1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش الليبي يسعى للسيطرة على بني وليد ومصير خميس القذافي ما يزال مجهولا

٢٢ أكتوبر ٢٠١٢

أعلن مصدر عسكري ليبي أن الجيش يسيطر على أكثر من 85 في المائة من مدينة بني وليد التي تشهد اشتباكات مسلحة. ويأتي ذلك في الوقت التي أعربت فيه الجامعة العربية عن قلقها البالغ إزاء تصاعد وتيرة أعمال العنف والقتال في المدينة.

File photo dated March 2008 of Libyan leader's son Khamis Gaddafi, who leads the 32nd armored division of the Libyan army and who seems to be one of the toughest in smashing rebels during recent clashes in Libya. Photo by Balkis Press/ABACAPRESS.COM
صورة من: picture-alliance/abaca

أكد الناطق باسم قوة المحور الرابع للجيش الوطني الليبي "محمد القندوز" الاثنين (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) أن الجيش الليبي سيطر على أكثر من 85 بالمائة من مدينة بني وليد. وقال القندوز، في مؤتمر صحفي اليوم بمصراتة، أن الهدوء النسبي ساد خطوط التماس والمواجهة مع "المجموعات الإجرامية" في بني وليد بعد أن سيطر الجيش على أكثر من 85 بالمائة من المدينة بما فيها المرتفعات والمطار والمنطقة الصناعية، ولم تتبق سوى المباني السكنية في منطقة الظهرة حيث يجري التقدم ببطء لوجود بعض العائلات في تلك المنطقة وللحفاظ على أهالي المدينة المحتجزين لدى "المجموعات الإجرامية المسلحة".

ونفى "القندوز" أن تكون لدى المحور الرابع أية معلومات عن القبض على شخصيات من النظام السابق بما فيها خميس القذافي وموسى إبراهيم، وذكر أن المعلومات التي نشرتها وسائل إعلامية كانت مبنية على تصريحات إعلاميين ثم تأكيدها من المؤتمر الوطني العام. وناشد "القندوز" الجهات الرسمية التي أكدت القبض على خميس القذافي وموسى إبراهيم أن تقوم بنشر صورهما إن كان الخبر يقينا.

اقتحام مجمع المؤتمر الوطني العام

في غضون ذلك، اقتحم زهاء 500 شخص مجمع المؤتمر الوطني العام في ليبيا اليوم الأحد مطالبين بوقف العنف في بلدة بني وليد المعقل السابق لمعمر القذافي التي تتعرض للقصف من قبل رجال ميليشيات من مصراتة. وتقصف ميليشيات ليبية متحالفة مع وزارة الدفاع ينتمي كثير من أفرادها إلى مصراتة بلدة بني وليد التي يقطنها 70 الف شخص منذ عدة أيام. وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية اليوم الأحد أن 22 شخصا قتلوا وأصيب 200 آخرون في الاشتباكات. وقال محتج يدعى نصر الدين "جئنا لمطالبة الحكومة بإيجاد حل سلمي للحرب القبلية المستعرة في بني وليد".

ويقود حكام ليبيا الجدد البلاد نحو الانتخابات لكنهم يجدون صعوبة في فرض سلطتهم على بلد يغص بالأسلحة بعد عام من أسر القذافي وقتله. وفي مؤشر على حالة الفوضى والارتباك تضاربت الأنباء بشأن مصير نجل القذافي والمتحدث السابق باسمه.

صورة من الأرشيف: إحدى المظاهرات الداعية إلى التمسك بوحدة ليبياصورة من: picture-alliance/dpa

اقتحام مقر قناة ليبية خاصة في بنغازي

وفي سياق آخر، اقتحم متظاهرون ليبيون من أبناء قبيلة ورفلة مقر قناة ليبيا الحرة في مدينة بنغازي مساء الأحد وقاموا بإتلاف محتوياتها بالكامل، احتجاجا على تغطية القناة للمعارك في بني وليد، على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وقناة ليبيا الحرة هي قناة ليبية خاصة كانت أولى القنوات التي انطلقت عقب "ثورة السابع عشر من فبراير" التي أطاحت بحكم العقيد معمر القذافي.

وغادر عدد من المتظاهرين من أبناء قبيلة ورفلة مقر اعتصامهم أمام فندق تيبستي وسط المدينة باتجاه مقر قناة ليبيا الحرة التي يتهمونها بعدم المهنية في تغطية الأحداث التي تجري بمدينتهم بني وليد. وتمكن العديد من المتظاهرين من دخول مقر القناة الواقع بمنطقة الحدائق جنوب بنغازي، وأضرموا النار في عدد من المكاتب واتلفوا محتوياتها بالكامل. وقد تمكن عدد من الإعلاميين من الفرار في حين تمت محاصرة عدد آخر في الطابق الثاني أصيبوا بإصابات خفيفة بعد أن قفزوا من السور الخلفي للمبنى.

الجامعة العربية قلقة بشأن الوضع الليبي

من ناحية أخرى، أعرب نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن قلقه البالغ من تصاعد وتيرة أعمال العنف والقتال في مدينة بني وليد الليبية، ومن الأنباء التي تتردد عن اقتحام مبنى البرلمان الليبي وقناة ليبيا الحرة في طرابلس. ودعا الأمين العام جميع الأطراف الليبية إلى الاحتكام للوسائل السلمية في معالجة النزاعات الدائرة، وتغليب المصالح العليا للشعب الليبي على المصالح الفئوية للمليشيات والمجموعات المسلحة في هذه المرحلة الانتقالية الصعبة.

ع.ش/م.س (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW