لبنان: الجيش يحتجز 450 "متشددا" في حملة على عرسال
٢٥ سبتمبر ٢٠١٤ أفادت مصادر أمنية لبنانية أن الجيش اللبناني احتجز نحو 450 شخصاً يشتبه أنهم من المتشددين الإسلاميين قرب الحدود مع سوريا في إطار تعزيز جهوده لمنعهم من استخدام بلدة عرسال الحدودية كقاعدة. وعرسال كانت الشهر الماضي مسرحاً لأسوأ أعمال عنف نتجت عن الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في سوريا.
وقال الجيش في بيان اليوم الخميس (25 أيلول/ سبتمبر 2014) إنه "أثناء قيام قوة من الجيش في منطقة عرسال بعملية تفتيش في مخيم تابع للنازحين السوريين بحثاً عن مشبوهين، أقدم ثلاثة عناصر يستقلون دراجة نارية على محاولة إحراق مخيم آخر تابع للنازحين بالقرب من المخيم الأول، فأطلق عناصر الجيش النار باتجاههم ما أدى إلى إصابتهم بجروح، حيث تم توقيفهم ونقلهم إلى المستشفى للمعالجة". وأضاف البيان "تواصل قوى الجيش إجراءاتها الأمنية في المنطقة فيما بوشر التحقيق في الحادث".
لكن سكان بينهم مسؤول محلي رفض كشف اسمه، نقل إلى وكالة الأنباء الفرنسية رواية مغايرة، مفادها أن الجيش هو الذي قام بإحراق الخيم. ولم تعلق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على ما جرى اليوم في المخيم.
ولاحقاً قالت الوكالة الوطنية للإعلام، وهي الوكالة الرسمية اللبنانية، إن "الجيش اللبناني أنهى مداهماته في بلدة عرسال، بعدما أوقف العشرات من اللبنانيين والسوريين الذين كانوا شنوا هجوما على وحداته في محيط الكتيبة 83"، مشيرة إلى أن "الجيش أوقف أربعة مسلحين من جبهة النصرة".
وهذا الشهر ألقى الجيش القبض على مئات أغلبهم من السوريين الذين يتهمهم الجيش بأنهم أعضاء في جماعات متطرفة مثل جبهة النصرة الجناح السوري لتنظيم القاعدة الذي يقاتل قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وكثيراً ما يعبر مقاتلون معارضون للأسد الحدود مستخدمين عرسال نقطة استراحة أو للعلاج. وتستضيف المدينة أيضاً عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين.
ع.خ/ ع.غ (رويترز)