الجيش العراقي يعلن السيطرة على منطقة جامع النوري في الموصل
٢٩ يونيو ٢٠١٧
أعلنت القوات العراقية أنها استعادت السيطرة على جامع النوري الكبير، الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيم تنظيم "داعش"، في المدينة القديمة بغرب الموصل، وأن ما تبقى من المدينة القديمة بحكم المسيطر عليه عسكرياً.
إعلان
مسجد النوري في قبضة القوات العراقية من جديد
00:57
قال المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول اليوم الخميس (29 يونيو/ حزيران 2017) إن ما تبقى من مناطق الموصل القديمة أصبحت ساقطة عسكرياً بعد تحرير القوات العراقية منطقة جامع النوري والسرجخانة ومحاصرة التنظيم من جميع الاتجاهات.
وقال رسول، في تصريح لتلفزيون العراقية الرسمي إن "القوات العراقية في الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الارهاب والرد السريع تحقق منذ ساعات الصباح الأولى تقدماً كبيراً في محاور القتال في الموصل القديمة وتمت السيطرة على جامع النوري ومنطقة السرجخانه".
وأضاف المتحدث: "ماتبقى من مناطق المدينة القديمة اصبح بالمفهوم العسكري ساقط عسكرياً لأنها محاصرة من جميع المحاور وقد اصبح داعش منكسراً بعد هذه الانتصارات ولم يتبق إلا الشيء القليل لإعلان النصر".
وكان الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أحد قادة جهاز مكافحة الارهاب في العراق، قد أعلن اليوم الخميس أن وحدات جهاز مكافحة الإرهاب اجتازت جامع النوري ومنارته الحدباء وحاليا التقدم باتجاه حي الفاروق الثانية وسط المدينة القديمة.
من جانب آخر صرح قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت بأن قوات "الشرطة تحاصر الجماعات الإرهابية في المربع المتبقي من محور جنوب المدينة القديمة وتقف على مقربة 200 متر من آخر معاقل التنظيم في السرجخانة وستنجز مهامها القتالية في غضون أيام استناداً إلى معلوماتنا الاستخبارية التي تؤكد أن التنظيم الإرهابي يلفظ أنفاسه الأخيرة".
ويأتي هذه التطور بعد يوم من إصدار رئيس الورزاء العراقي حيدر العبادي توجيهات للقادة العسكريين بـ"حسم المعركة".
وأقدم مقاتلو "داعش" الأربعاء الماضي على تفجير منارة الحدباء التاريخية وجامع النوري الكبير الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في تموز/ يوليو 2014. وبدأت القوات العراقية الأسبوع الماضي عملية اقتحام المدينة القديمة في غرب الموصل، وهي آخر حصن تبقى للجهاديين في ثاني أكبر مدن العراق، بعد عملية عسكرية دخلت شهرها التاسع.
ع.ج/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)
أسلحة "داعش" في حرب الموصل..دروع بشرية ومذابح وكيماوي
ما الذي حدث على الأرض منذ بدء عملية استعادة الموصل من تنظيم "داعش" في شهر أكتوبر/ تشرين الأول؟
صورة من: picture alliance / AP Photo
أثناء تقدم الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، تم العثور على مقبرة جماعية فيها حوالي 100 جثة، العديد منها مقطوعة الرأس. وتظهر صوراً عرضتها وكالة "الاسوشيتد برس" عظاماً وجثثاً متحللة أخرجت بواسطة جرافة، وفي الصورة ضابط من الشرطة العراقية يحمل لعبة أطفال على شكل حيوان محشو وجدت بين الجثث.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
المقبرة الجماعية وجدت قرب "حمام العليل" البلدة التابعة للموصل، وتبرهن على وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية". حيث لا تعد هذه أول مجزرة يرتكبها التنظيم إذ نفذ سلسلة مجازر منذ استيلائه على مناطق واسعة من جنوب ووسط العراق في عام 2014. وتظهر هذه الصورة عنصر من قوات الأمن العراقية يتفقد مبنى كان يستخدم كسجن من قبل مسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" في حمام العليل.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
رجال عراقيون من منطقة حمام العليل يحتفلون عند عودتهم إلى منازلهم التي نزحوا منها بعد استعادة السيطرة على القرية من قبل القوات العراقية وتحريرها من "تنظيم الدولة الإسلامية".
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
قام "تنظيم الدولة الإسلامية" بإحراق حقول النفط كرد فعل على الهجوم العسكري العراقي لطرد التنظيم من شمال العراق. وقال قائد عسكري إنه تم إجلاء أكثر من 5000 مدني من مناطق شرق الموصل حيث نقلوا إلى مخيمات. ويتبين من الهجوم المفاجئ أن تنظيم الدولة لا يزال يزرع الفوضى في مناطق حتى بعيدة عن قاعدته في الموصل كرد فعل على الحصار المضروب عليه من قبل القوات العراقية.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
في بداية الأمر حاول "داعش" السيطرة على الموصل لإقامة "الخلافة"، فيما بعد أصبحت المنطقة رمزاً لقوة وسيطرة التنظيم ومصدراً للموارد، وتقول الأمم المتحدة ان التنظيم الإرهابي يستخدم المنطقة كمركز لتصنيع أسلحة كيميائية. كما شكلت المدينة الآشورية القديمة مصدرا حيويا لعائدات الضرائب وأعمال السخرة التي يقوم بها التنظيم. في الصورة دخان جراء اشتباكات عنيفة بين البيشمركة وداعش في بلدة بعشيقة شرق الموصل.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
يقاتل الجيش العراقي في الموصل إلى جانب البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية في حرب استعادة السيطرة من "داعش"، وفي الآونة الأخيرة كثفت القوات العراقية عملياتها البرية في مناطق المدنيين دون غطاء جوي من قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، تخفيفاً من ضرر المعارك على المواطنين. في الصورة تظهر القوات العراقية الخاصة وهي تقوم بعملية تغطية درءاً من رصاص قناصة "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Drobnjakovic)
تركز البيشمركة الكردية في قتالها ضمن معركة الموصل على المناطق الكردية بشكل عام، وخاصة على مدينة كركوك التي تطالب بها حكومة كردستان العراق، والتي بدأ "تنظيم الدولة الإسلامية" بشن حملة عنيفة على السكان فيها ردا على التقدم من الجيش العراقي نحو الموصل.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dicenzo
تقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من الموصل بحوالي 34 ألف شخص وذلك منذ بدء عملية تحرير الموصل يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول، وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلاثة أرباع النازحين استقروا في مخيمات قريبة بينما نزح الباقي إلى مناطق أخرى واستقروا ضمن مجتمعات مضيفة. نادين بيرغهاوسن/ ر.ج