
ع.م / م.س (د ب أ ، رويترز)
السلطة الفلسطينية.. مسار متعثر نحو تحقيق هدف الدولة المستقلة
تأسست السلطة الفلسطينية عام 1994 بموجب اتفاقية أوسلو الأولى، لتكون هيئة حكم ذاتي انتقالي نحو دولة فلسطينية مستقلة، لكنها فشلت في تحقيق ذلك، وسط تجمد مؤسساتها وانقسامات وصراعات داخلية وضغوط خارجية، ورفض إسرائيلي.
صورة من: Justin Lane/epa/dpa/picture alliance
ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جديد في الجمعية العامة
يرتقب أن تدعم الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة 10 مايو أيار 2024، المساعي الفلسطينية من خلال الاعتراف بأحقية دولة فلسطين في العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية وإحالة الطلب مجددا لمجلس الأمن الدولي "لإعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي". وتفيد تقارير بأن أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا ومالطا تنتظر التصويت وتدرس الاعتراف بدولة فلسطينية على نحو مشترك في 21 مايو أيار.
صورة من: Shannon Stapleton/REUTERS
الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد اعتراف كامل بدولة فلسطينية
منعت الولايات المتحدة الخميس (18 أبريل/ نيسان 2024) قرارا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمنح دولة فلسطين المراقبة العضوية الكاملة في المنظمة الدولية. وصوتت 12 دولة عضو في مجلس الأمن لصالح القرار، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده، وامتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت. وأدانت السلطة الفلسطينية في بيان الفيتو الأمريكي، فيما رحبت به إسرائيل.
صورة من: Yuki Iwamura/AP/picture alliance
الفيتو الأمريكي كان متوقعا
قدّمت الجزائر، بصفتها العضو الممثّل للمجموعة العربية في مجلس الأمن، مشروع قرار يوصي الجمعية العامة بـ"قبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة". وأعلنت البعثة الدبلوماسية المالطية التي تتولّى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لنيسان/أبريل أنه سيتم التصويت على مشروع القرار على الرّغم من أنّ الولايات المتّحدة، التي تتمتّع بحقّ الفيتو، عبّرت صراحة عن معارضتها له.
صورة من: Yuki Iwamura/AP/picture alliance
اتفاقية أوسلو عام 1993..مرحلة التأسيس
تأسست السلطة بموجب اتفاقية أوسلو الأولى - اتفاقية إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي- التي تم توقيعها في واشنطن بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في سبتمبر/أيلول 1993.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
الاعتراف المتبادل وسلطة منتخبة
نص الاتفاق على بنود أبرزها اعتراف متبادل بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وإعلان مبادئ تحقيق السلام وانسحاب إسرائيلي تدريجي من الضفة الغربية وقطاع غزة. لكنه نص أيضا على تشكيل سلطة فلسطينية تكون منتخبة وتتمتع بصلاحيات محدودة.
صورة من: J. David Ake/AFP/Getty Images
اتفاقيات تفصيلية لاحقة مع إسرائيل
بُني على اتفاقية أوسلو توقيع اتفاقيات أخرى بين السلطة وإسرائيل سواء لأغراض سياسية أو اقتصادية أو أمنية. في 29 أبريل/نيسان 1994، جرى توقيع "بروتوكول باريس" ليمثل الشق الاقتصادي لاتفاقية أوسلو. وفي أكتوبر / تشرين أول 1998، جرى توقيع "مذكرة واي ريفر" وبعدها "اتفاقية المعابر" في عام 2005.
صورة من: Palestinian Presidency /Handout/AA/picture alliance
هيكل السلطة الفلسطينية
يتألف هيكل السلطة الفلسطينية من المؤسسة التشريعية (المجلس التشريعي) ومؤسسات تنفيذية مثل الرئاسة ومجلس الوزراء بالإضافة إلى أجهزة أمنية أبرزها "قوات الأمن الوطني" و "الأمن الوقائي".
صورة من: MUHAMMED MUHEISEN/AP/picture alliance
رام الله مقر السلطة
اتخذت السلطة الفلسطينية من مدينة رام الله بالضفة الغربية مقرا لمؤسساتها الرئيسة الثلاثة وهي الرئاسة والحكومة والمجلس التشريعي. وتهيمن حركة فتح ذات التوجه العلماني على منظمة التحرير، التي تعد المكون الرئيسي في السلطة.
صورة من: AFP/F. Arouri
1996 ..أول انتخابات
جرت أول انتخابات في عهد السلطة في يناير / كانون الثاني عام 1996 لانتخاب أعضاء المجلس التشريعي وتحت إشراف دولي بمشاركة 88% من الناخبين الذين يحق لهم التصويت في غزة و70% في الضفة الغربية.
صورة من: ENRIC MARTI/AP/picture alliance
وفاة عرفات وبدء حقبة أبو مازن
توفي ياسر عرفات، أول رئيس للسلطة، في نوفمبر / تشرين الثاني 2004. وخلفه محمود عباس "أبو مازن" في رئاسة منظمة التحرير ورئاسة السلطة بعد فوزه بالانتخابات. لاقى وصول عباس إلى السلطة ترحيبا من إسرائيل ودول غربية بسبب انتقاده لأعمال العنف خلال "الانتفاضة الثانية" على النقيض من عرفات.
صورة من: Awad_Awad/dpa/picture-alliance
انتخابات 2006.. فوز حماس
مثل فوز حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى على قائمة الإرهاب، بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية لعام 2006 مفاجأة للسلطة ومنظمة التحرير. وفي 28 مارس/آذار 2006، تولى إسماعيل هنية ـ رئيس المكتب السياسي لحماس حاليا ـ رئاسة الحكومة.
صورة من: Mohamed Hams/EPA/picture alliance/dpa
2007.. طرد السلطة من غزة
عقب ذلك، توترت العلاقة بين فتح وحماس حيث خاض الفصيلان مواجهات مسلحة لفترة قصيرة قبل طرد السلطة من غزة عام 2007. ومنذ ذلك الوقت أصبح القطاع تحت إدارة حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى على قائمة الإرهاب.
صورة من: Hatem Moussa/AP/picture alliance
تعطل إجراء انتخابات
لم تعقد أي انتخابات رئاسية منذ انتخاب محمود عباس في عام 2005 كما لم تعقد انتخابات برلمانية منذ عام 2006. ولم يعقد المجلس التشريعي الفلسطيني أي جلسة منذ عام 2007. ومع انتهاء فترة ولايته التي استمرت أربع سنوات في عام 2009، اعتبرت حماس محمود عباس رئيسا غير شرعي.
صورة من: Safadi/dpa/picture-alliance
تدني نسبة التأييد
حسب استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في شهر مارس / آذار الماضي، اعتبر 63% من المشاركين في الضفة الغربية وغزة أن السلطة تشكل عبئا على الفلسطينيين. وذكر الاستطلاع أن 84% يريدون استقالة محمود عباس.
صورة من: Abbas Momani/Getty Images/AFP
تنامي الضغوط على السلطة
تتعرض السلطة لضغوط دولية متنامية في أعقاب هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول وما تلى ذلك من عمليات عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة. يتزامن هذا مع انتقادات واسعة النطاق للسجل الحقوقي للسلطة والفساد داخل أجهزتها.
صورة من: Ayman Nobani/dpa/picture alliance
طلب نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة
في الثالث من أبريل/نيسان 2024 جددت السلطة الفلسطينية طلبها نيل "العضوية الكاملة" في الأمم المتحدة، وهو الطلب الذي كانت قد قدّمته السلطة في 2011. وتتمتّع فلسطين منذ نهاية 2012 بصفة "دولة مراقب غير عضو في الأمم المتّحدة". وترفض إسرائيل "حل الدولتين" وأي " اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية ".