حرب الشرق الأوسط تزيد الأعباء على القضاء والشرطة في ألمانيا
١٣ يونيو ٢٠٢٤
باتت الشرطة والسلطات القضائية الألمانية في مواجهة تحديات كبيرة مع أكثر من 2000 تحقيق على مستوى البلاد في جرائم متعلقة بالصراع في الشرق الأوسط، خاصة مع اختلاف تقييم مدى المسؤولية الجنائية عن بعض الشعارات في المظاهرات.
إعلان
تواجه الشرطة والسلطات القضائية في ألمانيا تحديات كبيرة حاليا مع أكثر من 2000 تحقيق على مستوى البلاد في جرائم تقع في سياق الصراع في الشرق الأوسط، وخاصة مع اختلاف تقييم مدى المسؤولية الجنائية عند استخدام بعض الشعارات في المظاهرات.
وأظهر مسح أجرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) لدى وزارات العدل في الولايات الألمانية أنه منذ الهجوم الإرهابي الذي نفذته حماس في إسرائيل يوم السابع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تم توجيه اتهامات أو طلب تطبيق أمر جزائي في عشرات من القضايا المتعلقة بصراع الشرق الأوسط. وحتى الآن لم يتم إصدار سوى عدد قليل من الإدانات الملزمة قانونا. وحتى الآن حكم على ثلاثة متهمين في هذا الإطار بغرامات مالية في برلين.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي صدر حكم بالسجن لمدة ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ على أحد المتظاهرين بسبب الإخلال الجسيم بالسلم العام ومقاومة سلطات إنفاذ القانون، من بين تهم أخرى. وفي برلين، التي شهدت عددا كبيرا من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الأشهر الأخيرة، لم تكن معظم التحقيقات التي يزيد عددها عن 1200 تحقيق تتعلق بمظاهرات، بل بتصريحات تقع تحت طائلة القانون على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي هامبورغ باشرت الهيئة المركزية لأمن الدولة التابعة لمكتب المدعي العام ما مجموعه 349 تحقيقا يتعلق بالشرق الأوسط في الفترة ما بين 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و28 أيار/ مايو الماضي. وفي هذا السياق قالت مسؤولة الشؤون الإعلامية في مكتب المدعي العام، ميا شبيرلنغ-كارستينس، ردا على استفسار إن نسبة الجرائم التي تصنفها الهيئة على أنها معادية للسامية تبلغ حوالي 35 بالمئة، مشيرة في المقابل إلى أن هذا التقييم يمكن أن يتغير أثناء التحقيق.
وقالت شبيرلنغ-كارستينس في ردها الكتابي: "بالإضافة إلى ذلك، فإن التمييز بين الدوافع المنتقدة أو العدائية (البحتة) لإسرائيل و(أيضا) الدوافع المعادية للسامية للجرائم يكون صعبا في بعض الأحيان".
ويعتبر شعار "من النهر إلى البحر - فلسطين ستتحرر"، والذي يستخدمه أيضاً العديد من الطلاب المحتجين، على وجه الخصوص سببا للجدل. وفي ولاية بافاريا، حيث تم فتح 238 تحقيقا "في سياق الحرب بين إسرائيل وحماس" في الفترة من السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حتى نهاية أبريل/ نيسان الماضي، يتعامل مكتب المدعي العام مع تلك القضايا بناء على الحظر المفروض على أنشطة حماس الذي أعلنته وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والذي يحظر أيضا استخدام شعار "من النهر إلى البحر" سواء باللغة الألمانية أو بلغات أخرى.
ويُذكر أن حماس مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ع.غ/ ع.ش (د ب أ)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.