مصادر في الجيش العراقي تعلن عن مقاومة "شرسة" في المعارك بجنوب غرب الموصل ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ونزوح آلاف العوائل هربا من القتال.
إعلان
أطلقت القوات العراقية في 19 شباط/فبراير، عملية استعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل، تمكنت خلالها من استعادة المطار والتقدم في عمق الجانب الغربي من المدينة التي تعد آخر أكبر معاقل الجهاديين في البلاد.
وقال الفريق الركن عبد الغني الأسدي قائد قوات مكافحة الإرهاب في معركة الموصل، لوكالة فرانس برس إن "المقاومة عنيفة وشرسة لأنهم يدافعون عن هذا الخط، وهو في تقديرنا الخط الرئيسي بالنسبة لهم". وتعرضت منطقة المأمون إلى أضرار كبيرة، فقد دمرت منازل والطرقات مليئة بالحفر بسبب انفجار الألغام بينما تراكم حطام السيارات فوق بعضها البعض.
وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من استعادة أغلب المناطق التي سيطر عليها الجهاديون بعد هجومهم الشرس في حزيران/يونيو 2014.
من جهته، أعلن وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف اليوم الأربعاء في بيان بأن "فرق الوزارة الميدانية استقبلت 26 ألف نازحا من أيمن الموصل (الجانب الغربي) خلال الأيام العشرة الماضية"، أي منذ تاريخ انطلاق العمليات في الجانب الغربي. ويمثل هؤلاء جزء صغير من نحو 750 ألف يسكنون الشطر الغربي من المدينة.
يذكر أنه وفي 17 من تشرين الأول/أكتوبر، أطلقت القوات العراقية عملية استعادة الموصل، وتمكنت قبل شهر من السيطرة على كامل الجانب الشرقي منها.
و.ب/خ.س (أ ف ب، رويترز)
غرب الموصل في الطريق إلى الحرية
تحتدم المعارك منذ أربعة أشهر في الموصل، وهي آخر مدينة مازالت بعض أجزائها تحت سيطرة عناصر الدولة الإسلامية. لكن استعادة المطار من قبل القوات العراقية، سيسهل مهمة تحريرالموصل من عناصر داعش .
صورة من: Reuters
غرب الموصل
على الضفة الشرقية من نهر دجلة طردت القوات العراقية المتشددين من شرق مدينة الموصل في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن الدولة الإسلامية كانت لاتزال تسيطر على القطاع الغربي من المدينة، والأن ترغب القوات الحكومية بسط سيطرتها كاملة على المدينة التي يقسمها نهر دجلة. إذ لايزال هناك حوالي 2000 عنصرا ارهابيا متحصنين في الاحياء السكنية المكتظة.
صورة من: Reuters
نقطة تحول؟
استعادة القوات العراقية السيطرة على مطار الموصل، وهو ما يعد مكسبا مهما للقوات العراقية، فبذلك أصبح الدخول إلى القسم الغربي من المدينة مفتوحا. وتظهر هذه الصورة الشرطة العراقية وهي تسقط علم الدولة الإسلامية.
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
معارك أرضية وجوية
أسلحة متنوعة تستخدمها القوات العراقية في معاركها ضد الدولة الإسلامية، فإلى جانب الصواريخ والقذائف والمدافع، تستخدم القوات العراقية طائرات بدون طيار وهيلكوبترات، ويشارك جنود أمريكيون في القتال أيضا.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
الخنادق كخط دفاعي
عشرات الآلاف من جنود القوات العراقية، وبالمقابل لا يوجد سوى بضعة آلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية متحصنين في الموصل التي سيطروا عليها قبل اكثر من عامين. تحاول القوات العراقية اختراق الخنادق وساتر ترابي مرتفع استخدمه الارهابيون كخط دفاعي لعرقلة تقدم القوات العراقية بتفجيرات انتحارية
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
حياة على شفير الموت والعذاب
يزداد الوضع خطورة بالنسبة لسكان غرب الموصل، إذ لايزال حوالي ثلاثة أرباع مليون شخصٍ محاصرٍ وبحاجة إلى مقومات الحياة الأساسية. فهناك نقص حاد في الماء والطعام.الاضعف بين المحاصرين هم الأطفال، حيث تنعدم أسس الحياة ولا يفقهون غالبا سبب الخراب والحرائق التي تحيق بهم وبأهلهم.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
بحثا عن الأمان
ينبغي على هذا الطفل مغادرة قريته قرب الموصل. وفي جميع الأحوال فهو في يتجه نحو مكان آمنٍ نسبيا في مخيم جنوب المدينة، وتتوقع هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين أن يصلَ عدد الأشخاص الفارين إلى 250 ألف نازح. الكاتب: بيتر هيله/ د.ص