بدأت عملية نقل عشرات الآلاف من السائحين الروس من منتجعات مصرية على البحر الأحمر، بعد أسبوع من سقوط طائرة روسية في سيناء. ويقوم الجيش المصري بتنظيم عودة السياح الروس لبلدهم. وسيتحول السائحون الروس إلى تركيا بدلا من مصر.
إعلان
قال نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش اليوم السبت (السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني) إن نحو 80 ألف روسي موجودون حاليا في مصر بعد قرار الكرملين تعليق جميع الرحلات الجوية إلى البلاد عقب سقوط طائرة ركاب روسية في سيناء الأسبوع الماضي ومقتل كل من كانوا فيها وعددهم 224 شخصا. وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف الرحلات أمس الجمعة فيما يمكن أن يكون دليلا على أن روسيا صارت أكثر ميلا لتصديق أن قنبلة ربما انفجرت على الطائرة. وأضاف دفوركوفيتش "يتولي الجيش المصري الإشراف على عملية صعود الركاب الروس إلى الطائرات".
وتود روسيا تفادي الارتباك الذي شاب نقل آلاف البريطانيين الذين كانوا يقضون عطلاتهم في منتجعات مطلة على البحر الأحمر في مصر بعدما قلصت مصر عدد الرحلات الجوية التي ستسمح بها لإعادتهم إلى بلادهم.
وأعلنت إيرينا تيورينا الناطقة باسم اتحاد الصناعة السياحية الروسي السبت أيضا أن 13 طائرة سوف تتولى إعادة السائحين الروس من مصر إلى مختلف المدن الروسية، ولكن ما يتراوح بين 60 وحتى 70 في المائة من هذه الطائرات ستهبط في موسكو، حسب ما نقلت وسائل إعلام رسمية روسية. ويتواجد معظم السائحين الروس في مصر، فى الغردقة وشرم الشيخ، على البحر الأحمر، وقالت إيرينا تيورينا لوكالة فرانس برس إنهم يستطيعون العودة إلى بلدهم في الوقت الذي يختارونه.
من جانبه قال أوليغ سافونوف رئيس وكالة السياحة الروسية (روستوريزم) إن 1200 سائح روسي عادوا إلى بلادهم وإنه لن يسمح للمسافرين في الرحلات الجوية التالية بنقل حقائبهم على متن الطائرة.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن سافونوف قوله "ستنفذ عملية مخططة لإجلاء السائحين". وأضاف "الطائرات ستصل فارغة وستقل السائحين الذين يجب أن يعودوا إلى الوطن في ذلك اليوم" الذي ستصل فيه.
وقال اتحاد صناعة السياحة الروسي إن جميع السائحين الذين كان مقررا أن يزوروا مصر في الأيام القادمة وافقوا على السفر إلى تركيا بدلا منها. ونقلت وكالة إنترفاكس قول المتحدثة باسم الاتحاد إيرينا تيورينا "في المستقبل القريب سيعاد توجيه الرحلات التي كانت ستتجه إلى مصر بحيث تذهب إلى أنطاليا." وأضافت "عمليا وافق جميع السائحين تقريبا على ذلك".
وفي تلك الأثناء قال سائحون من عدة دول بينها روسيا، اليوم السبت، لوكالة رويترز إنهم سيواصلون قضاء عطلاتهم في منتجع شرم الشيخ المصري برغم قيود فرضتها حكوماتهم على السفر إلى المنتجع.
ص.ش/ و ب (رويترز، ، د ب أ، أ ف ب)
أهداف سياحية في بوصلة الإرهابيين
يسعى إرهابيون إسلاميون إلى زعزعة الإستقرار السياسي والإقتصادي في البلدان المستهدفة. وتعد المدن السياحية من بين الأهداف المفضلة، خصوصا في تلك الدول التي تعتمد على السياحة كمورد رئيسي للعملة الصعبة.
صورة من: Getty Images/J. Mitchell
سياح أجانب يغادرون مطار شرم الشيخ الذي قررت شركة لوفتهانزا الالمانية تعليق رحلاتها اليه بعد حديث واشنطن ولندن عن احتمال أن يكون سقوط طائرة ايرباص الروسية ناجما عن عمل ارهابي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
خبراء الأمن يحققون في أجزاء الطائرة الروسية المتحطمة فوق صحراء سيناء المصرية، ويواصلون أعمالهم للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء تحطم طائرة الركاب المدنية.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
كرد فعل على آخر التطورات المرتبطة بحادث سقوط طائرة ركاب روسية في مصر، قررت شركة لوفتهانزا الألمانية تعليق رحلاتها الى منتجع شرم الشيخ كاجراء وقائي.
صورة من: Reuters/W. Rattay
مواطنون روس يقيمون قداسا لتشييع جثامين ضحايا طائرة الايرباص الروسية التي تحطمت فوق سيناء، ويعتقد أنها كانت ضحية اعتداء ارهابي جنى على حياة 224 شخصا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Maltsev
كانت المدن السياحية التونسية في السنوات الأخيرة مسرحاً لعمليات ارهابية استهدفت السائحين الأجانب. منذ بداية هذا العام فقط كان المتحف الوطني وأحد شواطئ سوسة عرضة لهجومات خلفت عشرات القتلى.
صورة من: picture-alliance/dpa
في مصر استهدف إرهابيون مواقع سياحية في شبه جزيرة سيناء أيضا. وقد خلف هجوم على فندق "هيلتون صايا" عام 2004 ثلاثين قتيلا من بينهم سياح أجانب.
صورة من: picture-alliance/epa/STR
أحبطت السلطات الأمنية المصرية قبل أسبوعين عملية إرهابية في معبد الكرنك بالأقصر ما حال دون سقوط عشرات القتلى. الارهابيون خططوا لاستهداف سائحين أجانب.
صورة من: picture-alliance/dpa
في عام 2008 استدهفت عملية ارهابية فندقاً فخماً بمدينة ببومباي الهندية، خلف حوالي مئة وستة وستين قتيلاً. الحادث أثر بشكل سلبي على الحياة السياحة بالمدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa
في عام 2009 وقع هجومان ارهابيان في فندقين بجاكارتا الأندونيسية، لقي خلالهما 11 شخصاً مصرعهم، منهم أربعة سائحين أجانب، إضافة إلى عشرات الجرحى.
صورة من: AP
منذ زحف تنظيم "الدولة الاسلامية"على عدد من المدن العراقية ركز الإرهابيون في هجماتهم على مواقع أثرية وسياحية، كما حدث في مدينة أربيل المشهورة بقلعتها التاريخية.
صورة من: Reuters
في مدينة مراكش المغربية ضرب هجوم إرهابي عام 2011 مطعماًّ في ساحة جامع الفنا المصنفة ضمن التراث العالمي. وعلى إثر ذلك تراجع عدد السائحين في الأشهر التي تلت عملية الهجوم.