1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الحركة الشعبية لتحرير السودان تندد بـ"التجاوزات" الانتخابية

١١ أبريل ٢٠١٠

فيما طالبت الحركة الشعبية لتحرير السودان بتمديد الاقتراع إلى 4 أيام، منددة بالـ "التجاوزات" التي رافقت اليوم الانتخابي الأول، اعترفت المفوضية العليا للانتخابات بـ"بعض الأخطاء"، ومؤسسة كارتر تقول إن العملية سارت بدون عنف.

التقارير الواردة من السودان تشير إلى حدوث إرباكات واتهامات ب"تجاوزات"صورة من: AP

أقرت المفوضية القومية للانتخابات في السودان الأحد بحصول بعض "الأخطاء" اللوجستية مع نهاية أول الأيام الثلاثة من أول انتخابات تعددية تشهدها البلاد، لكنها أكدت أن العملية الانتخابية تسير في شكل "جيد".

وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان قد نددت بما اعتبرته تجاوزات شهدها اليوم الأول من الانتخابات، مطالبة بتمديد عملية الاقتراع أربعة ايام إضافية. وقال سامسون كواجي مدير حملة سالفا كير زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان والمرشح لرئاسة حكومة الجنوب "لقد رصدنا تجاوزات عدة. اليوم إذا هو يوم غير محتسب. لقد وجهنا شكوى إلى مفوضية الانتخابات نطلب فيها تمديد عملية الاقتراع من ثلاثة إلى سبعة ايام". وأضاف كواجي خلال مؤتمر صحافي في جوبا عاصمة جنوب السودان "نحمل مفوضية الانتخابات المسؤولية. لا بد من إجراء تحقيق في شان الأشخاص الذين يقفون وراء هذه التجاوزات". ومن التجاوزات التي عددها، تأخر فتح عدد من مراكز الاقتراع وأخطاء تضمنتها قوائم الناخبين ونقل بطاقات اقتراع إلى مراكز خاطئة أو فقدانها من دون سبب.

وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها صباح الأحد 11 أبريل/ نيسان 2010) في أول انتخابات تعددية يشهد السودان منذ نحو ربع قرن. ووفقا للتقارير الإعلامية الواردة من السودان فقد سادت حالة الارتباك عند بدء العملية الانتخابية.

وفيما أدلى الرئيس السوداني عمر البشير، الذي يعتبر فوزه مضمونا تقريبا بعد انسحاب المنافسين الحقيقيين له، بصوته في مدرسة في وسط الخرطوم، صوت زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سالفا كير المرشح لرئاسة حكومة الجنوب بصوته في وسط مدينة جوبا عاصمة الجنوب المتمتع بحكم شبه ذاتي منذ التوقيع على اتفاق السلام مع الشمال في 2005.

انتخابات مصيرية معقدة

توقعات قوية بفوز البشير، بعد انسحاب المنافسين الأقوياءصورة من: AP

ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية فإن عدد المسجلين في الجداول الانتخابية يبلغ حوالي 16.5 مليون شخص من أصل سكان السودان الأربعين مليونا، بينهم ثمانية ملايين في الجنوب ويدلي الناخبون بأصواتهم في 10750 مركزا ومحطة اقتراع في ولايات البلاد الخمس والعشرين والتي تخضع ثلاث منها، هي ولايات إقليم دارفور المضطرب في الغرب، لقانون الطوارئ.

ويتعين على الناخبين في هذه الانتخابات المعقدة، اختيار الرئيس والمجلس الوطني (البرلمان) ومجالس الولايات في عموم البلاد، في حين ينتخب الجنوبيون كذلك رئيس حكومتهم ومجلسهم التشريعي. وتعتبر هذه الانتخابات، التي تستمر ثلاثة أيام مؤشرا مهما على ما إذا كان السودان يستطيع تجنب نشوب صراع من جديد وأزمة إنسانية مع اتجاهه نحو استفتاء يجري عام 2011 قد يؤدي إلى تقسيم هذه الدولة المنتجة للنفط ويمنح الاستقلال لجنوب السودان.

كارتر: حدوث بعض التأخير والمصاعب

وساد الشوارع صباح الأحد هدوءا غير معتاد وسط وجود مكثف للشرطة. وكانت هناك أنباء عن تأخير في مناطق أخرى. وقالت الشرطة السودانية إنها ستنشر 100 ألف ضابط في أنحاء شمال السودان لحراسة مراكز الاقتراع والحيلولة دون وقوع اضطرابات خلال ثلاثة أيام من التصويت لاختيار رئيس للبلاد وزعيم للجنوب شبه المستقل والمجالس النيابية وحكام الولايات.

ومن ناحيته وقال كارتر إن مراقبيه أفادوا بحدوث بعض التأخير ومصاعب في مراكز الاقتراع في مختلف أنحاء السودان ولكنه مرتاح لما رآه في الخرطوم صباح اليوم. وأضاف "الأمر طيب للغاية.. لا عنف.. لا تخويف.. لا جهود لتعطيل عملية الانتخاب التي تسير بنظام." وكان الرئيس الأميركي السابق الذي تراقب مؤسسته الانتخابات السودانية، قد أعلن مع بداية اليوم الانتخابي أن المواد الانتخابية تأخرت في الوصول إلى بعض المناطق لكن العملية تجري بهدوء.

ونظرا للمساحة الشاسعة للبلاد، والبنية التحتية المتواضعة في أكبر دول أفريقية، تجرى الانتخابات على مدى ثلاثة أيام. ويتوقع أن تعلن النتائج يوم الأحد المقبل.

الجنوبيون ينتخبون حكومتهم ومجلسهم التشريعي

سالفا كير ، زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان والمرشح لرئاسة حكومة جنوب السودانصورة من: AP

أما الجنوبيون فينتخبون كذلك رئيس حكومتهم ومجلسهم التشريعي. ويتعين على ناخبي الجنوب أن يملئوا 12 بطاقة اقتراع. وينافس سالفا كير على رئاسة حكومة الجنوب لام اكول زعيم الحركة الشعبية-التغيير الديمقراطي. وقال سالفا كير اثر خروجه من مركز الاقتراع وهو يرتدي قبعته الشهيرة ويحمل عصاه، "لقد أدليت بصوتي، من دون أي مشكلة. لم يسبق لي أن انتخبت في حياتي. آمل أن تكون هذه بداية تكوين العملية الديمقراطية في جنوب السودان".

الجدير بالذكر أن تنظيم الانتخابات السودانية الرئاسية والنيابية والإقليمية يمثل جزءا من اتفاقية السلام التي تنص على أن ينظم بعدها استفتاء مقرر في مطلع 2011 سيقرر فيه سكان الجنوب بشأن بقائهم ضمن السودان الواحد أو الانفصال عنه.

(ط.أ/ رويترز، د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: عبده المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW