الجيش السوري يشن هجوما عنيفاً على مدينة حمص
٢٩ يونيو ٢٠١٣تشن القوات النظامية السورية السبت ( 29 يونيو/ حزيران) حملة لمحاولة السيطرة على أحياء محاصرة في مدينة حمص وسط البلاد، بحسب ما أفاد مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس.و أكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن الاحياء في حمص القديمة تشهد تصعيدا "غير مسبوق" في محاولة من نظام الرئيس بشار الاسد لاستعادة أحياء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة .
وقال المصدر الأمني إن "العمليات العسكرية لم تتوقف في أحياء حمص، وتزداد وتيرتها بحسب الأولوية والأهمية لتنظيف أحياء في حمص من المجموعات الرهابية المسلحة، كأجزاء من الخالدية والحميدية وحمص القديمة". وأكد ذات المصدر أن الجيش السوري "يحرز تقدما على جميع الجبهات وفق وتيرات مختلفة ضمن المدينة والأزقة الضيقة".
من جهته، افاد المرصد السوري في بريد الكتروني أن القصف يتركز على أحياء الخالدية وباب هود والحميدية وبستان الديوان، الواقعة جميعها وسط حمص، "بشكل غير مسبوق، من خلال استخدام قذائف الهاون وراجمات الصواريخ وقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة". وأضاف ان الطيران الحربي ينفذ غارات جوية متتالية على الاحياء المذكورة.
كما أفادت "الهيئة العامة للثورة السورية" في بريد الكتروني أن الغارات الجوية "هي الأعنف حتى الآن"، في حين تحدثت لجان التنسيق المحلية عن "سقوط اكثر من مائة قذيفة في ربع ساعة".
ويأتي الهجوم على حمص بعدما حققت القوات السورية بدعم حزب الله اللبناني انتصارات في قرى وبلدات المحافظة قرب الحدود اللبنانية. وعززت المكاسب العسكرية سيطرة الاسد على ممر يربط العاصمة دمشق بمعقل الطائفة العلوية في الجبال المطلة على البحر المتوسط.
تضاؤل الآمال في عقد مؤتمر جنيف 2
وقد تضاءلت الآمال في عقد مؤتمر سلام دولي لانهاء العنف في سوريا و الذي يطلق عليه اسم جنيف 2. وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة في نيويورك انه لم يتضح إن كانت المحادثات ستعقد اصلا. وقال دبلوماسي غربي "لا تبدو الاحوال مطمئنة". وكان هدف المؤتمر إحياء الخطة التي جرى تبنيها في جنيف العام الماضي حين اتفقت واشنطن وموسكو على ضرورة تشكيل حكومة مؤقتة في سوريا دون تحديد اذا كان الأسد سيشارك في العملية.
وتتفق الولايات المتحدة مع المعارضة على ضرورة استبعاد عائلة الأسد من اي حكومة مؤقتة لكن روسيا ترى انه ينبغي الا تفرض شروط مسبقة. واعلنت الامم المتحدة يوم الثلاثاء ان كيري ولافروف سيعاودان مناقشة الملف السوري الاسبوع الجاري على هامش مؤتمر رابطة دول جنوب شرق اسيا في بروناي. ويعرقل انعقاد مؤتمر جنيف 2" المناقشات الخاصة باختيار ممثلي حكومة الأسد والمعارضة السورية اذ لم يتم الاتفاق بعد على اسماء المفاوضين المحتملين.
ويقول دبلوماسيون إن الحكومة والمعارضة على حد سواء لا ترغبان في تقديم تنازلات او بذل مساع دبلوماسية في جنيف ويرجع ذلك لاعتقا دالأسد أنه قادر على حسم المعركة عسكريا في حين لا تريد المعارضة دخول المفاوضات وهي في موقف ضعيف فيما تنتظر المزيد من الاسلحة.
هـ د / م. س ( أ ف ب / رويترز)