1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تقصف "بنى تحتية عسكرية" لحزب الله في جنوب لبنان

ماجدة بوعزة أ ف ب/ رويترز
١٨ سبتمبر ٢٠٢٥

شنت إسرائيل غارات قالت إنها استهدفت "بنى تحتية عسكرية" لحزب الله في جنوب لبنان. ولبنان يدعو المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية، إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورا".

غارات جوية إسرائيلية على قرية دبين في جنوب لبنان وتصاعد الدخان ( 18 سبتمبر/ أيلول 2025.
أعلن الجيش الإسرائيلي أن شن غارات عدة مستودعات أسلحة تابعة لقوة الرضوان في حزب الله في منطقة جنوب لبنانصورة من: Rabih Daher/AFP

استهدفت غارات إسرائيلية اليوم الخميس (18 سبتمبر/ أيلول 2025) جنوب لبنان، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية والجيش الإسرائيلي، الذي دعا قبيل ذلك سكان قرى عدة في المنطقة إلى إخلائها، تمهيدا لقصف مبان قال إنها تضمّ بنى تحتية لحزب الله.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي افيخاي أدرعي على منصة "إكس" "أغار جيش الدفاع على عدة مستودعات أسلحة تابعة لقوة الرضوان في حزب الله الإرهابي في منطقة جنوب لبنان".

وأضاف "شكل وجود الوسائل القتالية المستهدفة انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان معرضًا سكان المنطقة للخطر حيث سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل".

لبنان يطالب بوقف الاعتداء

وفي تعقيب على التحذيرات الإسرائيلية، دعا رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام "المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية، إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورا"، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.

وقال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إن الإنذار من أجل الإخلاء يتعارض مع جهود السلام الدولية.

وذكر سلام في منشور على منصة إكس أن حكومة لبنان "متمسكة بمسار وقف الأعمال العدائية" ومنخرطة في اجتماعات بهدف ضمان تنفيذ قرار الأمم المتحدة 1701 الذي أنهى جولة من الصراع بين حزب الله وإسرائيل في 2006.

وبعيد إطلاقه التحذيرات، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيانه بدء شن ضربات جوية على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان.

من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بوقوع غارتين على الأقلّ استهدفتا قرية ميس الجبل الحدودية التي تعرضت لدمار كبير خلال الحرب، ولم يعد سوى عدد قليل من سكانها إلى منازلهم. وأفادت أيضا عن "غارة معادية" على بلدة كفرتبنيت. 

الجيش الإسرائيلي: "نستهدف حزب الله"

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالعربية، أفيخاي أدرعي، قد كتب في منشور سابق على "إكس" قبيل الضربات "سيهاجم جيش الدفاع على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله الإرهابي في أنحاء جنوب لبنان، وذلك في مواجهة محاولاته المحظورة لاستئناف أنشطته في المنطقة".

ونشر الجيش خرائط لأربعة مبان في قرى ميس الجبل ودبين وكفرتبنيت بجنوب لبنان، داعيا سكانها وسكان المباني المجاورة إلى إخلائها "فورا" والبقاء "على مسافة لا تقل عن 500 متر منها". وأضاف أدرعي "البقاء في هذه المباني يعرضكم للخطر".

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، بحصول حركة نزوح للسكان على الطريق الواصل بين بلدة كفرتبنيت ومدينة النبطية، بعيد منشور أدرعي.

عام على اندلاع الحرب

وأتت هذه الغارات والتحذيرات قبيل مرور عام على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحزب الله، الذي يستعدّ لإحياء ذكرى مقتل أمينه العام السابق حسن نصر الله، في 27 سبتمبر/ أيلول 2024 بضربات إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

ويواجه الحزب مزيدا من الضغوط مع اتخاذ الحكومة اللبنانية قرارا يقضي بحصر السلاح بيد قوات الأمن اللبنانية والجيش، على وقع ضغوطات أمريكية وتهديدات بتوسيع إسرائيل لضرباتها في لبنان. ووضع الجيش اللبناني في أيلول/سبتمبر خطة لتنفيذ قرار نزع سلاح حزب الله، الذي اتخذته الحكومة في آب/أغسطس.

ورفض حزب الله الذي أضعفته الحرب الأخيرة خطة نزع السلاح التي تضعها الحكومة في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في 27 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـمنظمة إرهابية.

تحرير: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW