الجيش المصري يطالب بالامتناع عن الاحتجاجات والاعتصامات
١٤ فبراير ٢٠١١
دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك الجمعة، المواطنين إلى الامتناع عن الوقفات والاحتجاجات التي قال إنها "تعطل عجلة الإنتاج". وقال المجلس اليوم الاثنين في البيان رقم 5 الذي أذاعه التلفزيون المصري إن "الوقفات الاحتجاجية تؤدي إلى الإضرار بأمن البلاد". وطلب المجلس في بيانه "من الجميع تهيئة المناخ المناسب لإدارة شؤون البلاد"، مشيراً إلى أن "الوقفات الاحتجاجية لها تأثير سلبي على اقتصاد البلاد".
وأضاف المجلس في البيان أنه "لاحظ قيام بعض القطاعات في الدولة بتنظيم وقفات رغم عودة الحياة الطبيعية في ظروف يجب أن يتكاتف فيها الشعب ويدعم جهود المجلس الأعلى للقوات المسلحة للتحقيق كافة تطلعات الشعب المشروعة". وأضاف البيان أن للتوقف عن العمل "أثار سلبية تتمثل في الإضرار بأمن البلاد (..) وإرباك مؤسسات ومرافق الدولة والتأثير السلبي على القدرة في توفير متطلبات الحياة وتعطيل عجلة الإنتاج وتعطيل مصالح المواطنين والتأثير السلبي على الاقتصاد القومي".
وأهاب المجلس بالمواطنين والنقابات العمالية والمهنية "القيام بعملهم على الوجه الأكمل" خلال الفترة المقبلة التي وصفها "بالحرجة". ويشير بيان القوات المسلحة إلى احتجاجات وتظاهرات مهنية شهدتها العديد من القطاعات الأحد خصوصاً قطاع المصارف. وأثرت هذه الاحتجاجات، تقرر تعطيل العمل في المصارف الاثنين بشكل استثنائي إضافة إلى الثلاثاء وهو يوم عطلة رسمية بمناسبة ذكرى المولد النبوي.
إخلاء ميدان التحرير
وكانت الشرطة العسكرية وجنود من الجيش قد اخلوا اليوم الاثنين ميدان التحرير بوسط القاهرة من المحتجين الذين كانوا يعتصمون به لأكثر من أسبوعين. لكن شاهداً من رويترز قال إن آلاف المحتجين الذين يلوحون بعلم مصر عادوا بعد ذلك بقليل إلى الميدان مما تسبب في توقف حركة السيارات. وكان الجيش المصري قد وجه إنذاراً أخيراً اليوم لعشرات المحتجين في الميدان بوسط القاهرة الذي شكل قلب الحركة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك لإخلائه حتى تعود الحياة إلى طبيعتها وإلا واجهوا الاعتقال. ووقعت مشادات بين الجنود والمحتجين أمس الأحد في حين نجح الجيش في تسيير حركة المرور بالميدان. وأصر بعض المحتجين على البقاء عاقدين العزم على متابعة تنفيذ مطالبهم بالحكم المدني وإرساء نظام حر وديمقراطي.
(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ د ب أ)
مراجعة: عماد م. غانم