1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش السوري يدخل مدينة السويداء وإسرائيل تستهدفه

حسن زنيند أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز
١٥ يوليو ٢٠٢٥

أعلن وزير الدفاع السوري وقفاً تاماً لإطلاق النار في السويداء بعد الاتفاق مع وجهاء المدينة، بعد ساعات من بدء دخول قواته إليها بالتزامن مع اشتباكات عنيفة وقصف إسرائيلي أمرت به الحكومة بنيامين نتنياهو.

وحدات من الجيش السوري تدخل مدينة السويداء
وحدات من الجيش السوري تدخل مدينة السويداء (15 يوليو 2025)صورة من: Stringer/Getty Images

قال وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة اليوم (الثلاثاء 15 يوليو/ تموز 2025) في منشور على إكس: "إلى كافة الوحدات العاملة داخل مدينة السويداء، نعلن عن وقف تام لإطلاق النار بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة، على أن يتم الرد فقط على مصادر النيران" في المدينة ذات الغالبية الدرزية. وتابع أبو قصرة: "سنبدأ بتسليم أحياء مدينة السويداء لقوى الأمن الداخلي حالما يتم الانتهاء من عمليات التمشيط، لمتابعة ضبط الفوضى وعودة الأهالي لمنازلهم" مؤكداً بدء "انتشار قوات الشرطة العسكرية داخل مدينة السويداء لضبط السلوك العسكري ومحاسبة المتجاوزين".  وفي مداخل المدينة تراجعت حدة الاشتباكات بعد معارك عنيفة دارت صباح اليوم الثلاثاء داخل السويداء بالتزامن مع دخول القوات الحكومية إليها.

إسرائيل توعز للجيش بقصف القوات السورية

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيليبنيامين تنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس إنهما أصدرا تعليمات للجيش بضرب القوات السورية والأسلحة التي جرى نشرها في السويداء على الفور. وبالفعل قصف الطيران الإسرائيلي اليوم المدينة الواقعة في جنوب سوريا.

وأكدت دمشق أن الجيش العربي السوري يواصل ملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون بمحيط مدينة السويداء، ومستمر في عملياته بهدف بسط الاستقرار والأمن. وتشهد محافظة السويداء توترات مستمرة منذ عدة أيام، بلغت ذروتها أول أمس الأحد، حيث اندلعت اشتباكات دامية بين عشائر البدو درزية وفصائل محلية، على خلفية عمليات خطف متبادلة.

وأدت المواجهات إلى مقتل نحو 30 شخصاً وإصابة 100 آخرين، بينهم نساء وأطفال، ما دفع الجيش السوري وقوات الأمن الداخلي إلى نشر وحدات لفض النزاع والفصل بين الأطراف المتصارعة. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي وجه الاثنين "تحذيرا واضحا للنظام السوري" بعدم استهداف الدروز.

زعيم درزي يدعو للتصدي للقوات السورية

وكانت هيئات روحية درزية، من بينها الشيخ البارز حكمت الهجري، دعت في بيانات المقاتلين إلى تسليم سلاحهم وعدم مواجهة القوات الحكومية. لكن الهجري عاد ودعا في بيان مصوّر إلى "التصدي لهذه الحملة البريرية بكل الوسائل المتاحة"، موضحاً "رغم قبولنا بهذا البيان المذل من أجل سلامة أهلنا وأولادنا، قاموا بنكث العهد والوعد واستمر القصف العشوائي للمدنيين العزل".

وتشكل تصريحات الهجري تحدياً لحكومة الرئيس أحمد الشرع التي وصلت إلى الحكم بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي وتسعى إلى إخضاع جميع الأراضي السورية لحكم مركزي بعد ما يقرب من 14 عاماً من الحرب التي قسمت البلاد إلى جيوب منفصلة. وتقول قيادات درزية منذ شهور إنها لا تثق في الحكومة السورية الجديدة وتعارض وجود قواتها، وإنها ستؤمن السويداء بمقاتليها المحليين.

ومنذ أيار/ مايو، يتولّى مسلحون دروز إدارة الأمن في السويداء، بموجب اتفاق بين الفصائل المحلية والسلطات. لكن ينتشر في ريف المحافظة مسلحون من عشائر البدو السنة. وبعد توليها الحكم، حضّ المجتمع الدولي والموفدون الغربيون الذين زاروا دمشق، السلطة ذات التوجه الإسلامي بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، على حماية الأقليات وضمان مشاركتهم في إدارة المرحلة الانتقالية، وسط هواجس من إقصائهم لا سيما بعد وقوع أعمال عنف على خلفية طائفية، عدا عن انتهاكات في مناطق عدة.

تحرير: خ.س

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW