الحريري يخسر ثلث نوابه وحزب الله يتحدث عن "انتصار"
٧ مايو ٢٠١٨
فيما اعتبر حزب الله اللبناني الشيعي الانتخابات النيابية "انتصارا" له ولخطه السياسي، أقر رئيس الحكومة سعد الحريري بخسارة ثلث أعضاء كتلته. ورغم ذلك أشاد الحريري بالانتخابات مشددا على ما وصفه بـ "التوافق" بين اللبنانيين.
إعلان
أقر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الاثنين(السابع من أيار/مايو 2018) بخسارة ثلث المقاعد التي يسيطر عليها تياره السياسي في البرلمان المنتهية ولايته، غداة انتخابات كرست نفوذ حزب الله في المعادلة السياسية في لبنان. وأعلن الحريري فوز تياره بـ21 مقعداً، بعدما كان حصد 33 نائباً في البرلمان في آخر انتخابات في العام 2009 وحاز مح حلفائه الأكثرية المطلقة.
وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في داره في وسط بيروت "كنا نراهن على نتيجة أفضل وعلى كتلة أوسع"، لكنه قال إنه "سعيد" بالنتيجة. وربط الحريري تراجع عدد مقاعده بطبيعة قانون الانتخاب الجديد، مقللاً من تداعيات ذلك على مستقبل تياره السياسي الذي يؤخذ عليه تقديمه العديد من التنازلات لصالح حزب الله في السنوات الأخيرة.
وقال "عملي هو تحقيق التوافق بين اللبنانيين. ولبنان لا يحكم إلاّ بجميع مكوناته السياسية. والذي يتكلم غير ذلك يضحك على نفسه، لذلك علينا أن نعمل مع بعضنا لبناء البلد فهو لم يعد يتحمّل خلافات سياسية". وتمكن الحريري في نهاية العام 2016 من تشكيل حكومته بعد تسوية سياسية أتت بعون، حليف حزب الله، رئيساً للبلاد في تشرين الأول/أكتوبر 2016، بعد نحو سنتين من الفراغ الدستوري وشلل المؤسسات الرسمية.
حزب الله يرى النتائج انتصارا لخطه السياسي
من جانبه اعتبر حزب الله نتائج الانتخابات النيابية "انتصاراً" كبيراً له ما من شأنه أن يكرس نفوذه في المعادلة السياسية في لبنان. وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطاب متلفز مستبقاً صدور النتائج الرسمية المتوقعة في وقت لاحق الاثنين إن النتائج بمثابة "انتصار سياسي ومعنوي كبير لخيار المقاومة الذي يحمي سيادة البلد".
ويقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اليسوعية كريم مفتي لوكالة فرانس برس "حزب الله في طريقه لأن يكون مؤثراً في عملية صنع القرار، ولكن ذلك سيعتمد أيضاً على التحالفات التي سينسجها أو يجددها".
وتصنف واشنطن حزب الله الذي يمتلك ترسانة كبيرة من السلاح ويقاتل إسرائيل، على قائمة المنظمات الإرهابية. كما تتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان خمسة أعضاء من الحزب باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في العام 2005. ولطالما شكل سلاح الحزب الذي يحارب إلى جانب قوات النظام في سوريا، مادة خلافية بين الفرقاء اللبنانيين.
وأوردت صحيفة "الأخبار" القريبة من حزب الله في مقالة افتتاحية بعنوان "الرابحون والخاسرون" الاثنين أن حزب الله وحركة أمل أظهرا "قدرة فائقة على تنظيم الصفوف بما يمنع تعرضهما لأي انتكاسة"، فيما "تلقى الحريري (وتيار المستقبل الذي يرأسه) الصفعة الأكبر في تاريخه". واعتبرت أن "خسارة الحريري" هي "العلامة الفارقة في هذه الانتخابات".
ح.ع.ح/أ.ح (أ ف ب، رويترز)
في صور .. عائلات تتوارث السلطة وتتحكم بالمشهد السياسي في لبنان
منذ عقود وعدة عائلات لبنانية تلعب دوراً رئيسياً في المشهد السياسي في البلد الذي تتقاسمه عدة طوائف، ما جعل تلك العائلات تعرف بـ"البيتوتات السياسية" التي تكاد لا تشهد أي دورة نيابية غياب أحد أفرادها أو أصهارها.
صورة من: picture-alliance/AP Images/K. Strumpf
1- عائلة الجميل
كان يتزعم مناطق لبنان قبل استقلاله العديد من العائلات الإقطاعية والتي تولّى بعض أفرادها قيادة البلاد بعد الاستقلال. وقد أصبح رجالات الاستقلال بذرة لعائلات سياسية مازالت تلعب دوراً في القرار السياسي حتى الآن. من أولئك الرجالات بيير الجميل (على يسار الصورة في الصف الأول) وإلى جانبه رئيس الوزراء الأسبق رشيد كرامي.
