الحجاج يتوافدون إلى منى وسط اجراءات صحية مشددة ووسائل مبتكرة
١٨ يوليو ٢٠٢١
مناسك الحج تنطلق في مكة المكرمة، مقتصرة على المقيمين في السعودية الملقحين ضد كوفيد-19، ضمن ظروف استثنائية عددا وتنظيما الثاني على التوالي بسبب استمرار تفشي الوباء. ويتميز تنظيم الحج هذا العام بوسائل مبتكرة.
ويشارك نحو 60 ألف مقيم في المناسك مقارنة بنحو 2,5 مليون مسلم في العام 2019. واختير المشاركون من بين 558 ألف متقدم وفق نظام تدقيق إلكتروني، بينما يشعر ملايين المسلمين في العالم الراغبين بأداء فريضة الحج، بخيبة أمل من عدم القدرة على المشاركة.
ويقتصر الحج هذا العام على المقيمين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما والذين تلقوا جرعتي لقاح، ومن غير ذوي الأمراض المزمنة.
ووصل الحجاج صباح الأحد (18 يوليو/ تموز)، في يوم التروية إلى منى على بعد نحو خمسة كيلومترات من مكة، حيث قاموا بطواف القدوم السبت. ومن المقرر أن يقضوا يومهم في خيم معقمة في المكان وأن يبيتوا فيها قبل التوجه إلى جبل عرفات لأداء ركن الحج الأعظم.
وتسعى السلطات السعودية لتكرار نجاح العام الفائت الذي تميز بتنظيم كبير والتزام تام بالتدابير الوقائية من الجائحة.
وقُسم الحجاج أمس السبت، إلى مجموعات صغيرة وارتدوا ملابس الإحرام البيضاء، ودخلوا إلى الحرم لأداء طواف القدوم. وقد وضعوا كمامات وتركوا مسافة بين بعضهم، فيما تواصلت أعمال التعقيم في مداخل المسجد الحرام، وفق ما أفادت صحافية في وكالة فرانس برس في المدينة.
ويتزامن موسم الحج مع ارتفاع في عدد الإصابات بكورونا في مختلف أرجاء العالم، لا سيما بسبب انتشار النسخ المتحورة من الفيروس، ورغم حملات التلقيح المستمرة منذ أشهر.
وسجّلت السعودية حتى السبت أكثر من 508 ألف إصابة بفيروس كورونا، بينها 8063 وفاة.
ومن بين الإجراءات المعتمدة هذا العام، وسائل تكنولوجية حديثة لضمان تطبيق التباعد الاجتماعي والحد من انتقال العدوى، كروبوتات لتوزيع مياه زمزم المباركة، كما استحدثت بطاقات ذكية تسمح بتنقل الحجاج دون تلامس بشري إلى المخيمات والفنادق وأثناء التنقل.
و.ب (أ ف ب، د ب أ)
في صور: شبح كورونا يخيم على أداء مناسك الحج في مكة
وسط ظروف استثنائية وإجراءات وقائية غير مسبوقة فرضها شبح وباء كورونا يؤدي الحجاج هذا العام مناسك الحج، الذي اقتصر على عدد محدود من المقيمين داخل السعودية.
صورة من: Getty Images/AFP
الاستعدادات في الحرم المكي
الاستعدادات في الحرم المكي كانت تسابق الزمن من أجل استقبال أعداد محدودة من الحجاج. بالإضافة إلى التنظيف المستمر، تم تعقيم المكان، كما تم تركيب فواصل لفرض التباعد بين الحجاج.
صورة من: Getty Images/AFP
مسافة آمنة بين الحجاج
يشارك نحو 10 آلاف مقيم في المناسك التي ستتواصل على مدى خمسة أيام مقارنة بنحو 2,5 مليون مسلم حضروا العام الماضي، بعد عملية اختيار واسعة قامت بها السلطات. وتم فحص حرارة القادمين والتأكد من سلامتهم.
صورة من: Getty Images/AFP
كمامات وتعقيم
في الصورة نشاهد ضباط الأمن في مكة وهم يلبسون الكمامات. تعود أصول الحجاج إلى 160 دولة حول العالم، لكنهم كلهم يعيشون في المملكة العربية السعودي، حيث أن السلطات أعلنت أنها لن تستقبل أي حاج من خارج المملكة. وتأثرت المملكة بفيروس كورونا وبلغت الإصابات أكثر من 250 ألف شخص.
صورة من: Reuters/Saudi Ministry of Media
شعائر الحج
ويؤدّي الحجاج الطواف حول الكعبة مع بداية الشعائر، ثم يقومون بالسعي بين الصفا والمروى قبل أن يتوجهوا إلى منى في يوم التروية، ومنها إلى عرفات على بعد عشرة كيلومترات.
صورة من: Reuters/Saudi Ministry of Media
جمرة العقبة
تم تزويد الحجّاج بمجموعة من الأدوات والمستلزمات بينها إحرام طبي ومعقّم وحصى الجمرات وكمّامات وسجّادة ومظلّة، بحسب كتيّب "رحلة الحجاج" الصادر عن السلطات. كما تم تحديد أماكن متباعدة لرمي الجمرات في منى.
صورة من: Reuters/Saudi Press Agency
عدم لمس الكعبة
بعكس السنوات السابقة، فقد أقامت السلطات فاصلا بين الحجاج والكعبة، وذلك لعدم لمس الكعبة أو الاقتراب منها، وتهدف هذه الفواصل إلى عدم الازدحام أمام الكعبة أو الحجر الأسود، وهو ما كان يحدث في السنوات السابقة.
صورة من: Getty Images/AFP
الازدحام بات صورة من الماضي
هكذا كان الحج قبل عامين، حيث شارك ملايين الحجاج من داخل المملكة ومن كل أنحاء العالم في إقامة الشعائر المقدسة. وبالإضافة إلى أهميته الدينية فإن للحج أهمية اقتصادية كبيرة أيضا للملكة السعودية، إذ أن مئات الآلاف من الوظائف الموسمية مرتبطة بموسم الحج. إعدا: فلوريان غرونر/ علاء جمعة