الحركة تدب في مكة مجدداً مع استئناف أداء مناسك العمرة
٤ أكتوبر ٢٠٢٠
وفق إجراءات صارمة أدى ستة آلاف شخص العمرة في مكة مع استئناف السلطات السعودية السماح جزئيا بأداء المناسك التي تم تعليقها بسبب كورونا، لتدب الحركة في المدينة مجدداً. وتجني السعودية عادة المليارات من السياحة الدينية.
إعلان
أدى حوالي ستة آلاف شخص العمرة في مكة اليوم الأحد (الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2020) مع استئناف السلطات السعودية جزئياً المناسك التي تم تعليقها قبل سبعة أشهر بسبب وباء فيروس كورونا المستجد . ودخل المصلون على دفعات المسجد الحرام وهم يرتدون الكمامات ملتزمين بمسارات تحترم تدابير التباعد.
وكتبت وزارة الحج والعمرة على تويتر إن "أول فوج من أفواج المعتمرين يبدأ النسك وفق الإجراءات الاحترازية المتّبعة".
وقررت السعودية السماح لما يعادل ستة آلاف معتمر يومياً. وستفتح المملكة أبوابها للمسلمين من الخارج اعتباراً من أول نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اتخذت "العديد من الإجراءات الاحترازية". وسيتم تعقيم المسجد الحرام عشر مرات يومياً، وتعقيمه قبل دخول كل فوج وبعد خروجه منه. وسيمنع أيضاً الوصول إلى الكعبة والحجر الأسود.
وسيتم أيضاً "تجهيز أماكن مخصصة للعزل في حال ظهور أعراض كورونا" على أحد المعتمرين. وسيواكب كل مجموعة من 20 أو 25 معتمراً مرافق صحي وسيتم تخصيص فرق طبية للتدخل إن اقتضى الأمر.
وستقرر وزارة الصحة السعودية الدول التي يمكن القدوم منها، بناء على عدم وجود مخاطر صحية تتعلق بفيروس كورونا المستجد. وسجّلت السعودية أكثر من 335 ألف إصابة مؤكدة بالفيروس و4850 وفاة.
ومع وصول أول فوج من المعتمرين بدأت الحركة تدب في مكة من جديد. وتجني السعودية في العادة مليارات الدولارات سنوياً من السياحة الدينية، التي تعد حيوية بالنسبة لجهود السعودية في وقف الارتهان للنفط وتطوير مصادر دخل بديلة، كونها تساهم في ضخ 12 مليار دولار في الاقتصاد كل عام، وفقاً لأرقام حكومية.
وتأمل الحكومة في استقبال 30 مليون حاج سنوياً بحلول عام 2030. وفي العام الماضي زار البلاد 19 مليون مسلم لأداء العمرة.
وقبل الجائحة كان أكثر من 1300 فندق ومئات المتاجر تعج بالحركة على مدار الساعة لخدمة الحجاج والمعتمرين الزائرين في مكة والمدينة المنورة. أما الآن فقد أصبح عدد كبير منها مغلقاً أو تراكمت الأتربة على زجاج واجهاتها.
ع.ج.م/ ع.غ ( أ ف ب، رويترز، د ب أ)
في صور: شبح كورونا يخيم على أداء مناسك الحج في مكة
وسط ظروف استثنائية وإجراءات وقائية غير مسبوقة فرضها شبح وباء كورونا يؤدي الحجاج هذا العام مناسك الحج، الذي اقتصر على عدد محدود من المقيمين داخل السعودية.
صورة من: Getty Images/AFP
الاستعدادات في الحرم المكي
الاستعدادات في الحرم المكي كانت تسابق الزمن من أجل استقبال أعداد محدودة من الحجاج. بالإضافة إلى التنظيف المستمر، تم تعقيم المكان، كما تم تركيب فواصل لفرض التباعد بين الحجاج.
صورة من: Getty Images/AFP
مسافة آمنة بين الحجاج
يشارك نحو 10 آلاف مقيم في المناسك التي ستتواصل على مدى خمسة أيام مقارنة بنحو 2,5 مليون مسلم حضروا العام الماضي، بعد عملية اختيار واسعة قامت بها السلطات. وتم فحص حرارة القادمين والتأكد من سلامتهم.
صورة من: Getty Images/AFP
كمامات وتعقيم
في الصورة نشاهد ضباط الأمن في مكة وهم يلبسون الكمامات. تعود أصول الحجاج إلى 160 دولة حول العالم، لكنهم كلهم يعيشون في المملكة العربية السعودي، حيث أن السلطات أعلنت أنها لن تستقبل أي حاج من خارج المملكة. وتأثرت المملكة بفيروس كورونا وبلغت الإصابات أكثر من 250 ألف شخص.
صورة من: Reuters/Saudi Ministry of Media
شعائر الحج
ويؤدّي الحجاج الطواف حول الكعبة مع بداية الشعائر، ثم يقومون بالسعي بين الصفا والمروى قبل أن يتوجهوا إلى منى في يوم التروية، ومنها إلى عرفات على بعد عشرة كيلومترات.
صورة من: Reuters/Saudi Ministry of Media
جمرة العقبة
تم تزويد الحجّاج بمجموعة من الأدوات والمستلزمات بينها إحرام طبي ومعقّم وحصى الجمرات وكمّامات وسجّادة ومظلّة، بحسب كتيّب "رحلة الحجاج" الصادر عن السلطات. كما تم تحديد أماكن متباعدة لرمي الجمرات في منى.
صورة من: Reuters/Saudi Press Agency
عدم لمس الكعبة
بعكس السنوات السابقة، فقد أقامت السلطات فاصلا بين الحجاج والكعبة، وذلك لعدم لمس الكعبة أو الاقتراب منها، وتهدف هذه الفواصل إلى عدم الازدحام أمام الكعبة أو الحجر الأسود، وهو ما كان يحدث في السنوات السابقة.
صورة من: Getty Images/AFP
الازدحام بات صورة من الماضي
هكذا كان الحج قبل عامين، حيث شارك ملايين الحجاج من داخل المملكة ومن كل أنحاء العالم في إقامة الشعائر المقدسة. وبالإضافة إلى أهميته الدينية فإن للحج أهمية اقتصادية كبيرة أيضا للملكة السعودية، إذ أن مئات الآلاف من الوظائف الموسمية مرتبطة بموسم الحج. إعدا: فلوريان غرونر/ علاء جمعة