"الحرم الدائري" بألمانيا يسعى لمنافسة البريطاني "ستونهنج"
١٥ مايو ٢٠٢٣
يقارن خبراء "الحرم الدائري" في بوميلته بشرق ألمانيا بأثر "ستونهنج" الإنجليزي الحجري الشهير، الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ. لكن "الحرم" الألماني مبني من الخشب وأعيد بناؤه بالمكان الأصلي كما كان قبل حوالي 4200 عام.
إعلان
يوجد في شرق ألمانيا أثر منسي يرجع لعصر ما قبل التاريخ هو أثر على طراز الخنادق الدائرية ويعرف باسم "الحرم الدائري" في بوميلته (Ringheiligtum Pömmelte) بولاية ساكسونيا أنهالت بشرق البلاد.
لكن نظيره البريطاني "ستونهنج" يطغي عليه نوعا ما. فأثر "ستونهنج" بجنوب غرب إنجلترا، والذي يتألف من مجموعة من الحجارة الكبيرة المنتصبة مشهور في مختلف أنحاء العالم، بينما الصروح الخشبية في بوميلته بشرق ألمانيا ليست نقطة جذب رئيسية على الإطلاق في ألمانيا رغم أن هذا الكيان الدائري قديم قدم الأحجار المنتصبة في إنجلترا.
ويتوقع أن الخنادق الدائرية في العصور القديمة كانت تستخدم لأغراض عدة، سواء دينية أو دنيوية، كأن تكون مثلا أماكن للطقوس الدينية أو التجارة أو الاجتماعات واللقاءات أو لإغراض الدفاع وتربية الماشية. ويُعتقد أن استخدام "الحرم الدائري" في بوملته بوصفه موقعا للطقوس بدأ في أواخر فترة العصر الحجري الحديث.
ويأمل مسؤولو السياحة المحليون بتغيير هذا بمبنى مركز زوار جديد مشيد من الطين باستخدام وسائل العصر البرونزي المبكر، لجعل "الحرم الدائري" في بوميلته أكثر ترحيبا بالزوار. ويعطي مركز الزوار الجديد المقام عند الموقع معلومات عن الموقع وتاريخ المنطقة رغم أن الجزء الأكثر جاذبية هو البناء نفسه الذي شيد بـ130 طنا من الطين الذي دك باليد طبقة طبقة.
يُعتقد أن موقع الطقوس المستدير الواقع بجنوب مدينة ماغدبورغ بما كان يعرف بألمانيا الشرقية الشيوعية سابقا، كان يستخدم قبل آلاف السنين للأغراض الفلكية. ولم يتم اكتشافه إلا من الجو في 1991 وجرى التنقيب عنه بالكامل بين 2005 و2008.
ويراه بعض علماء الآثار على أنه "ستونهنج ألمانيا" بسبب هيكله وقطره وعمره. ولكن على عكس نظيره الشهير البريطاني، فهو لا يتكون من حجارة كبيرة انما من آلاف من الأوتاد الخشبية.
ص.ش/ع.ش (د ب أ)
قصص التاريخ تتنفس في حديقة فورليتس
حديقة فورليتس في ولاية ساكسونيا أنهالت الألمانية هي الوحيدة من نوعها في المانيا ، وتعود فكرة إنشاءها إلى الأمير ليوبولد فرانتس أمير إمارة أنهالت ديساو الذي حكم في الإمارة الصغيرة إبان القرن الثامن عشر.
صورة من: picture-alliance/dpa
الأمير وحديقته
أنشأ الأمير ليوبولد فرانتس على مدى 40 عاما حديقة على نحو حدائق المناظر الطبيعية الأنكليزية. وهذه الحديقة تتمدد على مساحة 142 كيلومترا مربعا، هي أول حديقة من نوعها في ألمانيا، وتثير اعجاب الزائرين حتى يومنا هذا.
صورة من: picture-alliance/dpa
فيزوف يتفجر من جديد
تجسيد افتراضي لانفجار فيزوف، ويجري بتقنيات القرن الثامن عشر. ويبدأ الحدث برحلة مسائية على متن زورق لينتهي بعد حلول الظلام بألعاب نارية. آخر "انفجار بركاني" حدث في صيف عام 2012.
صورة من: picture-alliance/dpa
جنينة للتسامح
يوضح هذا القسم من الحديقة تسامح الأمير الديني، ففيه يعثر الزائر على كنيسة مسيحية ومعبد يهودي إلى جانبها.
صورة من: KsDW Bildarchiv/Heinz Fräßdorf
رحلة بزورق
تمخر الحديقة أنهار وتنبسط فيها بحيرات صغيرة أيضا، رحلات بالزوارق كانت ولا تزال حتى يومنا هذا ، وهي فرصة مريحة للتعرف على الحديفة دون مشقة السير.
صورة من: picture-alliance/dpa
جسور تشكل أعمالا فنية
فوق جداول الجنينة ، يمتد 19 جسرا . الجسور متباينة التصميم عن بعضها البعض، ومعمارها يسلط الضوء على تاريخ بناء الجسور.
صورة من: picture-alliance/dpa
أول مبنى في الحديقة
هذا القصر البسيط هو أول مبنى اقيم في الحديقة، وقد بُنى على نحو قصر ريفي إنكليزي.
صورة من: picture-alliance/dpa
بناء ايطالي الطراز
جزيرة شتاين في حديقة فورليتس. وفيها شيد قصر صغير على النحو الإيطالي.
صورة من: picture-alliance/dpa
بيت الأمير وخليلته
هذا بيت في الحديقة ساهم الأمير فرانتس في تصميمه بنفسه، إلا أنه لم يسكنه مع زوجته الرسمية، وإنما مع ابنة بستاني وأطفالهما الثلاثة. وكانت مثل هذه العلاقة الثلاثية مقبولة اجتماعيا آنذاك في أوساط الأمراء.
صورة من: picture-alliance/dpa
حديقة تضم مزارع حنطة
ربطت حديقة فرليتس بين ما هو جميل وما هو مفيد، ففي أجزاء منها يتم إنتاج المحاصيل الزراعية وتربية المواشي. و هذا نموذج ساد في ألمانيا وأوربا.
صورة من: picture-alliance/dpa
حديقة للجميع
إنشاء الحديقة كان خطوة حاسمة في في تطوير عمارة الحدائق في ألمانيا. ورغم أن تكاليف صيانة هذه الحديقة لا تزال عالية حتى اليوم، فإن زيارتها مجانية ، وهو أمر يناسب الفكرة الاصلية باقامة حديقة في متناول الجميع.
صورة من: picture-alliance/dpa
بلا أسوار: 142 كيلومترا من الخضرة
تعرف الأمير على الحدائق الأنكليزية أثناء رحلاته التعليمية إلى هناك. وأراد مثل هذه الحديقة لنفسه ، أي أنه أراد حديقة كبيرة بلا أسوار ومفتوحة للجميع.