قال رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أن منفذي الهجوم الدموي على مدينة بن قردان التونسية على الحدود مع ليبيا كانوا قد خططوا لإقامة إمارة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وعدد ضحايا الهجوم يرتفع إلى 53 قتيلا.
إعلان
قال رئيس وزراء تونس الحبيب الصيد في خطاب متلفز توجه به الى التونسيين بعد الهجوم الذي نفذته عناصر من تنظيم "داعش" على مدينة بن قردان اليوم "كان الهدف من هذا الهجوم إرباك الوضع الأمني في بلادنا وإحداث إمارة داعشية في بن قردان"، لافتا إلى أن "ردة فعل (قوات الجيش والأمن على المهاجمين) كانت قوية وسريعة".
وأعلنت وزارتا الداخلية والدفاع في حصيلة غير نهائية مقتل 35 إرهابيا و10 عناصر أمن وجندي واحد و7 مدنيين في المواجهات بين قوات الأمن والجيش من جهة و"مجموعات إرهابية مسلحة" نفذت هجمات "متزامنة" على ثكنة للجيش ومديريتين للدرك والشرطة في بن قردان.
وقالت الوزارتان في بيان مشترك إن المواجهات أسفرت أيضا عن إصابة 5 عناصر أمن و7 عسكريين و3 مدنيين وإلقاء القبض على 7 "ارهابيين". وبلغ عدد القتلى الاجمالي خلال هذه الهجمات 53 قتيلا.
و أفادتا "لا تزال العملية الأمنية والعسكرية (ضد الجهاديين) التي انطلقت منذ فجر اليوم بمدينة بن قردان متواصلة" وأنه تم "الكشف عن كميات هامة من الذخيرة والأسلحة الحربية التي كانت المجموعة الإرهابية تتحوّز عليها".
يشار إلى أنه في 2015 قتل 59 سائحا أجنبيا و13 عنصر أمن في 3 هجمات دموية تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف ونفذها شبان تونسيون تلقوا، وفق السلطات التونسية، تدريبات بمعسكرات جهاديين في ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى.
وكانت وزارة الداخلية قد فرضت حظر تجوال ليلي في المدينة يبدأ سريانه منذ الساعة السابعة مساء اليوم وحتى الساعة الخامسة صباحا. وقد شهدت المدينة مواجهات بين وحدات أمنية وعسكرية وجماعات إرهابية مسلحة حاولت اقتحام مقار أمنية وعسكرية في هجوم متزامن فجر اليوم. ولا تزال حالة الطوارئ سارية في البلاد منذ التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مخلفا 12 قتيلا في صفوف رجال الأمن.
وهذه المواجهات هي الأولى من نوعها التي ينفذها الجيش والأمن ضد جماعات مسلحة في معارك شوارع وسط المدينة منذ تصاعد عمليات مكافحة الإرهاب بعد أحداث الثورة عام 2011.
تونس تعيد فتح متحف باردو وسط تضامن عالمي ضد الإرهاب
أعلنت السلطات التونسية إعادة فتح متحف باردو الثلاثاء للمسؤولين بعد ستة أيام من الهجوم الإرهابي الذي أوقع 23 قتيلا ضمنهم 20 سائحا أجنبيا. المتحف سيفتح بعد أسبوع للجمهور.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
فتح متحف باردو التونسي أبوابه اليوم الثلاثاء للمسؤولين بعد نحو أسبوع من هجوم قتل فيه 23 شخصا ضمنهم عشرون سائحا أجنبيا. المتحف سيظل مغلقا أمام الجمهور حتى يوم الأحد (29 مارس آذار).
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
تعهد نجم برشلونة ليونيل ميسي بزيارة تونس خلال الصيف تضامنا مع تونس عقب الإعتداء الارهابي على متحف باردو والذي أوقع قتلى من جنسيات مختلفة. متحف بارد فتح اليوم للمسؤولين وبعد أسبوع سيفتح للجمهور.
صورة من: picture-alliance/dpa
إثر الإعتداء شهد شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، مظاهرة عفوية شارك فيها عشرات الآلاف احتجاجا على الإرهاب الذي ضرب عاصمة البلاد، يرفعون شعار تضامني مع ضحايا الإعتداء على متحف باردو"كلنا باردو".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Adel Mhamdi
وحدة من قوات الأمن التونسي، تراقب مدخلا يؤدي إلى متحف باردو الذي هاجمه إرهابيون وأوقعوا عددا كبير من القتلى بينهم تونسيون وسياح أجانب.
صورة من: Getty Images/FETHI BELAID/AFP/Getty Images
يؤرخ متحف باردو لمختلف المراحل التي قطعتها تونس، من عصر ما قبل التاريخ إلى الوقت الحاضر. أي من العهد البوني مرورا بالعهود الرومانية والمسيحية القديمة إلى العهد الإسلامي الذي يمتد إلى عصرنا الحاضر.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
اكتسب المتحف الوطني بباردو شهرة عالمية بسبب امتلاكه لثاني أكبر مجموعة فسيفساء رومانية في العالم. وتشمل مجموعته آلاف اللوحات الفسيفسائية الرومانية التي يعود تاريخها من القرن الثاني قبل الميلاد إلى ما بعد القرن السادس الميلادي.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
يخضع المتحف بشكل شبه مستمر إلى عمليات ترميم لمختلف اللوحات والمنحوتات والمعروضات، طبقا للمقاييس المعتمدة دوليا، ليكون في مستوى قيمته التاريخية ومكانته ضمن أعرق المتاحف العالمية.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
يأخذ متحف باردو الزائرين في جولة تاريخية وحضارية فريدة عبر العديد من الأجنحة والقاعات، ومن بينها قاعة قرطاج الرومانية، قاعة المهدية، قاعة الفسيفساء المسيحية والمتحف العربي.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
يعتبر متحف باردو محطة أساسية في برامج كبار ازوار تونس من ساسة وشخصيات عالمية. هنا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في جولة عبر أروقة المتحف المتنوعة.
صورة من: AFP/Getty Images/L. Bonaventure
متحف باردو من المعالم الأكثر جذبا للسياح في تونس. فلن تكتمل الزيارة لتونس بدون زيارة المتحف الوطني (متحف باردو)، الذي تم تدشينه عام 1888 ليصبح أقدم وأكبر وأهم متحف في شمال أفريقيا. في الصورة سياح يبانيون في جولة عبر فناءات المتحف.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
تبلغ المساحة الإجمالية للمتحف 20 ألف متر مربع ويبلغ عدد المجموعة الأثرية المعروضة 8 آلاف قطعة، تضم لوحات ومنحوتات وحفريات وغيرها من القطع الأثرية التاريخية. ويقع المتحف الوطني ضمن سلسلة من القصور التي بناها الحسينيون قبل تدشينه سنة 1888.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
جنود كانوا يحرسون مدخل مركب باردو، الذي يضم مقر البرلمان والمتحف الوطني. الصورة تعود إلى سنة 2011 في بداية الثورة، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. إعداد: أمين بنضريف
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
12 صورة1 | 12
وأغلقت قوات الأمن والجيش جميع مداخل بن قردان القريبة من الحدود مع ليبيا وأغلقت المعابر الرئيسية في رأس جدير والذهيبة وبدأت بملاحقة عناصر في شوارع المدينة وخارج المناطق السكنية. وأغلقت المعاهد والمدارس أبوابها في المدينة فيما توقفت الأنشطة التجارية. كما علق الأمن عملية الدخول بحرا إلى جزيرة جربة السياحية التابعة لولاية مدنين تحسبا لتسلل إرهابيين إلى المنطقة.
وتعد هذه العملية الإرهابية هي الثانية خلال أسبوع بمدينة بن قردان حيث قتل الجيش الأربعاء الماضي خمسة عناصر إرهابية مسلحة كانت تتحصن بمنزل. وتعرف المدينة أنشطة واسعة للتجارة الموازية وأنشطة التهريب عبر الحدود مع ليبيا وهي الجزء الأكبر لاقتصاد الجهة، لكن هذه الأنشطة تدنت منذ أن استكمل الجيش قبل شهر بناء جدار ترابي بموازاة خندق لمواجهة تسلل الإرهابيين وتسريب الأسلحة من ليبيا.