الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف بنية تحتية لحزب الله في لبنان
محمود حسين أ ف ب/ د ب أ
١٧ أبريل ٢٠٢٥
قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مواقع بنية تحتية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، أسفرت حسب السلطات اللبنانية عن مقتل شخص. الجيش الإسرائيلي أكد العمل ضد "محاولات الحزب إعادة بناء أو إقامة وجود عسكري تحت غطاء مدني".
كرر الجيش الإسرائيلي التحذير من أنه سيعمل "ضد أي محاولات من حزب الله لإعادة بناء أو إقامة وجود عسكري تحت غطاء مدني" (أرشيف)صورة من: Jalaa Marey/AFP/Getty Images
إعلان
قتل شخص جراء غارة اسرائيلية في جنوب لبنان الخميس (17/4/2025) وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي شنّ ضربات ليل الأربعاء استهدفت "بنى تحتية" لحزب الله. وبذلك يرتفع الى خمسة أشخاص عدد الذين أعلنت وزارة الصحة مقتلهم جراء ضربات إسرائيلية منذ الثلاثاء.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان صحفي، إن "الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي على بلدة عيترون أدت إلى سقوط شهيد". وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن غارة اليوم الخميس نفذتها "مسيّرة اسرائيلية" واستهدفت "دراجة نارية... في بلدة عيترون". وأتت الضربة بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه استهدف ليلا "بنى تحتية إرهابية" تابعة لحزب الله.
وكرر الجيش التحذير من أنه سيعمل "ضد أي محاولات من حزب الله لإعادة بناء أو إقامة وجود عسكري تحت غطاء مدني".
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
01:50
This browser does not support the video element.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أفادت بمقتل شخصين بضربتين اسرائيليتين في جنوب لبنان الأربعاء، بينما قال الجيش الاسرائيلي إنه استهدف عنصرين في الحزب. كما قتل شخصان الثلاثاء، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف عنصرين من الحزب أحدهما قيادي ميداني.
وعلى رغم سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر، تواصل إسرائيل شنّ ضربات بشكل شبه يومي على أهداف تقول إنها تابعة للحزب، خصوصاً في جنوب لبنان، مؤكدة أنها لن تسمح للحزب المدعوم من إيران، بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي اندلعت بينهما العام الماضي.
وتوصل حزب الله وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام وتحولت حرباً مفتوحة اعتباراً من أيلول/سبتمبر 2024.
إسرائيل تقصف الضاحية الجنوبية
03:42
This browser does not support the video element.
ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارها قرب الحدود مع اسرائيل.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات "استراتيجية" أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها في 18 شباط/فبراير بموجب الاتفاق.
وأعلنت الأمم المتحدة أنها أحصت مقتل 71 مدنيا على الأقل بنيران اسرائيلية منذ سريان وقف اطلاق النار.
تحرير: عبده جميل المخلافي
وقف إطلاق النار.. عودة كثيفة للنازحين إلى جنوب لبنان
مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، انطلقت مواكب سيارات المواطنين اللبنانيين الذين اضطروا للنزوح بسبب القصف والمعارك التي استمرت طويلا وتسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة في الجنوب.
صورة من: ANWAR AMRO/AFP/Getty Images
مواكب السيارات تتجه نحو الجنوب
بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، اتجهت عشرات سيارات النازحين في مواكب طويلة نحو مدن الجنوب، مثل هذا الموكب على الطريق السريع بين مدينتي صيدا و صور في جنوب لبنان.
صورة من: MAHMOUD ZAYYAT/AFP
العودة إلى صيدا في الجنوب
عودة مظاهر الحياة إلى المناطق التي تم النزوح منها في ظل الهدوء الذي تشهده بعد اتفاق وقف إطلاق النار. وهذه الطفلة من بين العائدين للمناطق الجنوبية إلى مدينة صيدا.
صورة من: Hassan Hankir/REUTERS
مساعدات إنسانية لمليون نازح
كانت عواقب الحرب بين حزب الله وإسرائيل وخيمة على ما يناهز مليون نازح خاصة من مناطق الجنوب. ورغم المساعدات وخاصة المواد الغذائية التي كانت تجلبها المنظمات مثل الأمم المتحدة، إلا أن المعاناة كانت كبيرة وواضحة أينما تواجد النازحون، خاصة في ظل بقاء الكثير منهم في العراء بمختلف المناطق التي نزحوا إليها.
صورة من: dpa/picture alliance
تضامن شعبي وقت الأزمة
منذ بدء اندلاع الحرب، لم تتوقف مبادرات المواطنين اللبنانيين لتوفير الطعام وأساسيات الحياة من ملابس وغيرها للنازحين. والمبادرات والتضامن مستمر حتى مع عودة النازحين إلى مدنهم وقراهم في الجنوب اللبناني.
صورة من: Bilal Jawich/Xinhua/picture alliance
تأمين الأساسيات الضرورية للعودة
قام المواطنون اللبنانيون تحميل بعض الأساسيات مثل مراتب السرير استعدادا للعودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها. وشهدت الطرقات ازدحاما بعد تأكيد اتفاق وقف إطلاق النار.
صورة من: Hassan Hankir/REUTERS
عودة المواطنين والحياة إلى الجنوب
النازحون اللبنانيون يقومون بنقل الأساسيات من مراتب السرير والأغطية نحو الجنوب اللبناني، وتتجه هذه السيارة نحو منطقة النبطية. ومع عودة النازحين بدأت الحياة أيضا تدب في مدن وقرى الجنوب.
صورة من: MAHMOUD ZAYYAT/AFP
فرح كبير بالعودة
شعر الكثيرمن النازحين بفرح شديد بعد وقف إطلاق النار ورحلة العودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها. مثل هذا المواطن اللبناني العائد مع أسرته بسيارته المحملة بأساسيات مهمة مثل مراتب السري والأغطية.
صورة من: Hussein Malla/AP/picture alliance
تشرد ومبيت في العراء
بعض الأسر النازحة من مناطق الجنوب إلى العاصمة بيروت، بقيت في العراء واضطرت إلى افتراش الأرض وحرق الورق وبعض النفايات للحصول على شيء من الدفء والوقاية من برد الليل وخاصة الصغار الذين نزحوا وتشردوا مع أهاليهم.
صورة من: Mohamed Azakir/REUTERS
نازحون في قلب العاصمة بيروت
اضطر نازحون للعيش في خيام بلاستيكية في شوارع العاصمة بيروت مثل هؤلاء في هذه الصورة التي التقطت في بداية شره تشرين الثاني/ نوفمبر. لكن أغلبية النازحون بدؤوا بالعودة إلى مناطقهم بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
صورة من: Mohamed Abd El Ghany/REUTERS
بنايات مدمرة في الجنوب
قبل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار شنت الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على مناطق ومدن مختلفة مثل مدينة النبطية التي تعرضت لغارات مكثفة وتدمرت العديد من المباني وجزء من النبية التحتية في المدينة.
صورة من: AFP
المتابعة الصحية.. نقص وحاجة كبيرة شديدة!
خلال الأوضاع الصعبة والقصف والمعارك التي شهدتها قرى الجنوب ومدنه تضررت البنية التحتية والمرافق الصحية واضطر الآلاف لعبور الحدود والنزوح إلى سوريا أيضا مثل هذه السيدة اللبنانية الحامل التي تخضع لفحص طبي في مركز لاستقبال النازحين اللبنانيين في سوريا.