الجيش السوري على وشك السيطرة على معبر حدودي مع الأردن
٦ يوليو ٢٠١٨
ذكر قيادي مؤيد لنظام الرئيس السوري بشار الأسد أن قوات الحكومة السورية في جنوب البلاد تتقدم عند الحدود الأردنية وستصل قريبا إلى معبر حدودي تسيطر عليه قوات المعارضة.
إعلان
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة (السادس من يوليو/ تموز 2018) إن القوات الحكومية في محافظة درعا وصلت إلى الحدود الأردنية أمس الخميس لأول مرة منذ عام 2015 في إطار هجوم كبير يهدف لاستعادة جنوب غرب البلاد بالكامل من مقاتلي المعارضة.
وقال القيادي في التحالف الإقليمي الداعم لدمشق لرويترز إن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على مجموعة من القرى. وأضاف القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه إنهم سيصلون إلى معبر نصيب "خلال وقت قصير".
واجتاح الهجوم الذي يدعمه الطيران الروسي المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في درعا في الأسبوعين الماضيين مما قلص أحد آخر معاقل المعارضة في أنحاء سوريا.
وأمس الخميس حثت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الأردن على فتح حدوده أمام السوريين الفارين من المعارك والضربات الجوية المكثفة. وتقول المفوضية إن القتال تسبب في نزوح أكثر من 320 ألفاً تجمع نحو 60 ألفاً منهم عند المعبر الحدودي مع الأردن، بينما تكدس الآلاف عند الحدود مع هضبة الجولان المحتلة.
مسائية DW : هل يتخلى المجتمع الدولي عن النازحين في محافظة درعا؟
13:46
وقال المجلس النرويجي للاجئين إن تلك هي أكبر موجة نزوح منذ اندلاع الحرب السورية قبل أكثر من سبعة أعوام. وقال المرصد السوري إن القوات الحكومية موجودة الآن على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من معبر نصيب.
وأشار المرصد المقرب من جماعات المعارضة إلى أن جماعة مسلحة كانت تسيطر على بعض القرى الحدودية استسلمت إلى القوات المتقدمة دون مقاومة. وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية إن الجيش السوري سيطر على ثمانية مواقع حدودية اليوم الجمعة.
كما قال مصدران في التحالف الداعم لدمشق لرويترز إن حزب الله يساعد في قيادة الهجوم لكن من وراء الستار في تحد لمطالب إسرائيل ببقاء القوات التي تدعمها إيران بعيداً عن حدودها. وأكدت السلطات الأردنية من جهتها أنها نجحت في إقناع المعارضة السورية والروس بالاجتماع مجدداً لإجراء محادثات بشأن اتفاق لإنهاء القتال.
ح.ز / ع.غ (رويترز)
مشفى مجّاني في الأردن لمعالجة جرحى الحروب العربية
إنه بارقة الأمل الأخيرة لكثير من المرضى العرب: المستشفى الجراحي التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في عَمَّان. هناك يتم مجّاناً معالجة جرحى الحروب من بلدان الشرق الأوسط: من سوريا والعراق واليمن وغزة.
صورة من: DW/T. Kraemer
المرضى يأتون من قطاع غزة الفلسطيني ومن سوريا والعراق واليمن وبلدان عربية أخرى إلى المستشفى الجراحي. مشروع منظمة "أطباء بلا حدود" قائم منذ عام 2006. والسنة الماضية 2015 تم توسيع المستشفى الذي يعرض العلاج المجاني للمصابين.
صورة من: DW/T. Kraemer
المستشفى الخاص يوجد في العاصمة عمان. المملكة الهاشمية كانت دوما ملجأ للاجئين من الدول المجاورة. فمن سوريا وحدها أحصت هيئة إغاثة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نحو 630 ألف سورياً في الأردن. ومرضى المستشفى يبقون في الغالب طوال شهور من أجل العلاج ويعيشون خارج المستشفى.
صورة من: DW/T. Kraemer
ساعة الاستشارة عند الدكتور مخلد سعود. يدا المريض الشاب من العراق مشوهتان. سيارة انفجرت بالقرب منه. ويقول الجراح التجميلي الذي ينحدر من العراق: "كل شخص هنا له قصة مفجعة". ويضيف: "كطبيب يجب عليّ الفصل بين المشاعر والعمل. خلال العملية أحتاج إلى قلب قوي وسكين حاد".
صورة من: DW/T. Kraemer
محادثة قصيرة قبل العملية: الجراح التجميلي الدكتور مخلد سعود يهدئ المريض من اليمن الذي كان يعاني في الجزء الأعلى من جسمه من حروق شديدة، وهو الآن يتألم بسبب الجلد الملتئم. أكثر من 3600 مريض تلقوا العلاج هنا خلال السنوات العشر الماضية، بحسب "أطباء بلا حدود".
صورة من: DW/T. Kraemer
في قاعة العمليات بالمستشفى: الأطباء متخصصون في معالجة الإصابات البليغة في الحروب وانعكاساتها. المستشفى يستقبل مرضى يعانون من إشكاليات معقدة لا تلقى العلاج في بلدانهم الأصلية.
صورة من: DW/T. Kraemer
قد يستغرق الوقت شهورا حتى يتمكن مريض بعد بتر ساقه من المشي مجددا. ويشمل العلاج رعاية نفسية وجسدية. "الأطباء يعتنون بالجروح الجسدية، وعندنا يحصل المريض على الدعم في التعامل مع وضعه الجديد"، يقول الأخصائي في العلاج الطبيعي سجدي معلا.
صورة من: DW/T. Kraemer
شاب سوري يتعلم -بعد ثلاث عمليات- المشي بساقه الصناعية. "لا أفكر كثيرا فيما يخبؤه لي المستقبل"، يقول الشاب البالغ من العمر 26 عاما. "الأمر المهم الآن هو أن أتمكن مجددا من المشي، خطوة خطوة". هذا الشاب موجود في المستشفى منذ سبعة أشهر.
صورة من: DW/T. Kraemer
المستشفى يعرض أيضا الرعاية النفسية. الطبيب طلحة العلي يعتني يوميا بالمرضى الصغار. ويقول آل علي: "كل طفل يتعامل بطريقة مختلفة مع ما عايشه، البعض جد نشط، وآخرون لهم كوابيس والبعض الآخر ملتبس ويطرح أسئلة كثيرة". إنهم بحاجة إلى الرعاية. جميع المرضى لهم مرافق خلال فترة العلاج.
صورة من: DW/T. Kraemer
يعد المستشفى مكانا آمنا للتعود على الحياة الجديدة. ويقول طبيب: "كل شخص هنا له أثر جرح أو إعاقة ولا أحد ينظر إليه مستغربا. ولكن الأمر الصعب هو أن يدبر المرء أمره مجددا في الحياة اليومية خارج المستشفى".