1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الحجاج يقفون على جبل عرفة وسط درجات حرارة مرتفعة جدا

١٥ يونيو ٢٠٢٤

في ظل ارتفاع في درجات الحرارة صعد نحو 1,8 مليون حاج إلى جبل عرفة في ذروة مناسك الحج لهذا العام. ولم يمنع تحذير وزير الحج السعودي من عدم التسامح مع "أي شعارات سياسية"، حجاجا من الدعاء للفلسطينيين في قطاع غزة.

بما أن القبعات محظورة على الرجال أثناء الشعائر، يحمل العديد منهم المظلات التي تقيهم من الحر حيث فاقت درجات الحرارة 46 مئوية.
بما أن القبعات محظورة على الرجال أثناء الشعائر، يحمل العديد منهم المظلات التي تقيهم من الحر حيث فاقت درجات الحرارة 46 مئوية.صورة من: Rafiq Maqbool/AP/picture alliance

أقام نحو 1,8 مليون حاج مسلم السبت (15 حزيران/ يونيو 2024) الصلاة على جبل عرفة في ذروة مناسك الحج وسط درجات حرارة مرتفعة.

وأمضى الحجاج الذين أتوا من مختلف أنحاء العالم، يومهم على جبل عرفة على بعد حوالى عشرين كيلومترا من مكة المكرمة. ووصل بعض الحجاج  بثياب الإحرام البيضاء عند الفجر ومنهم محمد آسر، وهو حاج مصري يبلغ من العمر 46 عاماً، ويقول إن لديه قائمة من الأشخاص الذين طلبوا منه أن يصلي من أجلهم مؤكدا "إنه اليوم الأكثر أهمية".

ويضيف لوكالة فرانس برس "أدعو أيضاً للفلسطينيين، فليكن الله في عونهم".

وبحسب السلطات السعودية، فقد جاء للحج هذا العام نحو 1,8 مليون شخص، بينهم 1,6 مليون من الخارج. ويشبه هذا الرقم العدد المسجل في العام 2023، وأقل من الرقم المسجل قبل جائحة كوفيد - 19 في العام 2019 والذي بلغ 2,5 مليون. ويصادف موسم الحج هذا العام مع احتدام الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر في قطاع غزة.

لا تسامح مع "أي شعارات سياسية"

وكان وزير الحج السعودي توفيق الربيعة قد حذر الأسبوع الماضي، من أنه لن يتم التسامح مع "أي شعارات سياسية"، لكن ذلك لم يمنع أحد الحجاج من الهتاف دعماً للفلسطينيين. وهتف هذا الحاج بالقول "ادعوا لإخواننا في فلسطين، في غزة (...) الله ينصر المسلمين".

وأصدر الملك سلمان بن عبد العزيز  أمراً باستضافة ألف حاج من أسر ضحايا قطاع غزة، ليرتفع عدد الحجاج الفلسطينيين لأداء مناسك هذا العام إلى ألفي شخص، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وبعدما أمضوا ليلتهم داخل الخيام في منى، على الحجاج الصعود إلى عرفة  تحت شمس حارقة وحرارة وصلت إلى 46 درجة مئوية ، بحسب المركز الوطني السعودي للأرصاد، ما يطرح تحديات خصوصا للمسنين من الحجاج خلال يوم الصلاة الطويل هذا.

ويتأثر موسم الحج وهو من أكبر التجمعات الدينية في العالم بشكل متزايد بالتغير المناخي بحسب دراسة سعودية أفادت بأن الحرارة في المنطقة ترتفع 0,4 درجة مئوية في كل عقد. وتقول ابرامان هوا من غانا والبالغة 26 عاما إن أداء المناسك التي تمتد خمسة أيام على الأقل وغالبها في  الهواء الطلق "ليس بالأمر السهل بسبب الحر" . وتضيف "في بلدنا تكون الشمس ساطعة لكن الحرارة ليست مرتفعة كما هي الحال هنا. سأصلي في عرفة لأني بحاجة إلى دعم الله".

وبما أن القبعات محظورة على الرجال أثناء الشعائر، يحمل العديد منهم المظلات، بينما يحاول آخرون إنعاش أنفسهم في المناطق المظللة النادرة في المكان أو تحت المرشات العملاقة.

ضربات الشمس

وللوقاية من ضربة الشمس، خصوصاً بين كبار السن، استحدثت السلطات السعودية رقماً طبياً للطوارئ. وتقول إنها خصصت أكثر من 280 سريراً لحالات الإجهاد. وشجعت السلطات السعودية الحجاج على شرب كميات كافية من المياه وحماية انفسهم من أشعة الشمس الحارقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية محمد العبد العالي إنه تم تسجيل أكثر من عشرة آلاف حالة من الأمراض المرتبطة بالحر العام الماضي أثناء الحج ، بما في ذلك 10 في المئة من ضربات الشمس، وهي أخطر أشكالها.

وعند وصوله في الصباح الباكر إلى جبل عرفة، وجد أحمد كريم عبد السلام، وهو حاج هندي يبلغ من العمر 33 عاماً، فكرة قضاء يوم كامل هناك "مخيفة بعض الشيء". وأضاف "لكن إن شاء الله، كل شيء سيكون على ما يرام"، مؤكداً أنه سيذهب للحصول على "مظلّة وبعض مرشات المياه".

أما مصطفى الآتي من الجزائر، فسعيد بحصوله على مظلة من مسؤولي الحج لحماية نفسه من الشمس، بينما يقول حاج مصري، فضل عدم كشف هويته، إنه شرب "ماء كثيراً" واستراح "مرتين على الطريق".

وبعد الوقوف على عرفة يتوجه الحجاج عند الغروب إلى المزدلفة حيث يجمعون الحصى لرمي الجمرات في منى.

ويُمثل الحج إلى مكة مكاسب مالية للمملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، والتي تسعى إلى تقليص اعتمادها على النفط من خلال تطوير السياحة الدينية خصوصاً.

وإلى جانب الحج، هناك أيضاً مناسك العمرة التي تكون بقصد الزيارة ويمكن أداؤها على مدار العام، وقد جمعت 13,5 مليون معتمر في العام الماضي، مع سعي السلطات للوصول إلى 30 مليون معتمر بحلول العام 2030.

وشارك في العام 2023 أكثر من 1,8 مليون شخص، جاء نحو 90 في المئة منهم من خارج المملكة، معظمهم من الدول الآسيوية والعالم العربي.

ع.خ/ أ.ح (ا ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW