كنائس ألمانية تبارك الأزواج المثليين رغم حظر الفاتيكان
١٠ مايو ٢٠٢١
تُقيم الكنائس الكاثوليكية الألمانية "قداسات لمباركة الأحباء"، والتي ستشمل أيضا الأزواج المثليين، رغم الحظر الذي أصدره الفاتيكان بهذا الشأن. ويثير موضوع "المساواة الجندرية" جدلا متواصلا داخل المؤسسات الألمانية والأوروبية.
إعلان
رغم الحظر الذي أصدره الفاتيكان مؤخرا على مباركة زواج المثليين، قررت الكنائس الكاثوليكية الألمانية اليوم (الاثنين العاشر من مايو/ أيار 2021) إقامة ما مجموعه مئة قداس للمباركة، وأقيم بعضها بالفعل أمس الأحد. ولم تقم الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا بحملة من هذا النوع وبهذا الحجم من قبل. ولا يعارض رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان، غيورغ بيتسينغ، بشكل أساسي مثل هذه المباركات، إلا أنه انتقد المبادرة، موضحا أن قداسات المباركة "ليست مناسبة كأداة لاستعراض سياسة الكنيسة أو لحملات احتجاجية".
وعارض أحد المبادرين، القس بيرند مونكبوشر من مدينة هام، موقف بيتسينغ، حيث قال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "الآن في هذا السياق، أعتقد أن القداسات هي تعبير عن التضامن مع كل أولئك الذين يشعرون بالإهانة بسبب هذا الحظر من روما. لم يستخدم المبادرون كلمة "احتجاج" أبدا"، موضحا أن هذه الكلمة لم تظهر سوى في بيان بيتسينغ. وفي هذا السياق، أقيم أمس الأحد قداس في كنيسة سان بنديكت الكاثوليكية في مدينة ميونخ لمباركة عدة أزواج من المثليين. ووُضِع علم قوس قزح (علم المثليين) على المذبح، وقال القس فولفغانغ روته بعد القداس إن " السماء كانت مفتوحة" وأضاف أنه يريد أن يبعث بإشارة " وما يشغلني هو أن إخرج هذا الأمر من الساحات الخلفية للكنيسة إلى حيث ينبغي أن يكون في وسط الحياة الكنسية".
وتسعى المبادرة إلى مباركة كل أنواع الزيجات في كل أنحاء ألمانيا تحت شعار "الحب ينتصر"، سواء كانت هذه الزيجات لمثليين أو سحاقيات أو مختلفي الجنس، ويعتبر هؤلاء الكهنة مثل هذه الخطوة احتجاجا منسقا ضد القرار الصادر منذ فترة قصيرة من مجمع "عقيدة الإيمان" التابع للفاتيكان بحظر مباركة زواج المثليين. وتم تسجيل العديد من القداسات على قائمة على الإنترنت لمباركة زيجات مثلية غدا الاثنين في اليوم الرئيسي لحملة القساوسة الكاثوليك للاحتجاج على قرار المجمع، وتأتي هذه الحملة قبل أسبوع من اليوم العالمي لمكافحة رهاب المثلية، وستقام هذه القداسات في العديد من مدن ألمانيا.
ح.ز/ ز.أ.ب (د.ب.أ )
أمثلة على المثلية الجنسية في الطبيعة...
عملية الاقتران بالجنس نفسه ليست طبيعية فحسب في عالم الحيوان، بل هي عملية شائعة الحدوث أيضاً، إذ تشير الدراسات أن مايقارب الـ1500 نوع من الحيوانات تجامع شريكاً من نفس الجنس. في جولتنا هذه سنعرفكم على بعض منها.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
يزداد النشاط الجنسي المثلي بين ذكور الزرافات مقارنة مع النشاط بين الإناث والذكور، إذ بيّنت الدراسات أن من خلال متابعة أكثر من 90 في المائة من السلوك الجنسي لدى الزرافات، أن لديها ميلاً إلى الجنس نفسه. وتعرف الذكور كيفية ملاطفة الطرف الآخر الذي يبدأ عادة بعناق الرقاب الذي يمكن أن يدوم لأكثر من ساعة.
صورة من: imago/Nature Picture Library
تظهر إناث وذكور الدلافين ميولاً مثلية إلى الجنس نفسه، ويترافق ذلك مع استخدام خطومها القارورية الشكل. وعادة ما تكون الميول الجنسية لدى ذكور الدلافين موجهة إلى الجنسين، غير أنها تمر بفترات تصبح فيها حصرية للجنس ذاته.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
الميول المثلية شائعة بين الأسود أيضاً، إذ يقوم ذكران أو أربعة ذكور بتشكيل تحالف يجمع بينهم، ويتم تعزيز هذا التحالف بإقامة علاقات مثلية فيما بينهم. لكن العديد من الباحثين يشيرون إلى أن طبيعة هذه العلاقة أقرب ما تكون إلى العلاقة القوية بين ذكرين بعيداً عن المثلية.
صورة من: ARTIS/R. van Weeren
النشاط الجنسي المثلي بين ذكور ثيران البيسون هو أكثر شيوعاً من العلاقة بين ذكور وإناث ثيران البيسون، لأن إناث البيسون تتزاوج مرة واحدة في السنة، وإذا لم تُشْبِع ذكور البيسون رغبتها خلال موسم التزاوج، فإنها تلجأ إلى إقامة علاقة مثلية مع ذكور آخرين.
صورة من: imago/Nature Picture Library
تنخرط ذكور وإناث قرود المكاك في علاقات مثلية مع بعضها البعض، ولكن بينما تستمرالعلاقة المثلية بين القرود يوماً واحداً فقط، نلاحظ أن العلاقة المثلية بين إناث قرود المكاك تشكل رابطاً قوياً يجمع الإناث ويساعدها على البقاء معاً والدفاع عن بعضها البعض ضد الأعداء.
صورة من: picture alliance/robertharding
تُعرف أعشاش طيور القطرس في جزيرة هاواي بأنها تضم تجمعاً كبيراً من الطيور مثلية الجنس، إذ ما يقارب 30 في المائة من كل الأعشاش في جزيرة هاواي تشغلة أنثيان من طائر القطرس تبقيان معاً طوال حياتهما، وتتحملان معاً عبء رعاية الفراخ التي نتجت من علاقة بطيورٍ ذكور هي بالأصل على علاقات بإناث طيور أخرى.
صورة من: imago/Mint Images
تعتبر حياة قرود البابون الأشبه بحياة الإنسان، ويُعرف عن هذه القرود سعيها للمتعة الجنسية، إذ تقيم ذكور وإناث قرود البابون علاقة مثلية مع نفس الجنس، وأكثر من ثلثي العلاقات المثلية تمارسها إناث قرود البابون، كما تنشط العلاقة المثلية بين هذين الذكرين من قرود البابون.
صورة من: picture-alliance/F. Lanting
مثل العديد من الطيور، يكتفي طائر البجع بزوجة واحدة ويظل الزوجان معاً طوال حياتهما، غير أن ذكرالبجع يقوم باختيار شريك من نفس جنسه، ويعتبر نحو 20 في المائة من أزواج طيور البجع من المثليين جنسياً، وهم ينشئون عائلات مع بعضهم البعض، وأحياناً تقوم الأنثى بإقامة علاقة مع أنثى أخرى وتنتهي العلاقة بوضع تلك الأنثى الأخرى لبيضها فتطردها من العش وتحتض بيضها في عملية تُعرف بتبني البيض.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/P. Frischknecht
يصل ذكر حيوان الفظ المائي إلى سن البلوغ في الرابعة من عمره، ولحين وصوله إلى سن البلوغ يعيش حصراً حياة المثليين، غير أنه فور وصول معظم الذكور إلى سن البلوغ يبدأ بإقامة علاقة مع الإناث خلال موسم التكاثر، بينما يتابع الذكور إقامة علاقة مثلية مع بقية الذكور طوال بقية العام.
صورة من: imago/Nature in Stock
.تشير الدراسات إلى أن ما يُقارب 8 في المائة من ذكور الأغنام تفضل إقامة علاقة مثلية مع ذكورأغنام أخرى حتى ولو كانت إناث الأغنام في فترة الخصوبة. وبينت الدراسة أن بُنية الأدمغة لدى الأغنام المثلية الجنس تختلف عن بُنية أدمغة نظرائها التي تفضل الجنس الآخر. كما أن تفرز كميات أقل من الهرمونات الجنسية.
غ.د/ ي.أ