الجيش النيجيري يشن حملة في معاقل "بوكو حرام"، ونزوح كبير للسكان
١٨ مايو ٢٠١٣شنت مقاتلات ومروحيات عسكرية اليوم السبت (18 مايو/أيار) غارات جوية كثيفة على معسكرات لجماعة بوكو حرام الإسلامية المسلحة في مناطق تقع شمال شرق نيجيريا. كما فرض الجيش النيجيري حظرا للتجول في مدينة مايدوغوري في المنطقة نفسها، لزيادة الضغط على هذه الجماعة المتشددة مع استمرار الحملة الواسعة ضدها.
وأطلقت القوات النيجيرية هجوما واسعا ضد بوكو حرام قبل أيام ونشرت آلاف الجنود في ثلاث ولايات كان الرئيس غودلاك جوناثان أعلن حالة الطوارئ فيها بعد ان سيطر عليها المسلحون وطردوا القوات الحكومية منها.
وأعلن الجيش مقتل عشرات المسلحين في القتال، إلا انه لم يكشف عددهم بالتحديد. وأصيبت مروحية عسكرية بنيران المتمردين خلال ضربات جوية شنها الجيش ضد معاقل جماعة بوكو حرام في شمال شرق البلاد، كما افاد مصدر عسكري اليوم السبت. وقال مصدر عسكري رافضا الكشف عن اسمه "أصيبت إحدى مروحياتنا بنيران المتمردين أمس الجمعة خلال عملية لكنها تمكنت من العودة إلى قاعدتها بدون سقوط ضحايا".
ويرجح أن تكون العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش النيجيري الأكبر التي تشن ضد بوكو حرام، ويعتقد أنها أول مرة تشن فيها القوات النيجيرية غارات جوية داخل أراضيها منذ 25 عاما. ويعتقد أن الطائرات الحربية استخدمت لقمع أعمال تخريب في الشمال في مطلع الثمانينات.
تحذيرات من سقوط ضحايا مدنيين
وحذرت منظمات حقوقية من احتمال وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين، واتهمت الجيش النيجيري بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في الماضي، من بينها شن هجمات عشوائية على السكان.
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء الاشتباكات الواقعة في شمال شرق نيجيريا ودعت الجيش النيجيري إلى الالتزام بضبط النفس. وفي بيان نشرته الخارجية الأمريكية، أعرب جون كيري وزير الخارجية الأمريكي عن "عميق انزعاجه" إزاء اتهامات موثوقة بارتكاب قوات الأمن النيجيرية انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان "من شأنها تأجيج العنف وتشجيع التطرف".
في الوقت نفسه أدانت الولايات المتحدة الحملات الإرهابية لجماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة. وأعلنت الخارجية الأمريكية عن نية كيري بدء بجولة في إفريقيا مطلع الأسبوع المقبل يشارك خلالها في لقاء للاتحاد الأفريقي.
م. أ.م / م.س (رويترز، لوموند)