1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
نزاعاتالسودان

الجيش السوداني يعلن السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم

٢١ مارس ٢٠٢٥

أعلن الجيش السوداني أنه استعاد القصر الرئاسي، والذي يعتبر آخر معاقل قوات الدعم السريع في الخرطوم، فيما قالت قوات الدعم إن "معركة القصر لم تنته بعد". ومصدر عسكري يفيد بمقتل 3 صحفيين في تلفزيون السودان داخل القصر.

العاصمة السودانية الخرطوم  في ظل الحرب - أرشيف
الجيش يواصل إحكام سيطرته على العاصمة الخرطوم وإخراج قوات الدعم السريع منها (أرشيف)صورة من: Wang Hao/Xinhua/IMAGO

قال الجيش السوداني، الجمعة (21 مارس/آذار 2025)، إنه سيطر على القصر الرئاسي والوزارات في الخرطوم. وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي جنود الجيش داخل القصر الرئاسي وهم يحددون التاريخ بأنه اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان، وهو الجمعة. وبدا القصر وكأنه في حالة خراب جزئي، وأصوات خطوات الجنود تهشم البلاط المكسور تحت أحذيتهم. وهتف الجنود، حاملين بنادق هجومية وقاذفات صواريخ: "الله أكبر".

وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان "توجت قواتنا اليوم نجاحاتها بمحاور الخرطوم، حيث تمكنت من سحق شراذم مليشيا آل دقلو الإرهابية بمناطق وسط  الخرطوم  والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري... والوزارات". وأضافت "دمرت قواتنا بفضل الله وتوفيقه أفراد ومعدات العدو تدميرا كاملا واستولت على  كميات كبيرة من معداته وأسلحته بالمناطق المذكورة".

وكانت مصادر عسكرية قد ذكرت أن الجيش يجري عمليات تفتيش في المناطق المحيطة بالقصر بحثا عن عناصر من  قوات الدعم السريع. ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق من قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

تقدم الجيش السوداني.. نهاية الحرب أم تقسيم السودان؟

34:23

This browser does not support the video element.

وقال وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر في منشور على منصة التواصل الاجتماعي، إكس إن الجيش استعاد القصر. وأضاف وزير الإعلام: "اليوم، ارتفع العلم، وعاد القصر، والرحلة ماضية حتى يكتمل النصر".

وفي وقت لاحق أفاد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس بـ"مقتل ثلاثة صحافيين يعملون في تلفزيون السودان على إثر استهدافهم داخل القصر الجمهوري بمسيّرة"، مشيرا الى أنهم كانوا "يقومون بتغطية استعادة الجيش القصر الجمهوري". وكان مصدر عسكري قال سابقا إن قوات الدعم استهدفت القصر "بمسيرة انتحارية".

 

من جانبها أعلنت قوات الدعم السريع أن في بيان أن "معركة القصر الجمهوري لم تنته بعد، وأن قواتنا الباسلة ما زالت موجودة في محيط المنطقة، تقاتل بكل شجاعة وإصرار من أجل تحرير جميع المواقع التي احتلها دواعش الحركة
الإسلامية وصولا إلى تحرير كامل الوطن".
 

ويمثل سقوط القصر الجمهوري - وهو مجمع على ضفاف نهر النيل كان مقرا للحكومة قبل اندلاع الحرب، ويخلد على الأوراق النقدية والطوابع البريدية السودانية - مكسبا ميدانيا آخر للجيش السوداني. وقد حقق الجيش تقدما مطردا في الأشهر الأخيرة بقيادة قائده العام الفريق عبد الفتاح البرهان ويعني ذلك أنه تم طرد قوات الدعم السريع المنافسة، بقيادة محمد حمدان دقلو(حميدتي)، من العاصمة الخرطوم بعد بدء الحرب في السودان في أبريل/نيسان 2023.

ولم تقر قوات الدعم السريع فورا بخسارتها، الأمر الذي لن يوقف على الأرجح القتال في الحرب، إذ لا تزال  الجماعة وحلفاؤها يسيطرون على أراض  في مناطق أخرى بالسودان.

وقد صرح رئيس منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأن الصراع تسبب في  أكبر أزمة إنسانية  في العالم. وأودت الحرب بحياة أكثر من 28 ألف  شخص، وأجبرت الملايين على النزوح من ديارهم، ودفعت بعض الأسر إلى أكل العشب في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة، في ظل المجاعة التي تجتاح أجزاء من البلاد. وتشير تقديرات أخرى إلى أن عدد القتلى أعلى بكثير.

ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، ا.ف.ب، ا ب، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW