أعلنت محكمة أوسلو الاثنين (25 يوليو/تموز) أن أندرس بيرينغ برييفيك الذي أقر بارتكابه المجزرة التي أسفرت عن مقتل العشرات يوم الجمعة الماضية سيوضع قيد الحبس الاحتياطي لفترة ثمانية أسابيع قابلة للتجديد، وأربعة أيام منها سيقضيها في زنزانة انفرادية. وخلال جلسة الاستماع، اعترف المتهم بالوقائع من دون الإقرار بذنبه وقال إنه أراد الدفاع عن بلده وعن أوروبا في وجه الإسلام والماركسية بحسب تصريحات القاضي كيم هيغير للصحافيين عقب انتهاء جلسة الاستماع.

جلسة مغلقة

وكانت محكمة أوسلو الابتدائية قد عقدت اليوم الاثنين جلسة مغلقة منع الصحفيين ووسائل الإعلام والجمهور من حضورها بناء على رغبة الشرطة. ووُجهت اتهامات إلى بريفيك فيما يتعلق بالهجومين اللذين وُصفا بأنهما أعنف موجة عنف تصيب البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. وقال القاضي كيم هيجير إن جلسة تحقيق علنية ستمثل "موقفا استثنائيا وأكثر صعوبة للتحقيقات الجارية والوضع الأمني". وأوضح كاتب المحكمة غير انغيربرتسن خلال مؤتمر صحافي أعقب مداخلة القاضي أن المتهم الذي منع من المثول ببزة رسمية تحدث عن وجود "خليتين أخريين" في منظمته. وجلسة المحاكمة التي استمرت نحو 40 دقيقة عقدت بشكل مغلق بناء على رغبة الشرطة.

وكان يسعى أندرس بيرينغ برييفيك المشتبه به في اعتداءَي أوسلو، إلى إثارة أكبر قدر ممكن من الضجة الإعلامية عند مثوله للمرة الأولى أمام القاضي الذي بت في مسألة وضعه قيد الاعتقال المؤقت، وطالب المتهم بجلسة علنية وبالمثول ببدلة رسمية "ليستفيد من الإعلام في نشر أفكاره" كما فقال.

"ميركل أقل القادة سوءا في الدول الكبرى"

ذكر منفذ مذبحة النرويج، أنديرس بيرينغ برايفيك، اسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في أكثر من موضع في بيان له على الإنترنت. وكتب برايفيك أنه يرى أن ميركل "أقل القادة سوءا في الدول الكبرى"، إلا أنها تسبب بدعمها "لدستور الاتحاد الأوروبي المفزع" في "تعريب الاتحاد" كما أصدر برايفيك أحكاما على أسلوب حكم العديد من الساسة الأوروبيين، بينهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويس ثاباتيرو.

وذكر برايفيك في البيان الذي نشرته صحيفة "هامبورغر مورغن بوست" الألمانية الاثنين أن ساركوزي وميركل يخططان لإخضاع أوروبا للإسلام. وضم برايفيك في بيانه أسماء جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان الألماني، متهما إياها بـ"أسلمه أوروبا" ودعم التعددية الثقافية التي يكرهها.

وذكرت وسائل إعلام بولندية أن المتهم ذكر الملك البولندي يان الثالث الذي هزم الإمبراطورية العثمانية على أبواب فيننا باعتباره أحد أبطاله. ويريد المتعصب البالغ من العمر 32 عاما الذي يصف نفسه بأنه صليبي يحارب مدا إسلاميا في بيانه المؤلف من 1500 صفحة على الإنترنت الحصول على فرصة لشرح دوافعه التي يقر بأنها و"حشية" لكن "ضرورية".

(ع.م ، د ب أ ، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي