1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش السوري يستعد لـ "معركة حلب" والمعارضة في انتظار السلاح

٩ يونيو ٢٠١٣

تستعد القوات السورية لشن حملة عسكرية في حلب لاستعادة مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، شجعها على ذلك استعادة بلدة القصير الاستراتيجية، في ظل تفوقها العسكري في حين ماتزال بريطانيا ودول أخرى "مترددة" في تسليح المعارضة.

Forces loyal to Syria's President Bashar al-Assad are seen on a tank during what they said was an operation to occupy Dahra Abd Rabbo village in Aleppo, May 26, 2013. REUTERS/George Ourfalian (SYRIA - Tags: CONFLICT)
Syrien Assad-Regimeصورة من: Reuters

قالت مصادر رسمية سورية إن القوات النظامية تستعد لشن حملة عسكرية في محافظة حلب، في شمال البلاد، وذلك لاستعادة المدينة ومناطق في ريف المحافظة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وقال مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس إنه "من المرجح أن تبدأ معركة حلب خلال أيام أو ساعات".

وتأتي هذه الاستعدادات بعد استعادة القوات النظامية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني لمنطقة القصير الاستراتيجية في محافظة حمص (وسط البلاد)، والتي بقيت تحت سيطرة المقاتلين لأكثر من عام. وكتبت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من الحكومة اليوم الأحد أن القوات السورية "بدأت في انتشار كبير في ريف حلب استعدادا لمعركة ستدور رحاها داخل المدينة وفي محيطها".

وتشهد حلب ثاني كبرى المدن السورية والتي كانت العاصمة الاقتصادية لسوريا قبل بدء النزاع منتصف آذار/مارس 2011، معارك يومية منذ صيف العام الماضي. ويتقاسم النظام ومقاتلو المعارضة السيطرة على أحيائها.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، المقرب من المعارضة، يحشد الجيش النظامي السوري قوات في محافظة حلب التي تسيطر المعارضة المسلحة على أجزاء كبيرة منها. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، إن قوات النظام "تسعى إلى قطع طرق الإمداد والسلاح من جهة تركيا عن الثوار"، مشيرا إلى أن حزب الله أرسل "العشرات من كوادره لتدريب مئات السوريين الشيعة على القتال" لمساندة الجيش السوري.

مقاتلو المارضة يشكون قلة السلاح والذخيرةصورة من: Reuters

بدء تمرين الأسد المتأهب

يأتي ذلك فيما قالت بريطانيا اليوم الأحد (التاسع من يونيو/حزيران) أنها ودولا أخرى "مترددة جدا" في تسليح مقاتلي المعارضة السورية رغم تحذيرها من أن المكاسب الميدانية التي تحققها القوات الموالية للرئيس بشار الأسد تقوض فرص عقد مؤتمر للسلام في جنيف. وعملت بريطانيا وفرنسا معا الشهر الماضي لرفع حظر السلاح الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا وهو أمر يتيح لهما المرونة اللازمة لإرسال أسلحة إلى مقاتلي المعارضة الذين يشكون من تفوق قوات الأسد الساحق في قوة النيران. لكن وزير الخارجية وليام هيغ قال اليوم إن مثل هذا القرار لم يتخذ بعد ووعد للمرة الأولى بطرح أي قرار للتصويت عليه في البرلمان قبل اتخاذه. وقال لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "إن بريطانيا والعالم أمام معضلة أخلاقية مضنية فيما يخص السياسة الخارجية". وتابع "الناس لديها بواعث قلق مفهومة بشأن فكرة إرسال أسلحة إلى أي جهة في سوريا وسنكون جميعا مترددين للغاية في القيام بذلك. "فمن ناحية.. يقتل الناس الآن بأعداد كبيرة في حين يحرمهم العالم من حق الدفاع عن أنفسهم."
ويشكو مقاتلو المعارضة من عدم كفاية وكفاءة السلاح لديهم، وقال اللواء سليم ادريس، رئيس أركان الجيش السوري الحر، أمس السبت لقناة تلفزيون "العربية" إن قواته في حاجة إلى السلاح والذخيرة وخاصة الأسلحة المتطورة.

وفي الأردن انطلقت اليوم الأحد تدريبات "الأسد المتأهب" المتعددة الجنسية بمشاركة 8 آلاف عسكري من 19 دولة. وحول ما إذا كان للتمرين علاقة بالأحداث الجارية في سوريا، قال اللواء الركن محمد العدوان رئيس هيئة العمليات في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في مؤتمر صحافي مشترك مع اللواء روبرت.ج. كاتالانوي مدير التمرين والتدريب في مقر القيادة المركزية الامريكية إن"التمرين ليس له أي علاقة بأي حدث من أحداث الاقليم حول الاردن".وأضاف أن "الهدف من التمرين هو تعزيز وتوثيق العلاقات بين الجيوش المشاركة من 19 دولة".

والدول المشاركة في التمرين هي: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وايطاليا وكندا وبولندا وتركيا وتشيكيا والباكستان والسعودية ومصر والعراق ولبنان والبحرين والامارات واليمن والكويت وقطر بالاضافة للأردن.

ع.ج.م/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW