الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في غزة ويسحب جثث رهائن
٢٤ مايو ٢٠٢٤
فيما أعلنت إسرائيل "قطع العلاقة" بين القنصلية الإسبانية في القدس والفلسطينيين، قال جوزيب بوريل إن الاعتراف بدولة فلسطينية "ليس هدية لحماس". والجيش الإسرائيلي يقول إنه يواصل عملياته في غزة وسحب جثث ثلاث رهائن.
إعلان
قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الجمعة (24 مايو/ أيار 2024)، إن الاعتراف بدولة فلسطينية "ليس هدية لحماس". وأضاف ".. بل على العكس تماما... السلطة الفلسطينية ليست حماس، بل على العكس من ذلك فهما على خلاف عميق".
وتابع أن الاتحاد الأوروبي تحدث بالفعل ومول واجتمع مع السلطة الفلسطينية. وقال "في كل مرة يتخذ فيها أحد قرارا بدعم دولة فلسطينية... يكون رد فعل إسرائيل تحويل الأمر إلى معاداة للسامية".
وفي ذات السياق، أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة عن قرار بلاده "قطع العلاقة" بين القنصلية الإسبانية في القدس والفلسطينيين، ردّاً على إعلان رئيس وزراء إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين.
وكتب كاتس على منصة اكس "قررت قطع العلاقة بين الممثلية الإسبانية في إسرائيل والفلسطينيين، ومنع القنصلية الإسبانية في القدس من تقديم الخدمات للفلسطينيين من الضفة الغربية".
الأمر لا يتعلق بالانحياز لطرف
وفي ضوء الوضع في الشرق الأوسط، ذكرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن الأمر لا يتعلق بالانحياز إلى أحد الطرفين في الصراع بين اإسرائيل والفلسطينيين. وقالت بيربوك خلال فعالية انتخابية لحزب الخضر في مدينة ماينز مساء أمس الخميس إنها تبذل قصارى جهدها لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، في وضع هاجمت فيه حماس إسرائيل، وأضافت: "هذا ليس تناقضا بالنسبة لي، بل وجهان لعملة واحدة".
وذكرت بيربوك أن طفلا في غزة ماتت والدته يعاني بنفس القدر الذي يعاني منه طفل اختطفت حماس والدته إلى غزة، وقالت: "ليس علي أن أقرر ما إذا كنت سأتعاطف أكثر مع هذا الطفل أو ذاك"، مؤكدة أن المعيار يجب أن يتمثل في أن تكون كرامة الإنسان مصونة.
وأشارت بيربوك إلى أن الناجية من الهولوكوست، مارغوت فريدلندر، التي كانت حاضرة خلال الاحتفال بمرور 75 عاما على الدستور الألماني في برلين أمس الخميس، أصابت بيت القصيد بقولها إنه ليس هناك دماء يهودية ولا دماء مسلمة ولا دماء مسيحية. وقالت بيربوك: "لا يوجد سوى دم بشري".
اسبانيا وإيرلندا والنروج نحو الاعتراف بدولة فلسطين
02:35
التحذير من انهيار السلطة الفلسطينية ماليا
من جهته، حذر البنك الدولي في تقرير من مخاطر حصول "انهيار في المالية العامة" للسلطة الوطنية الفلسطينية مع "نضوب تدفقات الإيرادات" والانخفاض الكبير في النشاط الاقتصادي على خلفية الحرب في غزة. وجاء في التقرير أن "وضع المالية العامة للسلطة الفلسطينية قد تدهور بشدة في الأشهر الثلاثة الماضية، مما يزيد بشكل كبير من مخاطر انهيار المالية العامة".
وأكد التقرير "نَضَبَت تدفقات الإيرادات إلى حد كبير بسبب الانخفاض الحاد في تحويلات إيرادات المُقاصة المستحقة الدفع للسلطة الفلسطينية والانخفاض الهائل في النشاط الاقتصادي". وفي الأشهر المقبلة يتوقع أن يبلغ العجز في السلطة الوطنية الفلسطينية 1,2 مليار دولار ما يضاعف الفجوة التمويلية التي كانت 682 مليونا في نهاية العام 2023 لتصل إلى 1,2 مليارا.
سحب جثث رهائن من غزة
من ناحية أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أنه استعاد جثث ثلاث رهائنكانوا محتجزين في غزة وقتلوا في هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
يُذكر أن حركة حماس مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وذكرالجيش الإسرائيلي أنه استعاد جثث حنان يابلونكا وميشل نيسنباوم وأوريون هرناندز الليلة الماضية في عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن العام في جباليا بشمال القطاع حيث كان القتال محتدما في الأيام القليلة الماضية. وأضاف أنه تم التحقق من هويات الجثث على يد جهات طبية في المعهد الوطني للطب العدلي والشرطة الإسرائيلية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أن مواصلة عملياته في أنحاء مختلفة من قطاع غزة. وأشار إلى عمليات "محدّدة الأهداف" في جباليا شمالي القطاع "ضد بنى تحتية إرهابية"، مشيرا إلى مقتل عشرات المقاتلين وتدمير أنفاق ومواقع إطلاق صواريخ، بالإضافة الى العثور على أسلحة مختلفة. كما أشار إلى مواصلة العمليات في وسط القطاع مع استخدام مدفعية الدبابات والغارات الجوية.
ع.ج/ و.ب (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
السلطة الفلسطينية.. مسار متعثر نحو تحقيق هدف الدولة المستقلة
تأسست السلطة الفلسطينية عام 1994 بموجب اتفاقية أوسلو الأولى، لتكون هيئة حكم ذاتي انتقالي نحو دولة فلسطينية مستقلة، لكنها فشلت في تحقيق ذلك، وسط تجمد مؤسساتها وانقسامات وصراعات داخلية وضغوط خارجية، ورفض إسرائيلي.
صورة من: Justin Lane/epa/dpa/picture alliance
ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جديد في الجمعية العامة
يرتقب أن تدعم الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة 10 مايو أيار 2024، المساعي الفلسطينية من خلال الاعتراف بأحقية دولة فلسطين في العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية وإحالة الطلب مجددا لمجلس الأمن الدولي "لإعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي". وتفيد تقارير بأن أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا ومالطا تنتظر التصويت وتدرس الاعتراف بدولة فلسطينية على نحو مشترك في 21 مايو أيار.
صورة من: Shannon Stapleton/REUTERS
الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد اعتراف كامل بدولة فلسطينية
منعت الولايات المتحدة الخميس (18 أبريل/ نيسان 2024) قرارا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمنح دولة فلسطين المراقبة العضوية الكاملة في المنظمة الدولية. وصوتت 12 دولة عضو في مجلس الأمن لصالح القرار، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده، وامتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت. وأدانت السلطة الفلسطينية في بيان الفيتو الأمريكي، فيما رحبت به إسرائيل.
صورة من: Yuki Iwamura/AP/picture alliance
الفيتو الأمريكي كان متوقعا
قدّمت الجزائر، بصفتها العضو الممثّل للمجموعة العربية في مجلس الأمن، مشروع قرار يوصي الجمعية العامة بـ"قبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة". وأعلنت البعثة الدبلوماسية المالطية التي تتولّى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لنيسان/أبريل أنه سيتم التصويت على مشروع القرار على الرّغم من أنّ الولايات المتّحدة، التي تتمتّع بحقّ الفيتو، عبّرت صراحة عن معارضتها له.
صورة من: Yuki Iwamura/AP/picture alliance
اتفاقية أوسلو عام 1993..مرحلة التأسيس
تأسست السلطة بموجب اتفاقية أوسلو الأولى - اتفاقية إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي- التي تم توقيعها في واشنطن بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في سبتمبر/أيلول 1993.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
الاعتراف المتبادل وسلطة منتخبة
نص الاتفاق على بنود أبرزها اعتراف متبادل بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وإعلان مبادئ تحقيق السلام وانسحاب إسرائيلي تدريجي من الضفة الغربية وقطاع غزة. لكنه نص أيضا على تشكيل سلطة فلسطينية تكون منتخبة وتتمتع بصلاحيات محدودة.
صورة من: J. David Ake/AFP/Getty Images
اتفاقيات تفصيلية لاحقة مع إسرائيل
بُني على اتفاقية أوسلو توقيع اتفاقيات أخرى بين السلطة وإسرائيل سواء لأغراض سياسية أو اقتصادية أو أمنية. في 29 أبريل/نيسان 1994، جرى توقيع "بروتوكول باريس" ليمثل الشق الاقتصادي لاتفاقية أوسلو. وفي أكتوبر / تشرين أول 1998، جرى توقيع "مذكرة واي ريفر" وبعدها "اتفاقية المعابر" في عام 2005.
صورة من: Palestinian Presidency /Handout/AA/picture alliance
هيكل السلطة الفلسطينية
يتألف هيكل السلطة الفلسطينية من المؤسسة التشريعية (المجلس التشريعي) ومؤسسات تنفيذية مثل الرئاسة ومجلس الوزراء بالإضافة إلى أجهزة أمنية أبرزها "قوات الأمن الوطني" و "الأمن الوقائي".
صورة من: MUHAMMED MUHEISEN/AP/picture alliance
رام الله مقر السلطة
اتخذت السلطة الفلسطينية من مدينة رام الله بالضفة الغربية مقرا لمؤسساتها الرئيسة الثلاثة وهي الرئاسة والحكومة والمجلس التشريعي. وتهيمن حركة فتح ذات التوجه العلماني على منظمة التحرير، التي تعد المكون الرئيسي في السلطة.
صورة من: AFP/F. Arouri
1996 ..أول انتخابات
جرت أول انتخابات في عهد السلطة في يناير / كانون الثاني عام 1996 لانتخاب أعضاء المجلس التشريعي وتحت إشراف دولي بمشاركة 88% من الناخبين الذين يحق لهم التصويت في غزة و70% في الضفة الغربية.
صورة من: ENRIC MARTI/AP/picture alliance
وفاة عرفات وبدء حقبة أبو مازن
توفي ياسر عرفات، أول رئيس للسلطة، في نوفمبر / تشرين الثاني 2004. وخلفه محمود عباس "أبو مازن" في رئاسة منظمة التحرير ورئاسة السلطة بعد فوزه بالانتخابات. لاقى وصول عباس إلى السلطة ترحيبا من إسرائيل ودول غربية بسبب انتقاده لأعمال العنف خلال "الانتفاضة الثانية" على النقيض من عرفات.
صورة من: Awad_Awad/dpa/picture-alliance
انتخابات 2006.. فوز حماس
مثل فوز حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى على قائمة الإرهاب، بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية لعام 2006 مفاجأة للسلطة ومنظمة التحرير. وفي 28 مارس/آذار 2006، تولى إسماعيل هنية ـ رئيس المكتب السياسي لحماس حاليا ـ رئاسة الحكومة.
صورة من: Mohamed Hams/EPA/picture alliance/dpa
2007.. طرد السلطة من غزة
عقب ذلك، توترت العلاقة بين فتح وحماس حيث خاض الفصيلان مواجهات مسلحة لفترة قصيرة قبل طرد السلطة من غزة عام 2007. ومنذ ذلك الوقت أصبح القطاع تحت إدارة حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى على قائمة الإرهاب.
صورة من: Hatem Moussa/AP/picture alliance
تعطل إجراء انتخابات
لم تعقد أي انتخابات رئاسية منذ انتخاب محمود عباس في عام 2005 كما لم تعقد انتخابات برلمانية منذ عام 2006. ولم يعقد المجلس التشريعي الفلسطيني أي جلسة منذ عام 2007. ومع انتهاء فترة ولايته التي استمرت أربع سنوات في عام 2009، اعتبرت حماس محمود عباس رئيسا غير شرعي.
صورة من: Safadi/dpa/picture-alliance
تدني نسبة التأييد
حسب استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في شهر مارس / آذار الماضي، اعتبر 63% من المشاركين في الضفة الغربية وغزة أن السلطة تشكل عبئا على الفلسطينيين. وذكر الاستطلاع أن 84% يريدون استقالة محمود عباس.
صورة من: Abbas Momani/Getty Images/AFP
تنامي الضغوط على السلطة
تتعرض السلطة لضغوط دولية متنامية في أعقاب هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول وما تلى ذلك من عمليات عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة. يتزامن هذا مع انتقادات واسعة النطاق للسجل الحقوقي للسلطة والفساد داخل أجهزتها.
صورة من: Ayman Nobani/dpa/picture alliance
طلب نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة
في الثالث من أبريل/نيسان 2024 جددت السلطة الفلسطينية طلبها نيل "العضوية الكاملة" في الأمم المتحدة، وهو الطلب الذي كانت قد قدّمته السلطة في 2011. وتتمتّع فلسطين منذ نهاية 2012 بصفة "دولة مراقب غير عضو في الأمم المتّحدة". وترفض إسرائيل "حل الدولتين" وأي " اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية ".