1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيل الثالث للقاعدة والجهاد الالكتروني

١٩ أبريل ٢٠١٢

يتابع جاسم محمد تراجع تنظيم القاعدة وخسارته لكثير من مواقعه مشيرا الى أنه يستخدم الانترنيت لأنه يتماشى مع عولمة أهدافه مع انخفاض كلفة الإنتاج الجهادي ، و نتيجة لذلك لجأ التنظيم إلى المواجهة الإعلامية.

صورة من: dapd

المواقع الإرهابية بعد عام 2003

تحول العراق بعد عام 2003 إلى أرض خصبة لتنظيم القاعدة وبدأ الوجود الإعلامي للقاعدة علي الانترنت يتصاعد ، وارتفع عدد المواقع من13 موقعا عام2001 إلى أكثر من4800 وفقا لمصادر غربية ، و تناولته صحيفة الأهرام المصرية ، ليبرز الجيل الثالث من تنظيم القاعدة عبر شبكة الانترنيت وحينها ظهر مركز الفرقان لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بزعامة الزرقاوي و" دولة العراق الإسلامية " .

استخدم الزرقاوي الإنترنت كوسيلة أساسية للترويج لعمليات التنظيم في العراق ليصدر بيانه الأول عن طريق المتحدث باسمها أبي ميسرة العراقي على (منتدى النصر ) عام 2005 بعد مبايعته أسامة بن لادن تنظيميا . وتحتوي هذه المراكز والمواقع والمنتديات معلومات حول العقيدة وتقنية التجنيد والتمويل والتدريب وصنع المتفجرات ثم أعقبتها الفروع الإقليمية للقاعدة با نشاء وتأسيس مواقع ومنتديات جهادية ومراكز إعلامية .

أنواع المواقع الإرهابية


تنقسم المواقع المسماة بالجهادية التابعة لتنظيم القاعدة إلى ثلاث مجموعات : الأولى : المواقع المعتمدة وتمثل مواقع المنظمات الإرهابية ، والثانية : المنتديات الجهادية ، والثالثة ،مواقع للتوزيع . وهي مواقع غير ثابتة وصعبة التتبع ومنها مؤسسة صدى الملاحم لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية واليمن .

إن اغلب المواقع الإرهابية لا يديرها قياديو التنظيم أنفسهم ولا تعكس مركزية التنظيم أبدا لكنها تلتقي في الخطوط العامة ، لكن رغم ذلك فان جميع المواقع والمنتديات الجهادية تعمل تحت مظلة مركز الفجر الإسلامي المسؤول عن استلام المواد الإعلامية من تلك المؤسسات وعمل المونتاج لها ثم نشرها ، وهو المركز الإعلامي الوحيد المخول بنشر البيانات الصادرة عن المؤسسات الإعلامية التابعة لفروع تنظيم القاعدة والتي تقوم بنشر الإصدارات والبيانات والخطابات .

وتعتمد هذه المراكز على مجموعة مراسلين يقومون بنشر وتوزيع نشاطات التنظيم على المواقع الأخرى والمنتديات واشهر هذه المنتديات هو منتدى الحسبة التابع لتنظيم القاعدة المركزي . لذا نجد أن المواقع الالكترونية الموسومة بالجهادية لتنظيم القاعدة والمجموعات الارهابية تكون مهنية متخصصة في الإنتاج والتوزيع والنشر، وتعتبر مؤسسة السحاب المختصة بالإنتاج من ابرز المؤسسات الإنتاجية للتنظيم .

مواقع متعاطفة مع القاعدة

هنالك عدد من المواقع السلفية المتعاطفة مع تنظيم القاعدة تقدم خدمة النشر وتحديث الروابط رغم عدم تبعيتها للتنظيم المركزي مثل موقع أنصار الجهاد الذي يقوم بإعادة نشر مواد مواقع القاعدة والتي تتفق معها تحت مفهوم فرض الخلافة الإسلامية ومحاربة أميركا والغرب .