صورة من: picture-alliance/AP Images/K. Strumpf
1-عائلة الجميل
تولى نجله أمين الجميل رئاسة الجمهورية خلفاً لأخيه بشير الذي اغتيل قبل تسلم الرئاسة. دخل نجل أمين الجميل، بيير الجميل، البرلمان عام 2000، وتم اغتياله عام 2006، وجاء بعده أخوه سامي الذي دخل البرلمان عام 2009.
الصورة تجمع أمين الجميل (على اليمين) ووالدته ونجله بيير الجميل الذي تم اغتياله.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Amro
2- عائلة شمعون
كان كميل شمعون وزيراً في حكومة الاستقلال الأولى، وأصبح لاحقاً الرئيس الثاني بعد الاستقلال. أنشأ حزب «الوطنيين الأحرار» وترأسه حتى وفاته.
صورة من: Gemeinfrei
2- عائل شمعون
ولى كميل شمعون ابنه داني قيادة الميليشيا المسلحة لـ"الأحرار"، وبعد اغتيال داني شمعون عام 1991، عاد نجله دوري شمعون إلى لبنان ليترأس الحزب.
في أسفل الصورة ملصق لداني شمعون مع عائلته، وفوقها صورة لبشير الجميل الذي تم اغتياله قبل أن يستلم منصب رئاسة لبنان.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Baz
3-عائلة فرنجية:
أنتخب سليمان فرنجية رئيساً للبنان عام 1970، وهو ابن حميد فرنجية الذي كان واحداً من رجالات الاستقلال.
اغتيل ابن سليمان، النائب والوزير طوني فرنجية عام 1978 على يد ميليشيا "القوات اللبنانية".
صورة من: Romanian Communism Online Photo Collection
3- عائلة فرنجية
بعد اغتيال طوني فرنجية، تولى نجله سليمان طوني فرنجية قيادة تيار المردة بعده، كما شغل عدة وزارات وكان مرشحاً لرئاسة الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Malla
4- عائلة الحريري
بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005، تولى ابنه سعد الحريري قيادة تيار المستقبل.
ويشغل سعد الحريري منصب رئيس الوزراء اللبناني. وعمته بهية الحريري نائبة في البرلمان منذ عام 1992.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Naamani
5-عائلة سلام:
كان رئيس الوزراء الراحل صائب سلام أحد أهم رجال الدولة قبل الحرب الأهلية، وتولى رئاسة الحكومة في عهد 4 رؤساء لبنانيين.
وبعد وفاته عام 2000 خلفه سياسياً ابنه تمام سلام رئيس الوزراء اللبناني السابق.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Mounzer
6-عائلة كرامي:
كان عبدالحميد كرامي أحد رجال الاستقلال، وقد تولى ولداه رشيد وعمر منصب رئاسة الوزراء في 10 حكومات.
أما حفيده فيصل عمر كرامي فشغل منصب وزير في حكومة نجيب ميقاتي 2011.
في الصورة يظهر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رشيد كرامي (على اليمين) مع كل من حسين عويني وريموند أده وبيير الجميل.
صورة من: picture-alliance/AP Images/K. Strumpf
7-عائلة جنبلاط: (دروز)
ورث وليد جنبلاط زعامة طائفة الدروز الموحدين ورئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي عن والده الراحل كمال جنبلاط.
في الصورة يظهر جنبلاط وهو على قبر والده في الذكرى الأربعين لاغتياله.
وقد قلّد جنبلاط نجله تيمور الزعامة الدرزية عام 2017.
صورة من: picture-alliance/abaca/A. Safadi
8- عائلة أرسلان: (دروز)
النائب والوزير السابق طلال أرسلان هو نجل النائب والوزير السابق عبد المجيد أرسلان الذي كان أحد رجالات الاستقلال.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Hamzeh
9- عائلات شيعية (عائلة الأسعد وآل حمادة)
لعبت بعض العوائل الشيعية دوراً بارزاً في لبنان قبل ظهور الحركات الشيعية مثل حركة أمل وحزب الله، والتي حجّمت دور تلك العائلات.
إلا أن بعض أفرادها مايزالون يزاولون السياسة مثل رئيس حزب الانتماء اللبناني أحمد الأسعد، ابن رئيس مجلس النوّاب اللبناني السابق كامل الأسعد. بالإضافة إلى رئيس حركة قرار بعلبك – الهرمل علي صبري حمادة، ابن رئيس مجلس النواب الأسبق صبري حمادة.