"الحرية للمعتقلين"- آلاف الجزائريين يتظاهرون في "الجمعة 114"
٢٣ أبريل ٢٠٢١
بشعارات تدعو إلى الديمقراطية وإطلاق سراح معتقلي الرأي، تظاهر آلاف الجزائريين في العاصمة في "الجمعة 114" للحراك. وتأتي الاحتجاجات بعد أسبوع حافل بتوقيفات وملاحقات لناشطين وحقوقيين.
إعلان
تظاهر جزائريون في "الجمعة 114" للحراك الاحتجاجي من أجل المطالبة بالديمقراطية ووقف "العنف والظلم والقمع" ضد الناشطين وإطلاق سراح معتقلي الرأي، بحسب مراسل وكالة فرنس برس.
ورغم تناقص أعداد المتظاهرين فإن التعبئة ما زالت قوية بمشاركة الآلاف في مسيرة انطلقت من أحياء بلكور وباب الواد في العاصمة وكذلك من شارع ديدوش مراد، حيث التقى الجميع قبل أن ينتقلوا إلى شارع عسلة حسين المركز الجديد للتجمع منذ تضييق الخناق على ساحة البريد المركزي، القلب النابض للتظاهرات منذ بداية الحراك في شباط/فبراير 2019.
وحمل أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها شعار: "الجمعة 114، أوقفوا: العنف والظلم والقمع"، ورفع آخر يافطة مكتوب عليها: "الحرية للمعتقلين، لم يفعلوا شيئاً"، كما كتب آخر: "الحرية لمعتقلي الرأي في أقرب وقت" و"الحراك لا يمس بأمن الدولة، حرّروا المعتقلين". وأوضح الشيخ السبعيني حامل اللافتة الأولى لوكالة فرنس برس أن "العنف والظلم والقمع" هو "ملخّص الأسبوع منذ الجمعة الماضية" فقد "تعرضنا لعنف الشرطة وظلم القضاء وقمع الحريات".
ورغم الانتشار القوي لرجال الشرطة عبر المحاور الرئيسية للعاصمة وأمام المباني الحكومية إلا ان المتظاهرين ساروا في هدوء مرددين شعارات: "دولة مدنية وليس عسكرية" و"أطلقوا سراح المساجين حتى يصوموا معنا". توقيفات وملاحقات قانونية
والثلاثاء أوقفت الشرطة ثمانية أشخاص بتهم كتابة لافتات يستخدمها المتظاهرون وهم متهمون بـ"النشاط في جمعية غير مرخصة وتتلقى تمويلاً من سفارة أجنبية". والخميس حُكم على الباحث في الشؤون الإسلامية سعيد جاب الخير بالسجن ثلاث سنوات دون إيداعه السجن لإدانته بتهمة "الاستهزاء بالاسلام"، ما رد عليه مؤكداً أنه سيواصل "الكفاح من أجل حرية الضمير" وأنه سيستأنف الحكم بكل الطرق القانونية.
كما أعلنت وزارة الداخلية مباشرة إجراءات قانونية ضد حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي، ورئيسته المحامية زبيدة عسول عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي. وأكدت في بيان الخميس أن عسول "تمادت في تصرفات تتنافى مع الأحكام القانونية المؤطرة للعمل السياسي" وأنها "تتحمل مسؤوليتها الكاملة على الآثار المترتبة عن الوضعية غير القانونية الحالية والتصرفات المتصلة بها".
وبخصوص تراجع عدد المتظاهرين مند عودة المسيرات في الذكرى الثانية للحراك في 22 شباط/فبراير، قال عبد الجليل، وهو أستاذ تعليم ثانوي: "الثورات يقوم بها عدد قليل من الأشخاص كما في الثورة الجزائرية (حرب الاستقلال)، فقد فجّرها ستة واحتضنها الشعب والنتيجة رحيل فرنسا" باستقلال الجزائر في 1962.
وظهرت لافتات ضد المستعمر السابق والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتهم من قبل الحراك بدعم الرئيس عبد المجيد تبون ولافتات تدعو إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية. ورغم أن العلاقات الجزائرية الفرنسية تشهد أزمة منذ وصول الرئيس تبون إلى الحكم في كانون الاول/ديسمبر 2019، إلا ان الحراك يعتبر أنه "لولا الدعم الفرنسي لما صمد النظام كل هذا الوقت"، كما قال عبد الحميد التاجر البالغ 52 عاماً لوكالة فرنس برس.
م.ع.ح/ص.ش (أ ف ب)
بالصور: أبناء وأشقاء حكام عرب متهمون بسرقة المال العام في بلادهم
في ظل غياب الشفافية والديمقراطية عن كثير من الدول العربية، يصبح كرسي الحكم بالنسبة للمقربين من الحاكم، وخاصة أفراد أسرته، مصدراً للسلطة والمال. هنا جولة مصورة مع نماذج لأفراد أسر زعماء عرب متهمون بالتربح والفساد.
صورة من: picture-alliance/dpa
أشقاء عمر البشير
عقب الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير، تم توقيف اثنين من أشقائه في ما وصفه المجلس العسكري بـ "اعتقال رموز النظام السابق ومن حولهم شبهات الفساد". وأشارت منظمة الشفافية الدولية لواحد من أشقاء البشير، دون ذكر اسمه، ضمن "أغنى السودانيين" لسيطرته على سوق الأسمنت في السودان. كما ذكرت المنظمة بتقريرها الصادر عام 2012 امتلاك شقيقين آخرين لمجموعة تضم 20 شركة عاملة في عدة قطاعات يأتي البترول في مقدمتها.
صورة من: Reuters/M.N. Abdallah
أشقاء عبدالعزيز بوتفليقة
تتوجه إلى أشقاء الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة أصابع الاتهام بإدارة البلاد خلال السنوات، التي تدهورت فيها صحته. وبالتزامن مع استقالته من الحكم، تداولت وسائل إعلام أنباء عن وضع السعيد بوتفليقة تحت الإقامة الجبرية. ونشرت لوفيغارو الفرنسية تقريراً قالت فيه إن المحامي عبدالغني بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، شغل منصب المستشار القانوني لمجموعة خليفة، المتهمة بإحدى أكبر قضايا الفساد في الجزائر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Djarboub
الساعدي القذافي
لا تتوقف الاتهامات عن ملاحقة الساعدي القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وآخرها الاتهام بتلقي رشوة في قضية فساد تلاحق كبرى شركات المقاولات الكندية. الشركة متهمة بدفع رشاوي تقدر ب 36 مليون دولار لمسؤليين ليبيين يأتي الساعدي في مقدمتهم، وفقا لكل من الشرطة ومفوضية النزاهة الكندية. وكان الساعدي قد تمت تبرأته العام الماضي من قبل محكمة الاستئناف الليبية من تهمة قتل مدرب كرة قدم عام 2005.
صورة من: Reuters
شقيق ليلى الطرابلسي
اتهامات الفساد المالي شملت أيضا أسرة ليلى الطرابلسي، زوجة بن علي. فقد تم إلقاء القبض على شقيقها الأكبر بلحسن الطرابلسي في مارس/ آذار الماضي في فرنسا. إنه أحد أبرز رجال الأعمال التونسيين ومتهم بـ "غسيل الأموال في عصابة منظمة"، وفقا لما صرح به مصدر قضائي فرنسي لوكالة فرانس برس الإخبارية. وكانت قد صدرت ضده 43 مذكرة جلب دولي و 17 مذكرة بحث محلي، وفقا لتصريحات صحفية لوزير العدل التونسي.
صورة من: picture alliance/dpa
سهى عرفات
جاء اسم سهى عرفات، أرملة الزعيم الفسلطيني الراحل ياسر عرفات، على قائمة المتهمين في قضايا فساد حيث اتهمها القضاء التونسي عام 2011 بالحصول على امتيازات غير قانونية في قضية عُرفت إعلامياً باسم "مدارس قرطاج". نفت أرملة الرئيس الفلسطسني الرحل الاتهام في تصريحات صحفية حيث قالت إنها تنازلت عن أسهمها في المدرسة لابنة أخت ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
صورة من: AP
رفعت الأسد
بالرغم من نفيه الدائم، تحوم حول رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، منذ سنوات مزاعم عن امتلاكه على نحو غير قانوني أصول عقارية في أوروبا بأموال تم تحويلها من أموال الدولة السورية. وقدرت صحيفة لوموند الفرنسية في وقت سابق ثروة الرجل بحوالي 160 مليون يورو. ومن المفترض أن يمثل رفعت الأسد للمحاكمة في فرنسا حيث يشتبه في امتلاكه عقارات تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار، وفقا لوكالات الأنباء.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Bouchon
جمال وعلاء حسني مبارك
مازالت محاكمة نجلي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، إضافة إلى متهمين آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ "التلاعب في البورصة" مستمرة. وتوجه النيابة المصرية إلى جمال مبارك تهمة الاشتراك مع موظفين عموميين للحصول بغير حق على مبالغ مالية مقدارها 493 مليونًا جنيهًا مصريا. أما الآخرون، فتوجه النيابة لهم تهمة "الاتفاق على بيع البنك الوطني لتحقيق مكاسب مالية لهم ولغيرهم ممن يرتبطون معهم بمصالح مشتركة".