1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش الحر رداً على بيان القاعدة: لا أحد يفرض على الشعب السوري دولته

٩ أبريل ٢٠١٣

رفض الجيش السوري الحر ما جاء عن تنظيم القاعدة في العراق بان جبهة النصرة التي تقاتل ضد نظام الأسد "امتداد له وجزء منه" وتسعى لإقامة "دولة إسلامية" في سوريا. وقال الجيش الحر إنه "لا أحد يفرض على الشعب السوري دولته".

صورة من: picture-alliance/AP

أكد الجيش السوري الحر الثلاثاء 09(أبريل/ نيسان 2013)، في رد فعله على تبني تنظيم القاعدة في العراق لجبهة النصرة الناشطة في سوريا، أن قيادة الجيش الحر لا تنسق مع النصرة، وأن أحداً لا يمكنه أن يفرض على الشعب السوري شكل دولته. ويأتي الموقف بعد ساعات من إعلان تنظيم القاعدة في العراق في رسالة مسجلة بثت على الإنترنت أن جبهة النصرة التي تقاتل ضد نظام الرئيس بشار الأسد "امتداد له وجزء منه"، وهدفها إقامة دولة إسلامية في سوريا.

وقال المنسق الإعلامي والسياسي للجيش الحر لؤي مقداد، رداً على سؤال لفرانس برس: "جبهة النصرة لا تتبع للجيش الحر. ولا يوجد قرار على مستوى القيادة بالتنسيق معها. إنما هناك واقع ميداني يفرض نفسه أحياناً، فتلجأ بعض الفصائل على الأرض إلى التعاون مع الجبهة في بعض العمليات". وأضاف "لا نعلم من اصدر البيان وما هي درجة مصداقيته. لكن لم يتم التنسيق مع قيادة أو أركان التشكيلات العسكرية في شأنه". وتابع "هدفنا واضح ووجهة بندقيتنا واضحة: إسقاط النظام وإيصال الشعب إلى الدولة الديمقراطية التي يطمح إليها"، مشيراً إلى أن النصرة "تنظيم قد يكون يؤمن بأهداف الثورة ويعمل لإسقاط النظام، لكن لديها فكر نختلف معه".

مقاتلون من الجيش السوري الحر في درعاصورة من: AFP/Getty Images

جبهة النصرة "امتداد" لتنظيم القاعدة

وعن تأكيد القاعدة في العراق أن النصرة تعمل على إرساء دولة إسلامية في سوريا، قال مقداد "لا يحق لنا أو لأحد أن يفرض أي شكل من أشكال الدولة على السوريين. سيذهب السوريون إلى صناديق الاقتراع لاختيار قياداتهم وشكل دولتهم". وتمنى مقداد "لو يكون تسليح الجيش الحر وتجهيزه وتمويله كافياً لكي يستغني عن أي طرف آخر"، مضيفاً بالقول: "طالما جبهة النصرة موجودة وممولة ومسلحة (...) يحصل أحياناً تعاون بحكم الأمر الواقع"، موضحاً أن مثل هذه "العمليات المشتركة تنفذ بقرار ميداني من فصائل على الأرض وهي نوع من التعاون التكتيكي الموضعي".

وفي وقت سابق، أعلن زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو بكر البغدادي اليوم في التسجيل الذي بث على مواقع جهادية الكترونية "آن الأوان لنعلن أمام أهل الشام والعالم بأسره أن جبهة النصرة ما هي إلا امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها". كما أعلن "إلغاء اسم دولة العراق الإسلامية وإلغاء اسم جبهة النصرة وجمعهما تحت اسم واحد هو الدولة الإسلامية في العراق والشام". وأضاف "لا تجعلوا الديمقراطية ثمناً للآلاف الذين قتلوا منكم".

ويؤكد خبراء وسوريون أن جبهة النصرة تتألف من سوريين وأجانب وأنها شديدة التنظيم. ويقول الغربيون الداعمون للمعارضة السورية إن أحد أبرز أسباب امتناعهم حتى الآن عن تزويد المعارضة بالسلاح خشيتهم من وقوع هذا السلاح في أيدي المسلحين الإسلاميين المتطرفين المعادين إجمالاً للغرب.

الجيش الحر ينتقد "هيمنة" الإخوان

وفي سياق آخر، جدد فهد المصري مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر انتقاده لسيطرة جماعة الإخوان المسلمين على ائتلاف المعارضة السورية، وطالب بتوسيع الائتلاف ليضم كافة القوى الوطنية. وقال في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية د.ب.أ): "طالبناهم بعدم الاستمرار في سلوكيات إقصاء القوى الديمقراطية الحقيقية، وطالبناهم كذلك بتوسيع قاعدة الائتلاف الوطني، لأننا نتوقع أن يكون أي توسيع للائتلاف بعد تشكيل الحكومة توسيعاً شكلياً.. فكيف يكون استدعاء الشهود بعد النطق بالحكم؟".

وأضاف: "لا يمكن استفراد فئة صغيرة من المعارضة بالقرار الوطني ولا يمكن أن نفرض حكومة لم يتم التوافق حولها من القوى الوطنية والثورية والتشاور مع قيادات الجيش الحر.. نحن نطالب بحل المجلس الوطني وتوسيع قاعدة الائتلاف فوراً دون أي قيد أو شرط ودون تدخل مباشر من الإخوان وبعد توسيع الائتلاف يمكن حينها لكل القوى في الائتلاف التوافق على شخص رئيس حكومة يحظى بالتأييد لتشكيل الحكومة".

م.س/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW