1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الحرب الأهلية في ليبيا تزيد مشاكل مصر الأمنية تعقيداً

بيورن بلاشكه/ ع.ش١٧ فبراير ٢٠١٥

يخوض الجيش المصري حرباً ضد الجماعات الجهادية التي نجحت في ضرب مواقع أمنية وعسكرية في عدة مناطق في شبه جزيرة سيناء. ويبدو أن الحرب الأهلية في ليبيا قد تزيد من تعقيد الوضع، خاصة بعد قيام "داعش" بإعدام الرهائن المصريين.

صورة من: picture-alliance/dpa

يدق الإرهاب باب مصر في الداخل وفي الخارج، إذ أصبحت "المحروسة" تعيش على وقع تفجيرات صغيرة بشكل يومي كتلك التي تستهدف مقرات قوات الأمن والشرطة. ورغم مواجهة الجيش المصري للمجموعات الجهادية المتطرفة في سيناء، إلا أن الحرب الأهلية في ليبيا المجاورة تزيد الوضع الأمني في مصر تعقيداً، خاصة بعد ماقام تنظيم "داعش" بإعدام 21 مصريا اختطفهم التنظيم في مدينة سرت الليبية قبل قرابة 45 يوما.

وقد وجد مقتل الأقباط المختطفين في ليبيا تغطية إعلامية قوية في مصر، حيث عرفت سرادق العزاء في منطقة صعيد مصر التي ينتمي إليها 13 من الضحايا توافد كاميرات التلفزيون التي نقلت آراء المعزين، والتي تحمل غالبا نفس الدلالات المعبرة عن تضامن المسلمين والأقباط في مواجهة الإرهاب، كما أكد ذلك أحد المواطنين المصريين بقوله: "إنه من المهم أن تكون الجبهة الداخلية قوية وبوعي كامل حتى نواجه مخاطر الإرهاب".

التصدي للجهاديين في سيناء

من جهة أخرى يعتقد سامح سيف اليزل ـ وهو جنرال سابق في المخابرات العسكرية ويعمل حاليا في مركز الجمهورية للدراسات الإستراتيجية ـ أن قوات الأمن المصرية تقوم من الناحية المبدئية بعمل جيد، لكنها تواجه في حربها على الإرهاب "مسلحين يتلقون دعما ماليا قويا من الخارج، تقف وراءه دول ومنظمات إرهابية".

حزن في مصر بعد إعدام 21 قبطيا في ليبيا من طرف "داعش"صورة من: picture-alliance/dpa/Elfiqi

وتعتبر سيناء التي غالبا ما عانت من إهمال السلطة المركزية في القاهرة معقلاً للجماعات الإسلامية المتطرفة في مصر. فمنذ حوالي عام ونصف يحاول الجيش المصري التصدي للجهاديين في شبه جزيرة سيناء، لكنه عانى من نكسات في حربه على الإرهاب مثل التفجيرات التي هزت مواقع أمنية وعسكرية في العريش أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي.

استبعاد القيام بهجوم بري

ويقول سامح سيف اليزل إن "الإرهابيين الموجودين في سيناء سواء المصريين منهم أو غير المصريين أتوا من سوريا". ويرى سيف اليزل أن "عملياتهم أصبحت أكثر فاعلية بعدما أصبحوا يتوفرون على أسلحة متطورة". وهو ما جعل الخسائر في هجمات العريش أكثر فداحة، حسب سيف اليزل.

وبالإضافة إلى التهديد الإرهابي في سيناء، أصبحت مصر تشعر بمخاطر عدم الاستقرار في ليبيا التي تربطها بمصر حدود تصل لأكثر من 1100 كلم. ويقول سيف اليزل إن "الجيش المصري قادر على ضبط الحدود رغم طولها لأنه يتوفر على معدات متطورة حصل عليها من بعض الدول الأوروبية والأسيوية". لكنه يؤكد على أهمية التهديدات التي قد تأتي من ليبيا التي قال أن مراقبة الحدود معها تحظى بالأولوية.

الطيران المصري يقوم بقصف مواقع لجهاديين في ليبياصورة من: imago/Xinhua

وفي ضوء توتر الوضع في سيناء هناك سؤال يطرح نفسه بإلحاح: هل يمكن للجيش المصري أن يقدم أكثر من تأمين حدود بلاده مع ليبيا؟ ويبدو أن الجيش المصري ليس بإمكانه القيام بهجوم بري ضد التنظيمات الإرهابية في ليبيا. فهذا يعني خوض حرب على جبهتين. لكن القيام بضربات جوية، كما هو الحال الآن، يبقى أمراً وارداً.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW