الجيش العراقي يعلن صد هجوم مضاد لـ"داعش" غربي الموصل
٢ مارس ٢٠١٧
مقتل عدد من المدنيين ومقاتلين من "داعش" في هجوم على مسجد يديره التنظيم في غربي مدينة الموصل، والقوات العراقية تعلن صدها هجوما لجهاديين كانوا متخفين بين نازحين.
إعلان
أفادت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن أهالي مدينة الموصل، أن عددا من المدنيين ومقاتلي تنظيم "داعش" قتلوا في ضربة جوية استهدفت جامع عمر الأسود في حي الفاروق بوسط المدينة القديمة. وأضاف المصدر أن المنازل المجاورة تضررت أو انهارت بسبب الانفجار دون إعطاء تقديرات دقيقة لعدد القتلى والجرحى نظرا لأن التنظيم يقيد تحركاتهم.
في المقابل، نفى متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة علمه بهجوم استهدف المسجد. بينما قال ضباط بالإعلام العسكري العراقي إن المعركة مستمرة وإن القوات تستهدف "الدولة الإسلامية" أينما كانت دون التأكيد على استهداف هذا المسجد بعينه.
وعندما سيطر التنظيم الجهادي على الموصل عام 2014 أمرت أفراد الشرطة والجيش العراقي الذين ظلوا في المدينة بالذهاب إلى نفس المسجد. وكان عليهم تسليم أسلحتهم والتسجيل في قاعدة بيانات التنظيم المتشدد مقابل تصريح مرور يحول دون اعتقالهم وإعدامهم عند نقاط تفتيش أقامها المتشددون.
وفي خبر ذي صلة، قال ضباط إن القوات العراقية صدت هجوما مضادا للتنظيم غربي المدينة خلال أحوال جوية سيئة في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس (الثاني من مارس/ آذار). وأضاف المصدر أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من الاقتراب من الوحدات العراقية الخاصة في الجزء الجنوبي الغربي متخفين وسط أناس نزحوا بسبب القتال.
واستعادت القوات العراقية السيطرة على شرقي الموصل في يناير/ كانون الثاني بعد قتال دام 100 يوم وبدأت هجومها على الأحياء الواقعة غربي نهر دجلة في الـ19 من الشهر الماضي. وإذا ألحقت القوات العراقية الهزيمة بالدولة الإسلامية في الموصل فإن ذلك سيقضي على الجناح العراقي للخلافة التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في 2014 من على منبر جامع النوري الكبير بالمدينة. ويقع الجامع الكبير في نفس منطقة جامع عمر الأسود.
و.ب/ع.ج (رويترز)
غرب الموصل في الطريق إلى الحرية
تحتدم المعارك منذ أربعة أشهر في الموصل، وهي آخر مدينة مازالت بعض أجزائها تحت سيطرة عناصر الدولة الإسلامية. لكن استعادة المطار من قبل القوات العراقية، سيسهل مهمة تحريرالموصل من عناصر داعش .
صورة من: Reuters
غرب الموصل
على الضفة الشرقية من نهر دجلة طردت القوات العراقية المتشددين من شرق مدينة الموصل في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن الدولة الإسلامية كانت لاتزال تسيطر على القطاع الغربي من المدينة، والأن ترغب القوات الحكومية بسط سيطرتها كاملة على المدينة التي يقسمها نهر دجلة. إذ لايزال هناك حوالي 2000 عنصرا ارهابيا متحصنين في الاحياء السكنية المكتظة.
صورة من: Reuters
نقطة تحول؟
استعادة القوات العراقية السيطرة على مطار الموصل، وهو ما يعد مكسبا مهما للقوات العراقية، فبذلك أصبح الدخول إلى القسم الغربي من المدينة مفتوحا. وتظهر هذه الصورة الشرطة العراقية وهي تسقط علم الدولة الإسلامية.
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
معارك أرضية وجوية
أسلحة متنوعة تستخدمها القوات العراقية في معاركها ضد الدولة الإسلامية، فإلى جانب الصواريخ والقذائف والمدافع، تستخدم القوات العراقية طائرات بدون طيار وهيلكوبترات، ويشارك جنود أمريكيون في القتال أيضا.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
الخنادق كخط دفاعي
عشرات الآلاف من جنود القوات العراقية، وبالمقابل لا يوجد سوى بضعة آلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية متحصنين في الموصل التي سيطروا عليها قبل اكثر من عامين. تحاول القوات العراقية اختراق الخنادق وساتر ترابي مرتفع استخدمه الارهابيون كخط دفاعي لعرقلة تقدم القوات العراقية بتفجيرات انتحارية
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
حياة على شفير الموت والعذاب
يزداد الوضع خطورة بالنسبة لسكان غرب الموصل، إذ لايزال حوالي ثلاثة أرباع مليون شخصٍ محاصرٍ وبحاجة إلى مقومات الحياة الأساسية. فهناك نقص حاد في الماء والطعام.الاضعف بين المحاصرين هم الأطفال، حيث تنعدم أسس الحياة ولا يفقهون غالبا سبب الخراب والحرائق التي تحيق بهم وبأهلهم.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
بحثا عن الأمان
ينبغي على هذا الطفل مغادرة قريته قرب الموصل. وفي جميع الأحوال فهو في يتجه نحو مكان آمنٍ نسبيا في مخيم جنوب المدينة، وتتوقع هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين أن يصلَ عدد الأشخاص الفارين إلى 250 ألف نازح. الكاتب: بيتر هيله/ د.ص