1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش اللبناني ينتشر في طرابلس بعد اشتباكات طائفية حول سوريا

١٨ يونيو ٢٠١١

الجيش اللبناني ينتشر في منطقتين من طرابلس بعد المواجهات الدامية التي شهدتها المدينة بين العلويين والسنة بشأن الأحداث في سوريا وأدت إلى مقتل سبعة أشخاص وجرح العشرات. ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يؤكد أن السلم الأهلي خط احمر.

صورة من: picture-alliance/dpa

انتشر الجيش اللبناني السبت (18 حزيران/ يوليو 2011) في طرابلس كبرى مدن الشمال بعد مواجهات دامية بين العلويين والسنة في المدينة مرتبطة بتجمع ضد النظام في سوريا التي تشهد حركة احتجاج لا سابق لها. وقال مراسل وكالة فرانس برس في طرابلس، ثاني كبرى مدن لبنان، إن المواجهات أدت إلى أضرار مادية جسيمة في حيي باب التبانة وجبل محسن حيث جرت مواجهات ليلية بعد تظاهرة لمئات الأشخاص ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ويأتي انتشار الجيش بعد سقوط سبعة قتلى و59 جريحاً، حسب الموقع الالكتروني لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية اليوم السبت، في اشتباكات مسلحة دارت الجمعة في مدينة طرابلس في شمال لبنان بين منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية ومنطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية، كما أفادت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس. ودارت الاشتباكات في محيط شارع سوريا الفاصل بين المنطقتين الواقعتين في مدينة طرابلس ذات الغالبية السنية عقب تظاهرة مناهضة للرئيس السوري خرجت في شوارع المدينة بعد صلاة الجمعة.

وصباح السبت خرج السكان لتفقد الأضرار في هذين الحيين الفقيرين للغاية، حيث غالباً ما تدور مواجهات بين سكانهما السنة والعلويين. وبحسب بيان للجيش، الذي يتولى في لبنان حفظ الأمن الداخلي إلى جانب مهامه الدفاعية التقليدية، فقد انتشرت وحداته بكثافة في المنطقة التي شهدت الاشتباكات و"باشرت تسيير دوريات وإقامة حواجز لضبط المخالفات والظهور المسلح".

الجيش أكد أنه لن يتهاون مع "العابثين بالأمن الذين تسببوا بسقوط ضحايا من المدنيين والعسكريين"صورة من: picture-alliance/dpa

"دماء الضحايا لن تمر دون عقاب"

وأكدت قيادة الجيش أن "دماء الضحايا التي سقطت لن تمر من دون عقاب، وهي لن تتهاون مع العابثين بالأمن الذين تسببوا بسقوط ضحايا من المدنيين والعسكريين، وألحقوا الضرر المادي بالممتلكات الخاصة والعامة، فضلاً عن ترويع السكان الآمنين". ودعا البيان المواطنين إلى "التجاوب مع إجراءات قوى الجيش الآيلة إلى الحفاظ على استقرارهم وأمنهم وممتلكاتهم". وانتشرت وحدات الجيش في شوارع المنطقة وسيرت دوريات داخل أحيائها.

وأسفرت الاشتباكات بحسب مصادر أمنية عن مقتل جندي في الجيش اللبناني وخمسة أشخاص، اثنان منهم في منطقة جبل محسن احدهما علي فارس وهو مسؤول امني في الحزب العربي الديمقراطي الذي يمثل العلويين، وثلاثة في منطقة باب التبانة السنية احدهم فتى لا يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، فيما أعلنت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية اليوم السبت أن العدد أرتفع إلى سبعة أشخاص.

واندلعت الاشتباكات اثر تظاهرة مناهضة للنظام السوري شارك فيها حوالي 600 شخص معظمهم من الإسلاميين، وانطلقت عقب صلاة الجمعة من مساجد عدة في المدينة، وشارك فيها لبنانيون وسوريون أطلقوا هتافات ضد الرئيس السوري بشار الأسد، ورفعوا صوراً لرئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

(ع.غ/ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW