1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش السوري يواصل تقدمه في إدلب وتركيا تجدد تهديدها بالرد

٨ فبراير ٢٠٢٠

سيطر الجيش السوري على كامل مدينة سراقب الاستراتيجية، التي تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين، في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، فيما هدّدت تركيا بالرد على أي استهداف لمواقعها العسكرية في إدلب آخر معقل للمعارضة في سوريا.

مشهد من مدينة سراقب حيث الخراب الذي خلفته المعارك والغارات الجوية
قوات الأسد تتقدم في إدلب وتسيطر على مدينة سراقب الاستراتجية بعد تدمير جزء كبير منها ونزوح معظم السكانصورة من: picture-alliance/AP Photo/G. al-Sayed

بعد أن سيطر الجيش السوري على كامل مدينة سراقب الاستراتيجية في محافظة إدلب، بثّ التلفزيون الرسمي لقطات مباشرة قال إنها من المدينة "المحررة" التي بدت خالية من السكان. وأفاد أن "وحدات من الجيش العربي السوري تنهي تمشيط مدينة سراقب بالكامل من المفخخات والألغام".  وتأتي السيطرة على سراقب في إطار هجوم واسع بدأه الجيش السوري بدعم روسي في (كانون الأول/ ديسمبر 2019) في مناطق في إدلب وجوارها واقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل أخرى أقل نفوذاً.

 ويتركز الهجوم على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر الطريق الدولي "إم 5" الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدن رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن. ومنذ بدء الهجوم، سيطرت قوات النظام على عشرات المدن والبلدات في ريفي إدلب وحلب، أبرزها مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.

 وتواصل قوات النظام تقدمها وقد تمكنت أمس الجمعة من السيطرة على كامل طريق الـ"إم 5" في محافظة إدلب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أفاد أنه لا يزال هناك 30 كيلومتراً من الطريق الدولي خارج سيطرة دمشق، تمر في ريف حلب الجنوبي الغربي. وأفاد المرصد أن المعارك تتركز الآن في محيط الطريق في ريف حلب الجنوبي الغربي، كما تستهدف الطائرات الحربية الروسية والسورية مناطق عدة في محيطه وفي شمال مدينة سراقب.

ودفع التصعيد العسكري بـ586 ألف شخص وفق آخر حصيلة للأمم المتحدة إلى النزوح من مناطق التصعيد في إدلب وحلب، باتجاه مناطق لا يشملها القصف قرب الحدود التركية. كما أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 300 مدني، بحسب المرصد.

 في السياق نفسه، جددت تركيا اليوم السبت (08 شباط/ فبراير 2020) تهديداتها بالرد على أي استهداف لمواقعها العسكرية في إدلب آخر معقل للمعارضة في سوريا، بعد يوم من إفادة مسؤولين أن قوات موالية لدمشق حاصرت ثلاث نقاط للجيش التركي. وأقامت تركيا 12 نقطة مراقبة في إدلب لصد أي هجوم من قبل قوات الحكومة السورية، وذلك بموجب اتفاقية مع روسيا -- الحليف الأبرز لنظام الرئيس بشار الأسد.

 وأرسلت أنقرة هذا الأسبوع نحو 150 مركبة برفقة قوات خاصة وذخيرة لتعزيز هذه المواقع، بينما ذكر مسؤولون أمس الجمعة أن عناصر النظام السوري حاصروا ثلاثة منها. وأفادت وزارة الدفاع التركية على تويتر أن "نقاط المراقبة التابعة لنا في إدلب تواصل مهامها وهي قادرة على حماية نفسها بالأسلحة والمعدّات التي تملكها". وأضافت "في حال وقوع هجوم جديد، سيتم الرد بشكل مناسب وبأشد طريقة بناء على حق الدفاع عن النفس".

 وأعطى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مهلة نهائية لسوريا لسحب عناصرها من نقاط المراقبة العسكرية بحلول نهاية شباط/ فبراير بعدما قتل ثمانية أتراك بنيران قوات النظام السوري يوم الاثنين. ومن المقرر أن يعقد وفد روسي محادثات اليوم السبت مع مسؤولين أتراك بشأن الوضع في إدلب. وعملت تركيا وروسيا عن قرب في السنوات الأخيرة لإيجاد حل للوضع في إدلب رغم أن الطرفين يتخّذان موقفين متعارضين من النزاع.

م.م/ع.ج ( ا ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW