تتسبب عوامل مختلفة في اتخاذ قرار الطلاق، والذي ارتفعت معدلاته حول العالم خلال القرن الماضي. وتحاول دراسة حديثة تحليل "القيم" كأسباب للطلاق، بهدف ابتكار حلول فعالة لحل مشاكل الزواج، وبالتالي النجاح في خفض معدلات الانفصال.
دراسة تكشف كيف ترتبط قيم الفرد والمجتمع باحتمالات طلب الطلاقصورة من: Oleksandr Latkun/Zoonar/picture alliance
إعلان
يتخذ الكثير من الأزواج والزوجات قرار الانفصال بسبب الكثير من العوامل التي تتراوح ما بين الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والصحية. وقد يصعب في كثير من الأحيان إنقاذ الزواج في مواجهة تلك التحديات.
وأجرى باحثون في الجامعة العبرية بالقدس مؤخرًا بحثًا لدراسة العوامل الأساسية التي تدفع البشر لاتخاذ قرار الزواج، وذلك للتمكن من ابتكار استراتيجيات فعالة لإنجاح العلاقة الزوجية وخفض احتمالات الطلاق، بحسب موقع Phys.Org العلمي.
ومن خلال تحليل بيانات دراسات سابقة شملت أكثر من 100 ألف مشارك يقيمون في أكثر من 55 دولة حول العالم، حاول الباحثون اكتشاف العلاقة ما بين القيم الأساسية التي يتبناها الأزواج والزوجات من ناحية ورغبتهم في الحصول على الطلاق من ناحية أخرى.
وفي الدراسة، المنشورة على موقع ناتشر Nature، قسم الباحثون تلك القيم لنوعين، ثقافية وشخصية. وتشير القيم الثقافية إلى المعتقدات المرتبطة بالتقاليد ومعايير المجتمع وتحدد درجة الحرية التي يتمتع بها الفرد. أما القيم الشخصية فتتعلق بالمعتقدات التي تؤثر بشكل محدد على سلوك الشخص.
ويمكن أن تكون قرارات الشخص مدفوعة بتقديره للحرية والاستقلال وخوض التجارب الجديدة وتحقيق المتعة، على سبيل المثال، في مقابل شخص آخر مدفوعًا أكثر باحترام التقاليد والرغبة في تحقيق التوافق مع المجتمع المحيط.
ويقول الباحثون: "وجدنا أن الطلاق كان أكثر مبررًا واحتمالًا في الدول التي تؤكد على قيم الاستقلالية وبين الأفراد الذين يولون أهمية لقيم التوجيه الذاتي والتحفيز والمتعة. وكان الطلاق أقل مبررًا واحتمالًا في الدول التي تؤكد على قيم الاندماج وبين الأفراد الذين يولون أهمية للتقاليد والمطابقة مع الآخرين".
وتشير الدراسة إلى أن القيم الثقافية والشخصية تتفاعل للتنبؤ بفرص حدوث الطلاق. ”فالقيم الثقافية التي تعطي الأولوية للاستقلالية والحرية الفردية ترتبط بارتفاع معدلات الطلاق، في حين ترتبط القيم التي تعطي الأولوية للاستقرار الاجتماعي والتقاليدبانخفاض معدلات الطلاق"، بحسب موقع Phys.Org.
وبالمثل، وجد فريق البحث أن الأفراد الذين يقدرون بحجم أكبر الاستقلال والمتعة الشخصية كانوا أكثر عرضة للطلاق، في مقابل أولئك الذين يقدرون التقاليد والانسجام الاجتماعي.
د.ب.
"عيد الحب" عبر العالم.. هدايا وطقوس مختلفة والحب واحد!
14 من فبراير/ شباط هو عيد العشاق، يوم يحتفل به الأحبة والمحبين في كل مكان في العالم تقريبا، لكن أوجه الاحتفال وطبيعة الهدايا التي يتبادلها هؤلاء تختلف من بلد إلى آخر.. جولة صور ترصد مظاهر الاحتفال في عدد من الدول.
صورة من: Colourbox
في ألمانيا ـ هدايا كلاسيكية
بدأت مظاهر الاحتفالات بـ "عيد الحب" تظهر في ألمانيا منذ منتصف القرن الماضي، وقد جاء بهذا العرف الجنود الأمريكيون المتمركزين في القواعد الأمريكية داخل البلاد. الورود الحمراء والشوكولاته من الهدايا الكلاسيكية التي يتم تقديمها، وهي عادات مشتركة نجدها في عدد كبير من الدول.
صورة من: Sebastian Gollnow/dpa/picture alliance
السويد ـ يوم القلوب الحمراء
الحلويات أيضا من الهدايا الأساسية المحبوبة لدى العشاق. وهنا يغزو اللون الأحمر المعروضات سواء تعلق الأمر بالورود أو بالحلويات.
صورة من: Bildagentur-online/picture alliance
إيطاليا ـ "قفل الحب"
من الشائع في إيطاليا في عيد الحب، أن يلتقي الأحبة على الجسور وأن يضعوا "قفل الحب" هناك معا. وعلى هذه الأقفال تنقش أسماء العشاق، وأحيانا تاريخ خاص مثل اليوم الذي شهد بداية علاقاتهما. وبعد الإقفال يتم رمي المفتاح في النهر. وترمز الأقفال لجلب الحظ السعيد ولضمان استمرارية العلاقة إلى الأبد.
صورة من: Stephan Schulz/dpa/picture alliance
الدنمارك ـ هدايا سرية!
في الدنمارك يتم الاحتفال بـ "عيد الحب" بـ "تستر"، فالهدايا ترسل دون أن يكشف مرسل الهدية عن هويته، وعلى متلقي/ة الهدية تخمين المرسل. وإذا توفق الشخص في ذلك فإنه يتلقى هدية إضافية. ومن المستحب ألا يتم إرسال هدايا كلاسيكية ولهذا يتخلى الكثيرون عن الورود الحمراء والمعجنات إلى غير ذلك، وبالتالي يكون حيّز الإبداع واسعاً.
صورة من: Emil Helms/Ritzau Scanpix/picture alliance
بولندا ـ قطعة من جمجمة القديس فالنتين
يمكن القول، إنه ومن هنا بدأت قصة فالنتن وتحديدا في بلدة Chelmno الصغيرة، وهي تقريبا عاصمة عيد الحب في بولندا. في كنيسة أبرشية القديسة مريم، يتم الاحتفاظ ببقايا القديس فالنتين (قطعة صغيرة من جمجمته) في وعاء فضي.
صورة من: Holger Hollemann/dpa/picture alliance
طقوس دينية بالونات
ولأن عيد الحب، هو بالأصل يوم إحياء ذكرى هذا القديس، يتم احياء هذا اليوم في بولندا بطقوس دينية. كما يتم إرسال الآلاف من البالونات الحمراء إلى السماء. وفي المساء تقام العديد من المهرجانات والحفلات الموسيقية.
صورة من: Madeleine Menz/ Pacific Press/picture alliance
في اليابان ـ الهدايا من النساء..
لليابان خصوصيتها في هذا اليوم، فالنساء هنّ من يقدمن الهدايا ولا يقدمنها للحبيب وإنما لجميع الرجال - بما في ذلك الأصدقاء والأقارب والزملاء وحتى الرئيس. وتقدم النساء اليابانيات تقليديا الشوكولاتة الداكنة. لكنهن وبعد شهر واحد، في "اليوم الأبيض"، يحصلن من الرجال على الشوكولاتة البيضاء كالتفاتة شكر منهم.
صورة من: Nanako Sudo/Thy Yomiuri Shimbun/AP/picture alliance
نيويورك قلب الاحتفالات
الأمريكيون أكثر الشعوب احتفالا بعيد الحب. والهدايا لا حصر لها بدء من الورود والشوكولاتة، وصولا إلى الحيوانات المحنطة. وتشهد المدن الأمريكية رواجا تجاريا كبيرا بهذه المناسبة، بينما تقدم العديد من المطاعم الأمريكية قوائم الطعام لعيد الحب. كما تصدر سويس بوست طوابع حب خاصة بقلوب حمراء.