تنامي شبكة الإنترنت في العالم مكّن تنظيم القاعدة من الانتشار وإظهار الخلايا الفردية على السطح، غير المرتبطة مركزيا بتنظيم القاعدة بل ترتبط بأسماء وشخصيات رمزية على الشبكة والمنتديات، هؤلاء ليسوا بالضرورة ضمن تنظيم القاعدة.

هذه الظاهرة أربكت وكالة الاستخبارات ألمركزية الأميركية في تعقب خيوط العلاقة أبرزها قضية المجند الأميركي نضال حسن الذي نفذ عملية انتحارية ضد زملائه في قاعدة فورد الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2009 موقعا 13 قتيلا ، هؤلاء الأشخاص دائما يعانون من حالة التهميش في مجتمعاتهم وكثيرا ما يكونوا تحت تأثير الخطاب الإعلامي لتنظيم القاعدة وفتاوى المشايخ السلفية ، لذا فان الجيل الثالث يمتلك القدرة على الخطاب عبر الانترنيت والتجنيد وسرعة الحركة والمرونة بعيدا عن الطرق التقليدية بحضور حلقات الدرس في الجوامع والمناطق بعيدا عن الرقابة الاستخبارية . وقد ظهر من الموجة الأولى من الجهاديين الافتراضيين عبر الانترنيت عام 2002 أبو بكر الناجي ، وأبو عبيدة القرشي ، ولويس عطية ، ومن الموجة الثانية عام 2006 حسين بن محمود وعطية الله ، ومن الموجة الثالثة عام 2009 عبد الرحمن الفقير .

تعامل وكالة الأمن القومي مع المواقع "الجهادية"

وكالة الأمن القومي الأميركي والوكالة المركزية تتابع عن قرب تلك المواقع بل البعض منها يعمل على محركات /سيرفر أميركية ، هذه المواقع بقدر ما تمثل صداع رأس للولايات المتحدة الأميركية فهي تستفيد منها استخباريا تحت باب " إبقاء الخصم قريبا " واعتبارها في نفس الوقت مواقع استطلاع للرأي تجاه السياسة الأميركية ورصد ردود أفعالها .

اما إصدارات التنظيم في اللغة الانكليزية فكان موقع ( أنسباير ) أي ألإلهام الصادر من تنظيم الجزيرة العربية واليمن ويشرف عليه الأميركي السعودي المولد سمير خان فهو عبارة عن مجلة الكترونية تحمل توقيع الملاحم ميديا ،وهي الفرع الإعلامي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتتضمن تجارب من حياة الانتحاريين ومقابلاتهم .

ووفقا لردود فعل مسؤوليين في الاستخبارات المركزية بان المجلة كان يحررها أنور العولقي وسمير خان اللذين تم اغتيالهما معا في تشرين الأول / أكتوبر 2011 في اليمن ، وما يجعلها تعتقد ذلك هو توقف إصدار المجلة في أعقاب اغتيالهما.

وابلع جون جيه ليبو وهو مسؤول سابق للعمليات بوكالة المخابرات المركزية (سي.اي.ايه) رويترز في 5/تشرين الأول/2011 : " إن ما إذا كان عولقي جديد سيظهر ويكون له نفس التأثير وله أتباع يتحدثون الانجليزية ليحظى بجاذبية واسعة نسبيا عن طريق كتاباته وبياناته الصوتية والمصورة" سيظل سؤالا مفتوحا.،وكشفت ذات المصادر بان موقع ( انسباير ) كان يمثل مصدرا جيد لوكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومي من خلال لقاءات المقاتلين والتعرف على بعض تفاصيلهم .

إن نماذج الجيل الثالث عبر "الجهاد" الالكتروني تكشف عن تحولات عميقة في وسائل عمل القاعدة والسلفية التكفيرية وهي تؤمن : " أن الوقت قد حان لمواجهة ألصليبيين بالاستشهاد " . لذا نجد الجيل الثالث عبارة عن مشروع استشهاد مرن وسريع الحركة، يجد في الانترنيت وسيلة للوصول إلى عالمه الافتراضي. إن الجهاد الإلكتروني لا يختلف أبدا عن المواجهة الميدانية بل يلتقي معها و يدعمها دعائيا و يساهم في التطرف الفكري.

جاسم محمد

مراجعة ملهم الملائكة

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW