أعلن رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري بعد ظهر اليوم الخميس (20 تشرين الأول/أكتوبر 2016) من مقره في بيت الوسط في بيروت، عن دعمه ترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، لرئاسة الجمهورية. وقال الحريري في كلمة له بحضور عدد من أعضاء كتلة "تيار المستقبل" النيابية وعدد من رجال الأعمال والإعلاميين: "أعلن اليوم أمامكم عن قراري تأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية". وأضاف أن "هذا قرار نابع من ضرورة حماية لبنان وحماية النظام والدولة والناس لكنه مرة جديدة، قرار يستند إلى اتفاق (مع عون) بأن نحافظ معا على النظام". ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن الحريري قوله: "اتفقنا مع عون على أن لبنان وطن لجميع أبنائه، وهو عربي الهوية، كما وصلنا إلى اتفاق لإطلاق عجلة الدولة، وفرص العمل والخدمات الأساسية، وعلى تحييد الدولة اللبنانية بالكامل عن الأزمة السورية".

 وبذلك يستحوذ عون المدعوم أصلاً من "حزب الله" على أكثرية نيابية كافية عددياً لانتخابه رئيساً للجمهورية . يذكر أن الجلسة المقبلة للمجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية ستكون في 31 تشرين أول/أكتوبر الجاري.

وتجدر الإشارة أن هناك ثلاثة مرشحين لرئاسة الجمهورية اللبنانية حتى الآن هم زعيم تكتّل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون المرشح من قبل فريق 8 آذار، ومن قبل المرشح السابق لرئاسة الجمهورية لفريق "14 آذار" رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. لكن رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي ينتمي إلى فريق 8 آذار، كان قد أعلن أمس أنه سيحضر مع كتلته النيابية جلسة انتخاب الرئيس لكنّه لن يصوّت للجنرال ميشال عون. والمرشح الثاني هو رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، وهو من فريق "8 آذار". وقد تمّ ترشيحه سابقاً من قبل رئيس "تيار المستقبل " سعد الحريري. والمرشح الثالث هو هنري حلو المرشح من قبل النائب وليد جنبلاط وكتلته النيابية .

وكانت ولاية الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية ميشال سليمان قد انتهت في 25 أيار/مايو 2014، ومنذ ذلك الوقت لا يزال لبنان بدون رئيس للجمهورية، بسبب تأجيل الجلسات النيابية المخصصة لانتخاب الرئيس لعدم اكتمال نصابها حيث كان يتغيب عنها نواب "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" والقوى السياسية التي تدعم ترشيح عون لرئاسة الجمهورية .

 وينتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى، ويكتفى بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي ذلك. وتدوم رئاسته ست سنوات ولا تجوز إعادة انتخابه إلا بعد ست سنوات لانتهاء ولايته.

خ. س/ي. ب (د ب أ)