قال الجيش اللبناني إنه فتح النار على طائرتين مسيرتين من بين ثلاث طائرات مسيرة إسرائيلية اخترقت المجال الجوي اللبناني مساء اليوم الأربعاء (28 آب/ أغسطس 2019) في جنوب البلاد قرب الحدود. وقال مصدر أمني لرويترز إن القوات أطلقت النار من بنادق إم-16. ولا يمتلك الجيش اللبناني أنظمة دفاع جوي.

وقال الجيش في بيان إن الطائرة الأولى دخلت المجال الجوي اللبناني فوق قرية العديسة الحدودية وعادت إلى إسرائيل بعد إطلاق النار عليها. وذكر أن طائرة ثانية مسيرة عادت إلى إسرائيل دون إطلاق النار عليها بعد أن حلقت فوق كفر كلا. وأضاف الجيش أنه فتح النار على طائرة ثالثة عادت أدراجها إلى إسرائيل.

إسرائيل تعترف بخرق الأجواء اللبنانية

من جانبها اعترفت إسرائيل اليوم بقيام طائرات استطلاع مسيرة تابعة لها باختراق الأجواء اللبنانية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته المسيرة "أكملت مهمتها ولم يتم الإبلاغ عن أي ضرر للجيش الإسرائيلي"، بعد قال الجيش اللبناني إنه أطلق النار عليها في جنوب لبنان.

وتدخل طائرات إسرائيلية بشكل متكرر المجال الجوي اللبناني لكن هذه من الحالات النادرة التي يستهدف فيها الجيش اللبناني الطائرات. وشكت بيروت مرارا للأمم المتحدة من إسرائيل التي تعتبرها دولة معادية بسبب انتهاكها لمجالها الجوي.

وتأتي خطوة الجيش اللبناني بعد هجوم الأحد بواسطة طائرة مسيرة مسلحة سقطت في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، ونسبها التنظيم والسلطات اللبنانية إلى إسرائيل. وأكد المجلس الأعلى للدفاع اللبناني الثلاثاء حق لبنان في الدفاع عن النفس "بكل الوسائل" بعد أيام من اتهام إسرائيل بإرسال طائرتين مسيرتين إلى الضاحية الجنوبية لبيروت وانفجار إحداها.

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله توعد بالرد على الهجوم "مهما كلف الثمن"، مشيراً إلى أن إحدى الطائرتين "ضربت مكاناً معيناً"، من دون أن يذكر أي تفاصيل إضافية عن الهدف. وأعلن حزب الله، المدعوم من إيران وخصم إسرائيل الأبرز، الثلاثاء أن الطائرتين كانتا محملتين بالمتفجرات، وقد سقطت الأولى نتيجة عطل فني فيما انفجرت الثانية.

وردا على التحذيرات اللبنانية، نبّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء لبنان وحزب الله وفيلق القدس الإيراني إلى ضرورة أن "يتوخوا الحذر" في أقوالهم وأفعالهم، حسب تعبيره.

هـ.د/أ.ح ( أ ف ب، رويترز)